حفلة في «داونينغ ستريت» عشية جنازة الأمير فيليب

10 داونينغ ستريت (أرشيف «الشرق الأوسط»)
10 داونينغ ستريت (أرشيف «الشرق الأوسط»)
TT

حفلة في «داونينغ ستريت» عشية جنازة الأمير فيليب

10 داونينغ ستريت (أرشيف «الشرق الأوسط»)
10 داونينغ ستريت (أرشيف «الشرق الأوسط»)

أفادت صحيفة «ذي تلغراف»، أمس (الخميس،) بأن موظفين يعملون في مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في «10 داونينغ ستريت» أقاموا حفلة في خضمّ تدابير الإغلاق العام التي كانت مفروضة للوقاية من جائحة «كوفيد - 19» وعشية جنازة الأمير فيليب، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وقالت الصحيفة المحافظة إنّ مستشارين لجونسون وموظفين في مكتبه أقاموا هذا الحفل الوداعي بمناسبة مغادرة عضوين من فريق جونسون، هما مدير الإعلام جيمس سلاك وأحد المصوّرين الشخصيين لرئيس الوزراء.
ويأتي نشر هذه المعلومات في الوقت الذي يصارع فيه جونسون للبقاء في منصبه بعدما تصاعدت الأصوات المطالبة باستقالته، حتى من داخل حزبه الحاكم، وذلك بعد إقراره بحضور حفل أقيم في حدائق «داونينغ ستريت» في 2020 في غمرة تدابير الإغلاق العام.
وبحسب صحيفة «ذي تلغراف» فقد أقيمت الحفلة الوداعية في «داونينغ ستريت» عشية جنازة الأمير فيليب، زوج الملكة إليزابيث الثانية، في فترة كانت فيها البلاد بأسرها في فترة حداد وطني.
وأصبحت صورة الملكة أثناء جنازة زوجها وهي جالسة بمفردها في الصف الأمامي في الكنيسة بسبب القيود المرتبطة بـ«كوفيد - 19» رمزاً لقسوة تدابير الإغلاق العام التي اتّخذت في المملكة المتحدة لمواجهة الجائحة.


مقالات ذات صلة

الأمير هاري مطالب بتقديم «إشعار مسبق» للإقامة بالمقرات الملكية

يوميات الشرق الأمير هاري (إ.ب.أ)

الأمير هاري مطالب بتقديم «إشعار مسبق» للإقامة بالمقرات الملكية

قال تقرير صحافي إن الأمير هاري طُلب منه تقديم إشعار مسبق لقصر باكنغهام إذا كان يرغب في الإقامة في أحد مقرات الإقامة الملكية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق السيدة الفرنسية الأولى بريجيت ماكرون وضيفتها الملكة كاميلا (أ.ف.ب)

فيكتور هوغو يحرِّك حسَّ الهزل الإنجليزي لدى الملكة كاميلا

كاميلا التي ارتدت معطفاً أبيض من توقيع مصمّمتها المفضلة فيونا كلير، مع قميص حريري، ألقت كلمة غمزت فيها من قناة أديب فرنسا الكبير فيكتور هوغو.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق الأمير البريطاني ويليام (أ.ب)

الأمير ويليام: الخسارة غير المتوقعة لشخص عزيز «من الصعب معالجتها»

قال الأمير البريطاني ويليام إن الخسارة المفاجئة لأحد أفراد الأسرة أو لشخص عزيز قد تكون حدثاً «صعب المعالجة»، في مقدمة لكُتيّب عن الفجيعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا خطاب الملك تشارلز الثالث أمام البرلمانيين الفرنسيين (أ.ف.ب)

الملك تشارلز الثالث يتعهد ببذل كل الجهود لتعزيز العلاقات مع فرنسا

يحاول الملك تشارلز الثالث، الساعي إلى ترسيخ صورته على الساحة الدولية بعد سنة على اعتلائه العرش، ترك بصمته السياسية في خطابه أمام البرلمانيين الفرنسيين اليوم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الرئيس إيمانويل ماكرون والملك تشارلز الثالث أمام قبر الجندي المجهول الأربعاء لوضع باقة من الزهور (أ.ف.ب)

فرنسا تحتفي بتشارلز الثالث وكاميلا تعزيزاً للعلاقات الثنائية

لم توفر باريس أي جهد لاستقبال الثنائي الملكي البريطاني في أول زيارة رسمية له إلى فرنسا.

ميشال أبونجم (باريس)

كندا ترغب بمحادثات سرية مع الهند لحسم خلاف دبلوماسي

مقر البعثة الدبلوماسية الهندية في أوتاوا (أ.ف.ب)
مقر البعثة الدبلوماسية الهندية في أوتاوا (أ.ف.ب)
TT

كندا ترغب بمحادثات سرية مع الهند لحسم خلاف دبلوماسي

مقر البعثة الدبلوماسية الهندية في أوتاوا (أ.ف.ب)
مقر البعثة الدبلوماسية الهندية في أوتاوا (أ.ف.ب)

قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، اليوم الثلاثاء، إن كندا ترغب في إجراء محادثات خاصة مع الهند لحل نزاع دبلوماسي يتعلق بمقتل زعيم انفصالي من السيخ وذلك بعد تقرير أفاد بأن الهند طلبت من البلاد سحب 41 دبلوماسيا.

وقالت صحيفة فايننشال تايمز إن الهند طلبت من كندا سحب الدبلوماسيين بحلول 10 أكتوبر (تشرين الأول). ولم ترد جولي ولا رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو حين سئلا عن مدى دقة هذا التقرير. وقالت جولي للصحفيين "نحن على اتصال مع حكومة الهند. نتعامل بجدية بشأن مسألة سلامة الدبلوماسيين الكنديين وسنستمر في التواصل سرا لأننا نعتقد أن المحادثات الدبلوماسية تكون أفضل حين تظل سرا".

وتوترت العلاقات بين البلدين بشدة بسبب الشكوك الكندية في أن عملاء للحكومة الهندية لهم صلة بمقتل المواطن الكندي هارديب سينغ نيجار، وهو زعيم انفصالي للسيخ، في يونيو حزيران الماضي في كندا. وتصف الهند سينغ نيجار بأنه "إرهابي".

ورفضت الهند الاتهامات بأن عملاء لها ضالعون في اغتيال سينغ نيجار ووصفت هذا الادعاء بأنه سخيف.

وقالت صحيفة فايننشال تايمز إن الهند هددت بإلغاء الحصانة الدبلوماسية عن 41 دبلوماسيا طلبت منهم المغادرة إذا بقوا بعد 10 أكتوبر (تشرين الأول). ولدى كندا 62 دبلوماسيا في الهند.

وعلقت الهند تأشيرات الدخول الجديدة للكنديين في 22 سبتمبر (أيلول)، وطلبت من أوتاوا تقليص وجودها الدبلوماسي في البلاد.

وقال وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جيشينكار في وقت سابق إن هناك "مناخا من العنف" و"أجواء من الترهيب" ضد الدبلوماسيين الهنود في كندا التي أثار وجود الجماعات الانفصالية السيخية فيها إحباط نيودلهي.


جائزة نوبل للآداب... هل تتخذ الأكاديمية خياراً سياسياً صريحاً؟

ميدالية نوبل (رويترز)
ميدالية نوبل (رويترز)
TT

جائزة نوبل للآداب... هل تتخذ الأكاديمية خياراً سياسياً صريحاً؟

ميدالية نوبل (رويترز)
ميدالية نوبل (رويترز)

رجّح خبراء أن تؤول جائزة «نوبل للآداب» التي يُعلن الفائز بها الخميس، إلى كاتب يرفع عالياً لواء حرية التعبير، فهل تجرؤ الأكاديمية السويدية على اتخاذ خيار سياسي صريح؟ تناول تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية هذا التساؤل.

تأتي الأسماء التالية في معظم التوقعات: الأديبة الروسية المعارضة للكرملين ليودميلا أوليتسكايا برواياتها الملحمية على طريقة جون ستاينبك، والكاتب البريطاني الشهير سلمان رشدي الذي أُهدِر دمه بفتوى سابقة وأصيب في اعتداء تعرّض له في أغسطس (آب) 2022.

لكنّ الأكاديمية السويدية قد تختار أيضاً منح الجائزة لكاتب أقل جماهيرية، كالصينية الطليعية كان شويه.

ورأت رئيسة القسم الثقافي في صحيفة «سفينسكا داغبلاديت» السويدية ليزا إيرينيوس، أنه من شأن اختيار أوليتسكايا، لو حصل، وبتسليط الضوء على الأدب الروسي رغم الحرب في أوكرانيا، أن يثبت أن «الأدب يبقى في منأى عن السياسة».

أما بيورن فيمان من صحيفة «داغِنس نيهيتر» السويدية، فرأى أنها فرصة لمكافأة مؤلفة تعيش في ألمانيا وتقف في وجه السلطة الروسية، ما سيشكل «رسالة سياسية جداً» من الأكاديمية.

ومع أن فيمان لاحظ أنّ للسيرة الذاتية للأميركية الأنتيغوية جامايكا كينكايد فرصاً في نيل الجائزة، سيكون سعيداً في حال حصول سلمان رشدي عليها.

وتحاول الأكاديمية إعادة تلميع صورتها منذ فضيحة جنسية هزتها عام 2018، والجدل الذي أعقبها بشأن منح الجائزة للكاتب النمساوي بيتر هاندكه، بسبب دفاعه عن الصرب خلال حروب التسعينات في البلقان.

وفي العام المنصرم، فازت بالجائزة الروائية الفرنسية أنّي إرنو عن أعمال تروي تحرر امرأة ذات أصول متواضعة، أصبحت رغماً عنها أيقونة نسوية.

ومُنِحَت الجائزة في 2021 للروائي البريطاني من أصل تنزاني عبد الرزاق قرنح الذي تركز أعماله على محنة اللاجئين وعلى الاستعمار والعنصرية.

ولاحظت أستاذة الأدب في جامعة ستوكهولم كارين فرانتزن، أنّ «وعياً أكبر تكوّن في السنوات الأخيرة حول عدم جواز الاستمرار في التركيز على أوروبا، والحاجة إلى قدر أكبر من المساواة، وضرورة أن تعبّر الجائزة عن عصرها».

وينسجم ذلك مع التشكيلة الجديدة للأكاديمية التي جددت نحو نصف أعضائها منذ منح جائزة نوبل لهاندكه، حسب ما أكد رئيس تحرير القسم الثقافي في «داغِنس نيهيتر».

«لم يكن ممكناً»

ولا يتردد الكثير من أعضاء الأكاديمية، من مؤلفين وفلاسفة وأساتذة، في مواجهة النقد، ويشاركون بشكل كبير في النقاش المجتمعي، وينظمون مؤتمرات عن حرية التعبير والمساواة، وينشرون مقالات في الصحافة السويدية.

وذكّر بيورن فيمان بأن «تصوّر ذلك لم يكن ممكناً قبل خمس سنوات».

فالعضو الخامس عشر في الأكاديمية الشاعرة الإيرانية جيلا مساعد، اتخذت موقفاً ضد النظام الإيراني، مشيدة بالجودة الأدبية لأعمال الشاعر السوري أدونيس، المطروح اسمه لجائزة نوبل منذ أكثر من 10 سنوات.

لكنّ الصحافية الأدبية في الإذاعة الوطنية السويدية لينا كالمتيغ، أقرّت بأنه من الصعوبة التكهّن سلفاً بكيفية تفكير أعضاء الأكاديمية.

وتبقى مداولات لجنة اختيار الفائزين سرية لمدة 50 عاماً.

وفي توقعات النقاد أيضاً كتّاب آخرون «عاديون» تُطرح أسماؤهم باستمرار للفوز بجائزة نوبل، كالروماني ميرسيا كيرتاريسكو والمجريين بيتر ناداش ولاشلو كراشناهوركاي، والفرنسيين ميشال ويلبِك وماريز كونديه.

إلا أن هذه الطريقة التقليدية في التنبؤ بجائزة نوبل في الآداب لم تعد تصلح.

وقال رئيس تحرير القسم الثقافي في صحيفة «إكسبرسن» الشعبية فيكتور مالم: «نظراً لوعد الأكاديمية بالانفتاح على مناطق جغرافية أخرى، أخشى أننا لن نمتلك في نهاية المطاف المعرفة اللازمة للتخمين».

ويرجح مالم فوز أحد النروجيين يون فوسيه أو داغ سولشتاد هذه السنة.

وللوفاء بوعدها، تستشير الأكاديمية السويدية خبراء خارجيين بغية التمكّن من تكوين فهم دقيق للمؤلفات الآتية من خلفيات أخرى.

وفي غضون ذلك، تحكي الأرقام قصة مختلفة.

فمنذ إنشاء الجائزة، نالت 17 امرأة فحسب اللقب الأدبي المرموق من أصل مجموع الفائزين به البالغ 119. وأعطيت الجائزة لـ16 فرنسياً، ولعربي واحد فقط، المصري نجيب محفوظ عام 1988.


قرار أممي بنشر قوة متعددة الجنسيات للجم العصابات في هايتي

أجبر العنف آلاف الهايتيين على مغادرة منازلهم في بورت أو برنس (رويترز)
أجبر العنف آلاف الهايتيين على مغادرة منازلهم في بورت أو برنس (رويترز)
TT

قرار أممي بنشر قوة متعددة الجنسيات للجم العصابات في هايتي

أجبر العنف آلاف الهايتيين على مغادرة منازلهم في بورت أو برنس (رويترز)
أجبر العنف آلاف الهايتيين على مغادرة منازلهم في بورت أو برنس (رويترز)

صوّت مجلس الأمن، الاثنين، على قرار بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يسمح بنشر «البعثة متعددة الجنسيات للمساعدة الأمنية» في هايتي لمدة عام لمساعدة السلطات على لجم أعمال التي العنف التي ترتكبها العصابات، وعلى إحلال الأمن لكي تتمكن الدولة الكاريبية المضطربة من إجراء انتخابات طال انتظارها.

وبينما امتنعت الصين وروسيا عن التصويت، أصدر مجلس الأمن القرار رقم 2699 بغالبية 13 صوتاً بعد مضي عام تقريباً على مطالبة رئيس الوزراء الهايتي أرييل هنري وغيره من المسؤولين الحكوميين الكبار بالنشر الفوري لقوة مسلحة أجنبية من أجل مكافحة العصابات العنيفة التي تسيطر على نحو 80 في المائة من العاصمة بورت أو برنس. ورحب القرار الذي أعدته الولايات المتحدة بعرض كينيا لقيادة القوة الأمنية متعددة الجنسيات، التي ستكون من خارج الأمم المتحدة، وتموّل من المساهمات الطوعية. ومنح القوة عاماً واحداً لإنجاز مهمتها، على أن تحصل مراجعة لدورها بعد 9 أشهر.

وسيُسمح للقوة بتقديم الدعم العملياتي للشرطة الوطنية في هايتي، التي يبلغ عدد أفرادها نحو 10 آلاف عنصر فقط في بلد يزيد عدد سكانه على 11 مليون نسمة. وعلاوة على ذلك، تعاني الشرطة المحلية نقصاً في التمويل والموارد.

مكافحة العصابات

وستساعد القوة الدولية في بناء قدرات الشرطة المحلية «من خلال تخطيط وتنفيذ عمليات دعم أمني مشتركة في إطار عملها على مكافحة العصابات وتحسين الظروف الأمنية في هايتي»، فضلاً عن المساعدة أيضاً في تأمين «مواقع البنية التحتية الحيوية ومواقع العبور مثل المطار والموانئ والتقاطعات الرئيسية»، بعدما سيطرت عصابات قوية على الطرق الرئيسية من العاصمة إلى المناطق الشمالية والجنوبية، ما أدى إلى تعطيل إمدادات المواد الغذائية والسلع الأخرى.

ويتيح القرار للقوة «تبني تدابير مؤقتة عاجلة على أساس استثنائي» لمنع وقوع خسائر في الأرواح ومساعدة الشرطة المحلية في الحفاظ على السلامة العامة. ويطلب من قادة المهمة الدولية إبلاغ مجلس الأمن بأهداف المهمة وقواعد الاشتباك والحاجات المالية وغيرها من الأمور قبل النشر الكامل.

استخدام القوة

ورغم أنه يطالب مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ«استخدام قوي للقوة» لاستعادة القانون والنظام ونزع سلاح العصابات، لم يكن رئيس الوزراء هنري على علم مسبق بتفاصيل القرار، حسبما أفاد ناطق باسمه، مضيفاً أن الحكومة ليس لديها تعليق على الفور.

ووفقاً لإحصاءات الأمم المتحدة، جرى الإبلاغ عن مقتل أكثر من 2400 شخص منذ مطلع العام الحالي حتى 15 أغسطس (آب) الماضي، بالإضافة إلى إصابة 902، وخطف أكثر من 950 شخصاً. ونزح أكثر من 200 ألف آخرين بسبب أعمال العنف. ويندد القرار بـ«ازدياد العنف والنشاطات الإجرامية وانتهاكات حقوق الإنسان التي تقوض السلام والاستقرار والأمن في هايتي والمنطقة، بما في ذلك عمليات الخطف والعنف الجنسي والجنساني والاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين»، بالإضافة إلى «جرائم القتل، والقتل خارج نطاق القانون، فضلاً عن تهريب الأسلحة».

تجارب سابقة

ومع تبني هذا القرار، أصبحت هذه المرة الأولى التي ترسل فيها قوة إلى هايتي منذ أن وافقت الأمم المتحدة على مهمة لتحقيق الاستقرار في يونيو (حزيران) 2004، شابتها فضيحة اعتداءات جنسية وانتشار وباء الكوليرا. وانتهت تلك المهمة في أكتوبر (تشرين الأول) 2017.

وفي ظل مخاوف من قيادة كينيا المتهمة بارتكاب انتهاكات، شدد القرار على أنه يجب على كل المشاركين في المهمة المقترحة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الاستغلال والاعتداء الجنسي وكذلك فحص جميع الأفراد. كما يطالب بإجراء تحقيقات سريعة في أي ادعاءات بسوء السلوك. وحذر من أن المشاركين في المهمة يجب أن يعتمدوا إدارة مياه الصرف الصحي وغيرها من الضوابط البيئية لمنع دخول وانتشار الأمراض المنقولة بالمياه، مثل الكوليرا.

الجهات المشاركة

ولم يتضح على الفور حجم القوة، رغم أن الحكومة الكينية اقترحت في السابق إرسال ألف من الضباط وعناصر الشرطة. وتعهّدت جامايكا وجزر البهاماس وأنتيغوا وباربودا إرسال أفراد. وخلال الشهر الماضي، وعدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بتقديم خدمات لوجيستية ومائة مليون دولار لدعم القوة.

وأشار القرار إلى أن مجلس الأمن يعتزم فرض عقوبات إضافية على أولئك الذين يسهمون في أعمال العنف في هايتي، علماً بأنه فرض بالفعل عقوبات على ضابط الشرطة السابق جيمي شيريزير، الملقب «باربكيو» أي «شواء»، الذي يترأس أكبر تحالف للعصابات في هايتي. وأخيراً، تعهد «باربكيو» مقاتلة أي قوة مسلحة يشتبه في ارتكابها انتهاكات.

وفي استجابة لطلب من الصين، يمكن لمجلس الأمن أن يوسع أيضاً حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة والذي ينطبق حالياً فقط على الأفراد المحددين ليشمل كل العصابات، علماً أن مسؤولين هايتيين يعتقدون أن معظم الأسلحة المستخدمة من العصابات مستوردة من الولايات المتحدة. وأرادت الصين أيضاً أن ينص القرار على أنه يتعين على هايتي إخطار مجلس الأمن بالدول المشاركة في المهمة قبل أن يصير تفويض الأمم المتحدة ساري المفعول.

وعدلت الولايات المتحدة النص لمنح التفويض للدول التي أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة بمشاركتها في المهمة. ويحتاج قرار مجلس الأمن إلى 9 أصوات مؤيدة وعدم استخدام حق النقض (الفيتو).


مديرة المنظمة الدولية للهجرة: المهاجرون هم السبيل لتعويض نقص العمالة

مجموعة من المهاجرين لدى استقبالهم في إيطاليا (إ.ب.أ)
مجموعة من المهاجرين لدى استقبالهم في إيطاليا (إ.ب.أ)
TT

مديرة المنظمة الدولية للهجرة: المهاجرون هم السبيل لتعويض نقص العمالة

مجموعة من المهاجرين لدى استقبالهم في إيطاليا (إ.ب.أ)
مجموعة من المهاجرين لدى استقبالهم في إيطاليا (إ.ب.أ)

أكدت المديرة العامة الجديدة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب، أن وصول المهاجرين هو استجابة للنقص الصارخ في العمالة، سواء في أوروبا أو في الولايات المتحدة.

وحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، تعتزم بوب، التي تولّت منصبها على رأس المنظمة الدولية للهجرة في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، الاعتماد خصوصاً على القطاع الخاص، الذي يدّعي في عشرات البلدان أنه يفتقر إلى القوى العاملة، لتغيير الصورة السلبية التي يعاني منها المهاجرون في كثير من الأحيان.

وقالت بوب، وهي أول امرأة تدير المنظمة الدولية للهجرة، في مؤتمر صحافي في جنيف، إن الدليل على أن الهجرة تفيد الاقتصادات بالفعل أمر لا جدال فيه.

ورداً على المواقف المناهِضة للمهاجرين من جانب العديد من القادة السياسيين في أميركا وأوروبا، عدّت أن الهجرة تشجع الابتكار، وتوفر العمالة، وتشارك في ضخ الحياة في المجتمعات التي تشيخ.

ولم ترغب بوب في الرد مباشرة على إيلون ماسك، الذي انتقد بشدة يوم السبت دعم ألمانيا للمنظمات غير الحكومية التي تنقذ المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط.

وقالت: «سأمتنع عن الدخول في صراع مباشر مع إيلون ماسك»، مذكّرة بأننا نتحدث عن آلاف البشر الذين يخاطرون بحياتهم كل عام.

وأشارت إلى أنه في المجال التكنولوجي، وهو القطاع الذي استثمر فيه ماسك إلى حد كبير من خلال «تسلا» و«إكس» وما إلى ذلك، هناك حاجة ماسة لأفكار جديدة للحصول على قوة عاملة مستدامة، مضيفة أن الهجرات كانت أكثر الطرق وضوحاً للاستجابة.

وفي هذا السياق، شددت على ضرورة الاستثمار في التدريب المهني بهدف التوفيق بين العرض والطلب في سوق العمل، لا سيما من خلال الاعتماد على جمع البيانات.

ويعد هذا الأمر أداة مفيدة جداً في مواجهة التحدي المتمثل في تغيّر المناخ، الذي قد يؤدي إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان.

وأوضحت أن هذه البيانات ستجعل من الممكن تحقيق الاستقرار في المجتمعات المهددة، أو إعدادها لمستقبل في مكان آخر، من خلال التدريب المناسب.


الكرملين: «تعب» الغرب من دعم أوكرانيا سيزداد بمرور الوقت

نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف (الخارجية الروسية)
نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف (الخارجية الروسية)
TT

الكرملين: «تعب» الغرب من دعم أوكرانيا سيزداد بمرور الوقت

نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف (الخارجية الروسية)
نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف (الخارجية الروسية)

قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن تمرير الكونغرس الأميركي لاتفاق لتجنب الإغلاق الحكومي مع حذف بنود دعم كييف «لن يغير من الأمر شيئاً».

ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» الروسية عن ريابكوف قوله، اليوم (الاثنين)، إن هذا الاتفاق هو «مسرحية للشعب».

وأضاف، وفقاً لوكالة «رويترز»، أن الصواريخ الأميركية التي كانت تندرج تحت معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى قد تظهر في أوروبا ودول آسيوية.

ومن جانبه، أكد الكرملين اليوم أن «تعب» الغرب من تقديم الدعم لأوكرانيا سيزداد، في حين يسعى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إلى إثبات العكس من خلال اجتماعهم في كييف. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن «التعب من الدعم العبثي تماماً لنظام كييف سيزداد في بلدان مختلفة، لا سيما في الولايات المتحدة»، لكنه قال إن واشنطن «ستواصل انخراطها» في هذا النزاع بعد استبعاد المساعدات لكييف من الاتفاق حول الميزانية الفيدرالية الأميركية، على أن يشملها قانون منفصل.

وتوصل الكونغرس الأميركي لاتفاق بشأن تمويل الحكومة الأميركية تفادياً لإغلاق المؤسسات الفيدرالية في الولايات المتحدة، لكنه حذف بنود دعم كييف من الاتفاق، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتتصدر الولايات المتحدة قائمة الدول التي تقدم مساعدات لأوكرانيا، مع دعم عسكري تجاوزت قيمته 40 مليار دولار، إلا أن دعم أوكرانيا بات موضع انقسام سياسي داخلي في الولايات المتحدة بين إدارة بايدن الديمقراطية والحزب الجمهوري، لا سيما مع تحضر البلاد لأجواء الانتخابات الرئاسية المقررة في 2024.


تسعة قتلى على الأقل جرَّاء انهيار سقف كنيسة في المكسيك

TT

تسعة قتلى على الأقل جرَّاء انهيار سقف كنيسة في المكسيك

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا انهيار سقف كنيسة في شمال شرقي المكسيك (أ.ب)
عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا انهيار سقف كنيسة في شمال شرقي المكسيك (أ.ب)

قُتل تسعة أشخاص على الأقل وأصيب عشرات آخرون، يوم الأحد، في المكسيك عندما انهار سقف كنيسة خلال الصلاة في مدينة سيوداد ماديرو بولاية تاماوليباس الشمالية الشرقية، وفق حصيلة جديدة أوردتها السلطات المحلية.

وأكد المتحدث باسم أمن حكومة الولاية، في بيان، سقوط «تسعة قتلى و40 جريحاً»، مشيراً إلى أن هذه الحصيلة لا تزال غير نهائية. وكانت حصيلة سابقة للمصدر نفسه أفادت بمقتل سبعة أشخاص وإصابة عشرة آخرين، مع تواصل عمليات البحث.

ونقلت قناة «ميلينيو» عن أحد عناصر الصليب الأحمر أن فرق الإنقاذ أنجزت عملها، وأنه مع حلول الليل، باتت هذه الفرق تنتظر وصول معدات ومجموعات متخصصة للقيام بـ«مسح أخير» تحت الركام للبحث عن ضحايا وناجين.

أفراد من قوات الأمن يساعدون في البحث عن ضحايا انهيار سقف كنيسة في شمال شرقي المكسيك (الرئاسة المكسيكية)

وأشار إلى أنه وفق التقديرات، وجد 80 شخصاً في الكنيسة لدى انهيار السقف، كانوا يشاركون في مراسم عماد، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

ووفقاً لوسائل إعلام محلية، ثمة ما لا يقل عن 20 شخصاً محاصرين تحت أنقاض كنيسة سانتا كروز. وقالت السلطات، في بيان، إن الحادث وقع نحو الساعة 14:18 (20:18 ت غ) عندما انهار الجزء العلوي من الكنيسة بسبب مشكلة هيكلية على الأرجح.

في مقطع فيديو نُشر على شبكات التواصل الاجتماعي قال خوسيه أرماندو ألفاريز، أسقف أبرشية تامبيكو التي تنتمي إليها الكنيسة: «نعيش لحظة صعبة جداً (...) سقف الكنيسة انهار أثناء الصلاة».

وأضاف: «تجري حالياً الأعمال اللازمة لإجلاء الأشخاص الذين ما زالوا تحت الأنقاض» من دون أن يحدد عددهم.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا انهيار سقف كنيسة في شمال شرقي المكسيك (أ.ب)

استنفار

وأعرب حاكم ولاية تاماوليباس أميريكو فياريال عبر منصة «إكس» (تويتر سابقاً) عن أسفه للحادث، مؤكداً أن كل خدمات الإسعاف في حالة تأهب لعلاج المصابين.

وأكد أن «أجهزة الأمن والدفاع المدني تقوم بإدارة الوضع... هي موجودة في المكان لتنسيق عمليات الإنقاذ».

وأظهرت صور بثتها قناة ميلينيو عشرات الأشخاص يحاولون دعم جزء من المبنى المنهار بأعمدة بينما يشق آخرون طريقهم بين الأنقاض بحثاً عن ناجين.

وقام عمال الإنقاذ برفع قبضاتهم، طالبين من الأشخاص الموجودين في المكان التزام الصمت للتمكن من الإصغاء إلى أي نداءات استغاثة صادرة من تحت الركام، مما قد يتيح تحديد أماكن العالقين تحت الركام.

وتعيد هذه المشاهد التذكير بما كان رجال الإنقاذ يقومون به في عام 2017 بعيد الزلزال الذي هزّ وسط البلاد.

مقاعد الكنيسة كما تظهر أسفل السقف المنهار (أ.ب)

وأظهرت اللقطات أن الكنيسة التي انهار سقفها كانت محاطة بسيارات الإسعاف وعناصر الشرطة، إضافة إلى أشخاص هرعوا للبحث عن أقاربهم الذين كانوا في المكان عند وقوع الحادث.

كما أظهر فيديو، تمّ تداوله على منصات التواصل، وقيل إنه للحظة وقوع الحادث، انهيار سقف الكنيسة قبل أن تلفّها كتلة ضخمة من الغبار.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا انهيار سقف كنيسة في شمال شرقي المكسيك (الحماية المدنية المكسيكية)

ونشرت أبرشية المكسيك رسالة على منصات التواصل أعربت فيها عن تعازيها لعائلات الضحايا. وأضافت: «ننضم إلى أبرشية تامبيكو في الصلاة من أجل إخوتنا القتلى والجرحى».

ونشر العديد من سكان المنطقة دعوات عبر مواقع التواصل لتوفير أجهزة وأدوات تساعد في عمليات الإنقاذ. ويقدّر عدد سكان سيوداد ماديرو بنحو 200 ألف نسمة، وهي مدينة تقع عند السواحل الشمالية الشرقية للبلاد، وتطلّ على خليج المكسيك.


عشرات القتلى والجرحى في انقلاب شاحنة مهاجرين بالمكسيك

مهاجرون في المكسيك يحاولون بلوغ الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)
مهاجرون في المكسيك يحاولون بلوغ الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)
TT

عشرات القتلى والجرحى في انقلاب شاحنة مهاجرين بالمكسيك

مهاجرون في المكسيك يحاولون بلوغ الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)
مهاجرون في المكسيك يحاولون بلوغ الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)

قُتل 10 مهاجرين على الأقل، وأصيب 25 آخرون، الأحد، حين انقلبت شاحنة كانوا يستقلّونها بشكل غير قانوني على طريق سريعة في ولاية شياباس، بجنوب المكسيك، على الحدود مع غواتيمالا، وفق السلطات المحلية.

وأشارت الحصيلة غير النهائية، التي أدلت بها السلطات، إلى سقوط «عشرة قتلى و25 جريحاً»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مصدر في مكتب النائب العام، لم يشأ كشف هويته، للوكالة، إن الضحايا هم نساء بينهم قاصر، يتحدرن من كوبا.

ووقع الحادث في ساعات الصباح الأولى على قسم من الطريق السريعة يربط بين بيجيجيابان وتونالا على ساحل المحيط الهادئ لولاية شياباس، التي ينطلق منها عدد كبير من المهاجرين سعياً لبلوغ الولايات المتحدة.

وهذا الحادث هو الثاني من نوعه في أقل من أسبوع، وفق المصدر نفسه، فقد قضى مهاجران، وأصيب 27 آخرون، الخميس، حين انقلبت الشاحنة التي كانت تُقلّهم في الولاية نفسها.

ويَعبر آلاف المهاجرين، من جنسيات مختلفة، المكسيك مستخدمين حافلات وشاحنات، وحتى قطارات لنقل البضائع؛ في محاولة للوصول إلى الولايات المتحدة.

وأحصت شرطة الحدود الأميركية رسمياً عبور 1.8 مليون مهاجر للحدود الجنوبية، بين أكتوبر (تشرين الأول) 2022، وأغسطس (آب) 2023.


بايدن يؤكد أن واشنطن لن تتخلى عن أوكرانيا رغم الاتفاق لتجنب الإغلاق

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي داخل قمرة قيادة طائرة إف 16 في الدنمارك (أرشيفية)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي داخل قمرة قيادة طائرة إف 16 في الدنمارك (أرشيفية)
TT

بايدن يؤكد أن واشنطن لن تتخلى عن أوكرانيا رغم الاتفاق لتجنب الإغلاق

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي داخل قمرة قيادة طائرة إف 16 في الدنمارك (أرشيفية)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي داخل قمرة قيادة طائرة إف 16 في الدنمارك (أرشيفية)

بينما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن بلاده لن تتخلى عن أوكرانيا، أعلنت كييف أنها تتواصل مع مسؤولين في الولايات المتحدة لضمان حصولها على مساعدات جديدة في أعقاب توصل الكونغرس إلى اتفاق تمويل للحكومة يحول دون إغلاق المؤسسات الفيدرالية، حذفت منه بنود دعم كييف.

وتبنى مجلسا النواب والشيوخ الأميركيان، مساء السبت، إجراء طارئا يتيح مواصلة تمويل الإدارة الفيدرالية مؤقتا لمدة 45 يوما.

ويتعين على المشرعين الآن النظر في مشروع قانون منفصل يتعلق بـ24 مليار دولار من المساعدات العسكرية والإنسانية لأوكرانيا والتي أراد الرئيس جو بايدن إدراجها في الميزانية.

وأتى تجميد المساعدات لأوكرانيا في الإنفاق الأميركي بضغط من الجناح اليميني المتطرف في الحزب الجمهوري، وفقا لوكالة «الصحافة الفرنسية».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولنكو، الأحد، إن «الحكومة الأوكرانية تعمل الآن بفاعلية مع شركائها الأميركيين لضمان أن يشمل القرار الجديد بشأن الميزانية الأميركية الذي سيتم صوغه خلال الأيام الـ45 المقبلة، موارد جديدة لدعم أوكرانيا».

من جانبه، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن أوكرانيا، رغم أن تقديم المساعدات إليها تم استثناؤه من اتفاق لتجنب الإغلاق الحكومي، مطالبا الجمهوريين بـ«وقف الألاعيب» على هذا الصعيد.

وقال بايدن، في مداخلة من البيت الأبيض، «أريد أن أؤكد لحلفائنا الأوكرانيين وللشعب الأميركي أنه يمكنكم الاعتماد على دعمنا. لن ننسحب».

وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف إنه أجرى محادثة مع نظيره الأميركي لويد أوستن، بحثا خلالها تقديم مزيد من المساعدات العسكرية لكييف بعد القرار.

وقال أوميروف إن «الوزير أوستن أكد لي أن الدعم الأميركي لأوكرانيا سيستمر. المحاربون الأوكرانيون سيحظون باستمرار بدعم قوي في ساحة المعركة».

وتعول كييف بشكل أساسي على المساعدات الغربية لمواجهة الغزو الروسي الذي بدأ في فبراير (شباط) 2022. وتتصدر الولايات المتحدة قائمة الدول التي تقدم مساعدات لأوكرانيا مع دعم عسكري تجاوزت قيمته 40 مليار دولار.

إلا أن دعم أوكرانيا بات موضع انقسام سياسي داخلي في الولايات المتحدة بين إدارة بايدن الديمقراطية و«الحزب الجمهوري»، لا سيما مع تحضر البلاد لأجواء الانتخابات الرئاسية المقررة في 2024.

واستضافت أوكرانيا هذا الأسبوع منتدى سعت من خلاله لجذب صانعي الأسلحة الغربية لإقامة مصانع إنتاج على أراضيها، في ظل مخاوف من تراجع الدعم الغربي مع إطالة أمد الحرب ضد روسيا.


أستراليا تسجل حرارة «حارقة» تزيد من خطر حرائق الغابات

أحد رجال الإطفاء في غابة بولاية نيو ساوث ويلز (رويترز)
أحد رجال الإطفاء في غابة بولاية نيو ساوث ويلز (رويترز)
TT

أستراليا تسجل حرارة «حارقة» تزيد من خطر حرائق الغابات

أحد رجال الإطفاء في غابة بولاية نيو ساوث ويلز (رويترز)
أحد رجال الإطفاء في غابة بولاية نيو ساوث ويلز (رويترز)

شهد جنوب شرقي أستراليا، اليوم (الأحد)، موجة حارة زادت من خطر التعرض لحرائق الغابات، ودفعت السلطات إلى إصدار حظر على إشعال أي نيران في مناطق واسعة من ولاية نيو ساوث ويلز.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية في أستراليا إن درجات الحرارة ستزيد بما يصل إلى 12 درجة مئوية فوق المتوسط ​​في بعض المناطق، ومن المتوقع أن تصل الحرارة في سيدني عاصمة ولاية نيو ساوث ويلز، الأكثر اكتظاظاً بالسكان في أستراليا، إلى 36 درجة.

وتواجه أستراليا موسم حرائق غابات شديد الخطورة في أعقاب رصد ظاهرة «النينيو» المناخية، التي تم الإعلان عنها في الآونة الأخيرة، وترتبط عادة بظروف متطرفة مثل حرائق الغابات والأعاصير والجفاف، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأعلن وزير خدمات الطوارئ في الولاية جهاد ديب، بداية فترة خطر رسمية لحرائق الغابات، مع درجات الحرارة «الحارقة» التي تزيد المخاطر للأسبوع المقبل.

وأصدرت سلطات الإطفاء، اليوم (الأحد)، 9 قرارات حظر كامل لإشعال النيران في أجزاء من الولاية لتقليل فرص اندلاع حرائق الغابات.

وإلى الجنوب في ولاية فيكتوريا، أصدرت السلطات أمر إخلاء طارئاً لمنطقة ريفية في جيبسلاند، على بعد نحو 320 كيلومتراً شرق ملبورن عاصمة الولاية، بسبب حريق غابات خرج عن السيطرة.


فوز المرشح المؤيد للتقارب مع الصين في الانتخابات الرئاسية بالمالديف

محمد مويزو الفائز بالانتخابات الرئاسية في جزر المالديف (أ.ف.ب)
محمد مويزو الفائز بالانتخابات الرئاسية في جزر المالديف (أ.ف.ب)
TT

فوز المرشح المؤيد للتقارب مع الصين في الانتخابات الرئاسية بالمالديف

محمد مويزو الفائز بالانتخابات الرئاسية في جزر المالديف (أ.ف.ب)
محمد مويزو الفائز بالانتخابات الرئاسية في جزر المالديف (أ.ف.ب)

فاز المرشح المؤيد للتقارب مع الصين محمد مويزو، في الانتخابات الرئاسية في جزر المالديف، السبت، متقدماً على الرئيس المنتهية ولايته محمد صليح، الذي عمل على تعزيز العلاقات مع الهند الحليف التقليدي للأرخبيل.

ووفقاً للنتائج التي أصدرتها اللجنة الانتخابية، حصل مويزو (45 عاماً) على 54.06 في المائة من الأصوات أمام الرئيس المنتهية ولايته (61 عاماً) الذي أقر فوراً بالهزيمة موجهاً «تهانيه» إلى منافسه عبر منصة «إكس».

وقد يؤدي فوز مويزو إلى تقارب مع بكين في منطقة تكتسب أهمية استراتيجية كبيرة.

وكان الناخبون في جزر المالديف قد أدلوا بأصواتهم، السبت، لاختيار رئيسهم، في انتخابات شكّلت استفتاء على رغبة الأرخبيل في تعزيز علاقاته مع الصين أو مع الهند.

وسعى صليح إلى الفوز بولاية جديدة بعد أن سارع إلى ترميم العلاقات مع نيودلهي بعد فوزه على سلفه عبد الله يمين الذي اعتمد على الصين، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وتنافس صليح مع المرشح الرئيسي مويزو الذي يتزعم حزباً يؤيد التقارب مع الصين ويدعو إلى تقليص العلاقات الاقتصادية والعسكرية مع الهند.

وفاز مويزو في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت في وقت سابق هذا الشهر مع حصوله على 46 في المائة من الأصوات، متفوقاً على صليح بنحو 15 ألف صوت فقط لكنه فشل في إحراز الغالبية المطلقة اللازمة للفوز.

المسؤولون بأحد مراكز الاقتراع يقومون بإحصاء الأصوات خلال الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في جزر المالديف (أ.ف.ب)

وقالت منظمة مراقبة الشفافية في اقتراع المالديف إن بعض حوادث «العنف الانتخابي» وقعت، بدون مزيد من التفاصيل. وأفادت الشرطة باعتقال 14 شخصاً معظمهم لالتقاطهم صوراً لبطاقات اقتراعهم ومشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

الهند أم الصين؟

تتمتع جزر المالديف بموقع استراتيجي وسط المحيط الهندي، وتقع على أحد أكثر ممرات الشحن بين الشرق والغرب ازدحاماً.

وسارع صليح (61 عاماً) إلى ترميم العلاقات مع نيودلهي بعد فوزه على سلفه عبد الله يمين (2013-2018) الذي اعتمد على الصين في مجال الدعم الدبلوماسي والحصول على قروض لمشروعات بناء.

وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حُكم على الرئيس السابق يمين بالسجن 11 عاماً بتهمة الفساد وغسل الأموال. ولم يُسمح له بالترشح للرئاسة. ويدعم حزبه مويزو للفوز بالانتخابات.

وأثار تقارب يمين مع بكين قلق نيودلهي التي لديها مخاوف مع الولايات المتحدة وشركائها من تصاعد نفوذ الصين الاستراتيجي في المحيط الهندي.

والهند عضو في تحالف «كواد» الرباعي الاستراتيجي مع الولايات المتحدة وأستراليا واليابان.

وتعهد مويزو في حال انتخابه رئيساً بإطلاق سراح يمين من السجن.

واعتمد الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي، الذي يعد قبلة سياحية، نظام التعددية الحزبية عام 2008، بعد أن كان يحكمه حزب واحد منذ انتهاء وضعه بصفته محمية بريطانية في عام 1965.