مصر: «تدخل رئاسي» لإنشاء محور جديد على نهر النيل بعد تكرار حوادث السير

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (أرشيفية - إ.ب.أ)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

مصر: «تدخل رئاسي» لإنشاء محور جديد على نهر النيل بعد تكرار حوادث السير

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (أرشيفية - إ.ب.أ)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (أرشيفية - إ.ب.أ)

قالت وزارة النقل المصرية، اليوم (الخميس)، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد وجّه بسرعة إنشاء محور جديد على نهر النيل في منطقة القطا بمنشأة القناطر بالجيزة؛ وذلك بعد تكرر حوادث العبارات بتلك المنطقة لعبور نهر النيل إلى الضفة الأخرى.
والاثنين الماضي، غرقت سيارة نقل، وكان على متنها أربعة وعشرون عاملاً ما بين أطفال وبالغين؛ إذ كانوا في طريق عودتهم من مزرعة يعملون بها فصعد قائد السيارة معبراً غير مرخص فوق مياه النهر (معديَّة) ولم يتمكن من السيطرة على السيارة فسقطت بالمياه، وأسفر الحادث عن وفاة اثنيْن من مستقليها، وفَقْد ثمانية آخرين ما زال البحث عنهم جارياً، بينما انتُشِل أربعة عشر أحياء.
https://www.facebook.com/EgyptianCabinet/posts/315796200590807
وقالت وزارة النقل في بيانها، إنه «تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للحكومة المصرية بسرعة قيام وزارة النقل بالبدء في إنشاء محور في منطقة القطا بمنشأة القناطر بالجيزة؛ وذلك لتسهيل حركة تنقل المواطنين والحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث.
وأضاف البيان «شكّل الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، لجنة من عدد من المهندسين المتخصصين من هيئتي الطرق والكباري والنقل النهري ومحافظتي الجيزة والمنوفية (دلتا مصر) لاستطلاع موقع المحور الجديد والذي يدخل ضمن مخطط الحكومة المصرية لإنشاء عدد 65 محوراً على النيل من رشيد حتى أسوان جار العمل في عدد 16 محوراً منها بمختلف محافظات الجمهورية؛ وذلك لتسهيل حركة تنقل المواطنين والحد من حوادث المعديات والربط بين الطرق الرئيسية شرق النيل وغربه، وخدمة التجمعات السكنية ومناطق التنمية العمرانية المختلفة».
وينتمى ضحايا الحادث الأخير إلى قرية عزبة التفتيش التابعة لقرية طليا بمركز أشمون في محافظة المنوفية (دلتا مصر)، حيث كانت السيارة تقل نحو 24 من أبناء القرية خرجوا للعمل في مزرعة الدواجن، وسادت حالة من الحزن والعويل بين أبناء القرية، حيث انتشر الأهالي في شوارع القرية وتم تشييع الفقيدين إلى مثواهم الأخير بمقابر أسرهم.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن قوات الإنقاذ النهري بالجيزة، أنقذت 15 طفلاً عقب سقوط سيارة ربع نقل تقل 23 منهم من أعلى معدية في نهر النيل بمنشأة القناطر، والسيارة كانت تقل 23 طفلاً، 10 فتيات و13 صبياً عائدين من مزرعة دواجن يعملون بها لجمع البيض، وأثناء صعود السيارة أعلى المعدية لم يتحكم قائدها في الفرامل وسقطت من الجهة الأخرى بالمياه.



مصر تشدد على دعمها استقرار السودان ووحدة أراضيه

وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)
TT

مصر تشدد على دعمها استقرار السودان ووحدة أراضيه

وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)

في أول زيارة لوزير خارجية مصر إلى السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل (نيسان) 2023، سلم وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الثلاثاء، رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الذي استقبله في بورتسودان.

ونقل الوزير المصري، إلى البرهان «اعتزاز الرئيس السيسي بالعلاقات التاريخية والأخوية بين مصر والسودان، والعزم على بذل كل المساعي الممكنة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار للسودان».

جلسة مباحثات مصرية - سودانية موسعة (الخارجية المصرية)

وأشار عبد العاطي، وفق بيان للخارجية المصرية، إلى أن «الزيارة تأتي للإعراب عن تضامن مُخلص مع السودان في هذا المنعطف التاريخي الخطير، وللوقوف بجانب دولة شقيقة في ظل الروابط العميقة والعلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين».

كما أشار إلى «حرص مصر على الانخراط بفاعلية في الجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق الاستقرار في السودان الشقيق، بما يصون مصالحه وسيادته ووحدة أراضيه»، منوهاً بـ«جهود مصر لاستئناف السودان لأنشطته في الاتحاد الأفريقي».

وشهدت زيارة عبد العاطي لبورتسودان جلسة مشاورات رسمية بين وزير الخارجية المصري ونظيره السوداني، علي يوسف الشريف بحضور وفدي البلدين، شدد الوزير المصري خلالها على «دعم بلاده الكامل للسودان قيادة وشعباً، وحرص مصر على بذل الجهود لرفع المعاناة عن الشعب السوداني».

وزير الخارجية السوداني يستقبل نظيره المصري (الخارجية المصرية)

واستعرض، وفق البيان، موقف مصر الداعي لـ«وقف فوري لإطلاق النار والإسراع من وتيرة نفاذ المساعدات الإنسانية، وأهمية التعاون مع مبادرات الأمم المتحدة ووكالاتها ومنظمات الإغاثة الدولية لتسهيل نفاذ تلك المساعدات».

كما حرص الجانبان على تناول ملف الأمن المائي باستفاضة، في ظل «مواقف البلدين المتطابقة بعدّهما دولتي مصب علي نهر النيل»، واتفقا على «الاستمرار في التنسيق والتعاون الوثيق بشكل مشترك لحفظ وصون الأمن المائي المصري والسوداني».

تضمنت الزيارة، كما أشار البيان، لقاء عبد العاطي مع الفريق إبراهيم جابر، عضو مجلس السيادة الانتقالي مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية، وأكد خلاله الوزير المصري «موقف بلاده الثابت القائم على دعم المؤسسات الوطنية السودانية واحترام وحدة وسلامة الأراضي السودانية».

كما عقد الوزير عبد العاطي لقاء مع ممثلي مجتمع الأعمال السوداني لتعزيز التعاون بين رجال الأعمال من البلدين واستكشاف فرص الاستثمار المشترك والاستفادة من الفرص الهائلة التي يتيحها الاقتصاد المصري، والعمل على مضاعفة التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين. كما التقى مع مجموعة من السياسيين وممثلي المجتمع المدني من السودان، فضلاً عن لقاء مع أعضاء الجالية المصرية في بورتسودان واستمع إلى شواغلهم ومداخلاتهم.

بدورها، نقلت السفارة السودانية في القاهرة، عن وزير الخارجية علي يوسف، تقديمه «الشكر للشقيقة مصر على وقفتھا الصلبة الداعمة للسودان»، في ظل «خوضه حرب الكرامة الوطنية ضد ميليشيا الدعم السريع المتمردة ومرتزقتھا وداعميھا الإقليميين»، على حد وصف البيان.

ولفت البيان السوداني إلى أن الجانبين ناقشا «سبل تذليل المعوقات التي تواجه السودانيين المقيمين في مصر مؤقتاً بسبب الحرب، خاصة في الجوانب الھجرية والتعليمية»، واتفقا على «وضع معالجات عملية وناجعة لتلك القضايا في ضوء العلاقات الأزلية بين الشعبين الشقيقين».