خبراء أمميون يحضون إيران على وقف إعدام شاب ارتكب جريمة وهو قاصر

الشاب حسين شهبازي (وسائل إعلام إيرانية)
الشاب حسين شهبازي (وسائل إعلام إيرانية)
TT

خبراء أمميون يحضون إيران على وقف إعدام شاب ارتكب جريمة وهو قاصر

الشاب حسين شهبازي (وسائل إعلام إيرانية)
الشاب حسين شهبازي (وسائل إعلام إيرانية)

حضّت مجموعة خبراء مستقلين من الأمم المتحدة إيران، اليوم (الخميس)، على وقف الإعدام الوشيك لشاب أدين بتهمة قتل زميله في المدرسة عندما كان قاصراً.
وكتب الخبراء، في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: «نحضّ السلطات الإيرانية على أن توقف فوراً وبشكل دائم إعدام حسين شهبازي وإلغاء عقوبة الإعدام في حقه، تماشياً مع القانون الدولي لحقوق الإنسان».
وكان شهبازي، البالغ 20 عاماً الآن، في السابعة عشرة عندما أوقف في 2018 على خلفية طعنه حتى الموت زميلاً في المدرسة خلال عراك بين 4 أشخاص.
وأشار الخبراء الأمميون الأربعة، المعنيون بحقوق الأطفال والإعدامات خارج نطاق القانون والتعذيب ووضع حقوق الإنسان في إيران، إلى أن المحكمة ارتكزت جزئياً إلى اعترافات قيل إنها انتُزعت تحت التعذيب.
وشدّد الخبراء الذين عيّنتهم الأمم المتحدة، لكنهم لا يتحدثون باسمها، على أن شهبازي لم يُتح له الاتصال بمحامٍ وبعائلته خلال استجوابه الذي استمر 11 يوماً لدى الشرطة.
وكان من المقرر تنفيذ الإعدام في الخامس من الشهر الحالي، لكن تم تعليقه مؤقتاً، وفق الخبراء الذي حذروا من أن شهبازي «لا يزال يواجه خطر إعدام وشيك».
وتلك كانت المرة الرابعة التي يتم فيها إرجاء موعد تنفيذ إعدام شهبازي، وفق البيان. وقال الخبراء إن هذه الإرجاءات المتكررة لمواعيد تنفيذ الإعدام «تسبب ألماً نفسياً دائماً ومعاناة له ولعائلته».
وأشار الخبراء إلى أنهم عبّروا سابقاً لطهران عن مخاوف بشأن قضية شهبازي. وقالوا إن «القانون الدولي يحظر بشكل قاطع فرض عقوبة الإعدام على أشخاص دون 18 عاماً». وأضافوا أن «على إيران احترام التزاماتها الدولية من خلال فرض وقف قانوني وفعلي لإعدام الجانحين بشكل نهائي».
وينتظر أكثر من 85 مداناً من الأحداث في إيران تنفيذ عقوبة الإعدام فيهم.



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.