«ناسا» تجهز نظام إطلاق صاروخي للهبوط المأهول على سطح القمر

«ناسا» تجهز نظام إطلاق صاروخي للهبوط المأهول على سطح القمر
TT

«ناسا» تجهز نظام إطلاق صاروخي للهبوط المأهول على سطح القمر

«ناسا» تجهز نظام إطلاق صاروخي للهبوط المأهول على سطح القمر

كشف مسؤولو وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أن الوكالة وشركاءها في التصنيع قد أحرزوا "تقدمًا كبيرًا" في تجميع صاروخ نظام الإطلاق الفضائي (SLS) من أجل مهمة Artemis 2؛ وهو طاقم مأهول يدور حول القمر من المقرر أن تنطلق مهمته عام 2024.
وقالت الوكالة إن اختبار وتصنيع أجزاء SLS متواصلة أيضا لمهمة Artemis 3 للهبوط على سطح القمر التي من المقرر ألا تتعدى عام 2025 ومن ثم خليفتها Artemis 4، وذلك حسبما نشر موقع space.com.
وحسب الموقع، قال جون هانيكوت مدير برنامج SLS بمركز مارشال لرحلات الفضاء التابع لـ"ناسا" في ألاباما "لا يقوم فريق نظام الإطلاق الفضائي ببناء صاروخ واحد فحسب، بل يقوم بتصنيع العديد من الصواريخ لمهام الاستكشاف ورحلات SLS المستقبلية بعد إطلاق Artemis الأولي". مضيفا ان "مهمة Artemis 1 هي الأولى في سلسلة من المهام المعقدة بشكل متزايد والتي ستوسع وجودنا على القمر". وتابع "ان القوة والقدرات غير المسبوقة لصاروخ SLS سترسل مهمات أبعد وأسرع في جميع أنحاء النظام الشمسي".
وفي هذا الاطار، كانت مرحلة الدفع المبردة المؤقتة Artemis 2 SLS (ICPS) في يوليو (تموز) أول قطعة تصل إلى فلوريدا بالقرب من موقع الإطلاق بمركز كينيدي للفضاء التابع لناسا (KSC).
وقال مسؤولو الوكالة إن ICPS تنتهي الآن من الاستعدادات النهائية في مرافق تحالف الإطلاق المتحد (ULA) و"بوينغ" لتسليمها إلى KSC. ICPS الخاص بـ Artemis 3 SLS قيد الإنشاء في مصنع ULA في ديكاتور بألاباما، وسيتم استخدام المسرح لدفع كبسولة طاقم أوريون نحو القمر.
في غضون ذلك، أوضح مسؤولو "ناسا أن التعزيزات ومحركات RS-25 لكل من صواريخ Artemis 2 و Artemis 3 "في مراحل التجميع النهائية. وان محركات Artemis 2 جاهزة للتكامل مع المرحلة الأساسية SLS في منشأة Michoud للتجميع التابعة لناسا في نيو أورلينز، بينما يتم إعداد محركات Artemis 3 في منشأة Aeroject Rocketdyne بمركز Stennis Space التابع لناسا في ميسيسيبي.
وأشارت الوكالة أيضًا إلى التقدم المحرز في عناصر مثل مهايئات مرحلة مركبة الإطلاق المخروطية الشكل لـ Artemis 2 و 3 ، جنبًا إلى جنب مع تصنيع اللوحة لاختبار محول المرحلة العالمية للمهام المستقبلية.
جدير بالذكر أن "أرتميس" هو برنامج "ناسا" لاستكشاف القمر بواسطة طاقم والذي يهدف إلى إنشاء وجود بشري مستدام على القمر وحوله بحلول نهاية عام 2020. فيما تهدف الوكالة حاليًا إلى هبوط رواد الفضاء على سطح القمر في موعد لا يتجاوز 2025 في مهمة Artemis 3. وكانت تلك المهمة مستهدفة في الأصل عام 2024 في ظل إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ولكن تم تأجيلها لعدة أسباب؛ منها مشكلات التمويل ومخاوف فنية متعلقة بعناصر كبدلات الفضاء ودعوى قضائية فيدرالية تم حلها الآن تتعلق بعقد نظام Artemis Human Landing System ، والذي مُنح لشركة SpaceX بأبريل(نيسلن) 2021.


مقالات ذات صلة

«سبيس إكس» و«ناسا» تطلقان مهمة «كرو-9» إلى الفضاء الشهر المقبل

علوم صاروخ «فالكون 9» (شركة «سبيس إكس»)

«سبيس إكس» و«ناسا» تطلقان مهمة «كرو-9» إلى الفضاء الشهر المقبل

قالت شركة «سبيس إكس» ووكالة «ناسا»، الجمعة، إنهما تعتزمان إطلاق مهمة «كرو-9» التابعة لـ«ناسا» إلى محطة الفضاء الدولية في موعد لا يتجاوز 18 أغسطس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق هل هناك طريقة لجعل الألماس صلباً؟ (شاتر ستوك)

دراسة: كوكب عطارد به طبقة من الألماس بعمق 18 كيلومتراً

قد يكون عطارد أصغر كواكب المجموعة الشمسية، لكنه يُخفي سراً كبيراً. يشير بحث جديد إلى أن القشرة على سطح كوكب عطارد تُخفي أسفلها طبقة من الألماس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الكون لا يبخل بالمفاجآت (أ.ب)

رصدُ كوكب مشتري «آخر» يحتاج إلى قرن ليدور حول نجمه

قُطره تقريباً مثل قُطر المشتري، لكنه يبلغ 6 أضعاف كتلته. كما أنّ غلافه الجوي غنيّ بالهيدروجين مثل المشتري أيضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم الذهاب إلى الفضاء يغيرك (ناسا)

في زمن السياحة الفضائية... مخاطر صحية خارج عالمنا حتى للزيارات القصيرة

يقال إن الذهاب إلى الفضاء يغيرك، والفكرة هي أن الناس يحصلون على منظور جديد عن رؤية عالمنا من الأعلى يطلق عليه تأثير النظرة العامة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم تزايد الأقمار الاصطناعية يهدد مستقبل السفر إلى الفضاء

تزايد الأقمار الاصطناعية يهدد مستقبل السفر إلى الفضاء

تزايد عدد الأقمار الاصطناعية في المدار الأرضي المنخفض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.