أعلن قصر بكنغهام، اليوم الخميس، أن الأمير البريطاني أندرو تخلى عن مسؤولياته العسكرية ومهامه الملكية.
https://twitter.com/RoyalFamily/status/1481674049310896129
وجاءت هذه الخطوة بعد أن فشل محامو أندرو في إقناع قاض أميركي برفض دعوى قضائية ضده تتهمه بارتكاب انتهاكات جنسية، حسبما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
ووافق قاض في نيويورك، أمس الأربعاء، على درس دعوى رفعتها امرأة أميركية ضد الأمير أندرو بتهمة الاعتداء الجنسي عليها سنة 2001 حين كانت في سن 17 عاماً، رغم طلب تقدم به ثاني أبناء ملكة إنجلترا لردها.
واعتبر القاضي لويس كابلان في قراره أن طلب رد هذه الدعوى المدنية التي رفعتها في صيف 2021 فيرجينيا جوفري إحدى ضحايا الاعتداءات الجنسية للخبير المالي الأميركي جيفري إبستين، «رفض من النواحي كافة»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ويواجه الأمير البالغ 61 عاماً مشكلات قضائية منذ سنوات على خلفية صلاته بجيفري إبستين الذي انتحر في السجن عام 2019 وشريكته السابقة غيلاين ماكسويل.
وكان وكلاء الدفاع يدفعون باتجاه رد هذه الدعوى بحجة أن فيرجينيا جوفري وقعت سنة 2009 اتفاقاً مع الخبير المالي الأميركي تعهدت بموجبه بعدم ملاحقة إبستين و«متهمين محتملين آخرين».
وقال أندرو بريتلر محامي الأمير أندرو خلال جلسة عبر الفيديو أمام محكمة مانهاتن الفيدرالية الأسبوع الماضي إن جوفري «تخلت عن حقوقها في الادعاء عليهم لدى توقيعها الاتفاق سنة 2009 وتقاضيها المال من إبستين».
لكن القاضي كابلان رفض هذه الحجة في قراره المؤرخ (الثلاثاء) والمنشور (الأربعاء)، قائلاً إن الاتفاق «يلفه الغموض بسبب مشكلات في الصياغة والتباسات». وأضاف «الأطراف قدموا ما لا يقل عن تفسيرين منطقيين للغة المستخدمة... لذا فإن الاتفاق ملتبس».
وبموجب هذا الاتفاق، نالت جوفري مبلغ 500 ألف دولار من إبستين.
ولا يواجه الأمير أي ملاحقات جنائية في هذه القضية، كما ينفي نفياً قاطعاً اتهامات فيرجينيا جوفري.
وإذا فشلت كل التماسات الأمير أندرو، قد تقام دعوى مدنية «بين سبتمبر (أيلول) وديسمبر (كانون الأول)» 2022، بحسب تلميحات القاضي كابلان خلال الخريف الفائت.