زوجة هانتر بايدن تكشف أسباب طلاقها: كان مدمناً وخائناً

قالت بول إنه عندما انتهى زواجها شعرت وكأنها فقدت الإحساس بمن هي
قالت بول إنه عندما انتهى زواجها شعرت وكأنها فقدت الإحساس بمن هي
TT

زوجة هانتر بايدن تكشف أسباب طلاقها: كان مدمناً وخائناً

قالت بول إنه عندما انتهى زواجها شعرت وكأنها فقدت الإحساس بمن هي
قالت بول إنه عندما انتهى زواجها شعرت وكأنها فقدت الإحساس بمن هي

كشفت كاثلين بول، الزوجة السابقة لهنتر بايدن (نجل الرئيس الأميركي جو بايدن)، عن أسباب فشل زواجها من بايدن في مذكراتها القادمة التي من المتوقع أن تصدر بالكامل في 14 يونيو (حزيران) المقبل.
وسيروي كتاب «إذا كسرنا: مذكرات الزواج والإدمان والشفاء» إدمان بايدن وخيانته الزوجية وحياة بول بعد زواجهما، وفقاً لمجلة «بيبول».
وقالت بول للمجلة بحسب ما ورد في موقع «فوكس نيوز»: «عندما انتهى زواجي، شعرت وكأنني فقدت إحساسي بمن أنا. يمكن لأي شخص تعامل مع الإدمان والخيانة الزوجية والطلاق أن يخبرك بمدى الشعور بالدمار». وأضافت: «لكن ما أدركته أيضاً من خلال تلك التجارب المؤلمة هو أنني كنت بحاجة إلى إيجاد طريقة لأعود وأقف بمفردي».
في ملف قانوني متعلق بطلاقهما عام 2017. زعمت بول أن بايدن أنفق بعض أمواله على المخدرات والكحول ونوادي التعري. وقالت إن تأليف الكتاب كان بمثابة «الشفاء» لها وأعربت عن أملها في أن يكون مفيداً للآخرين الذين عانوا من الإدمان أو الطلاق.
تحدث بايدن أيضاً بصراحة في السنوات الأخيرة عن قضايا إدمانه. في مذكراته الخاصة لعام 2021. «أشياء جميلة»، كتب عن شرب كميات من الكحول يومياً والعيش مع امرأة بلا مأوى كانت تزوده بالمخدرات. وظلت مشاكل إدمانه خلال زواجه سراً.
قال في مقابلات إنه يعتقد أن مشاكل إدمانه مرتبطة بالصدمة الناجمة عن حادث السيارة المميت الذي تعرض له والذي أدى إلى مقتل أخته ووالدته في عام 1972 عندما كان يبلغ من العمر عامين، وفقاً لما ذكرته «بيبول».
قبل وقت قصير من الانتهاء من طلاقه، أعلن بايدن عن علاقة قصيرة مع أرملة شقيقه الراحل بو بايدن وفي عام 2019 تزوج ميليسا كوهين، المخرجة الجنوب أفريقية.
ارتبط بايدن بالعديد من الفضائح خلال حملة والده الرئاسية لعام 2020. بما في ذلك اتهامات بارتكاب مخالفات بعد أن طُلب منه أن يكون عضواً في مجلس إدارة شركة نفط أوكرانية بينما كان بايدن الأب نائب الرئيس.



«خيال مآتة»... حارس الحقول يُلهم تشكيلياً

«خيال مآتة» يلهم فنانين تشكيليين مصريين (الشرق الأوسط)
«خيال مآتة» يلهم فنانين تشكيليين مصريين (الشرق الأوسط)
TT

«خيال مآتة»... حارس الحقول يُلهم تشكيلياً

«خيال مآتة» يلهم فنانين تشكيليين مصريين (الشرق الأوسط)
«خيال مآتة» يلهم فنانين تشكيليين مصريين (الشرق الأوسط)

تُلهم الطبيعة المبدعين، وتوقظ ذاكرتهم ومخزونهم البصري والوجداني، وفي معرض الفنان المصري إبراهيم غزالة المقام بغاليري «بيكاسو أست» بعنوان (خيال مآتة) تبرز هذه العلاقة القديمة المستمرة ما بين ثلاثية الذاكرة والطبيعة والفن، عبر 25 لوحة زيتية وإكريلك تتأمل خيالات وجماليات الحقول في ريف مصر.

و«خيال المآتة» هو ذلك التمثال أو المجسم الذي اعتاد الفلاح المصري أن يضعه في وسط الحقل لطرد الطيور التي تلتهم البذور أو المحصول، وهو عبارة عن جلباب قديم محشو بالقش، يُعلق على عصا مرتفعة، مرتدياً قبعة لمزيد من إخافة الطير التي تظن أن ثمة شخصاً واقفاً بالحقل، فلا تقترب منه، ولا تؤذي النباتات.

والفكرة موجودة ومنتشرة في العديد من دول العالم، ويُسمى «فزاعة» في بلاد الشام، و«خراعة» في العراق.

جسد الفنان إبراهيم غزالة البيئة الريفية في معرضه (الشرق الأوسط)

«تلتقي الذكريات بالمشاعر لتجسد رحلة إنسانية فريدة من نوعها»... إحدى الجمل التي تناثرت على جدران القاعة والتي تعمق من سطوة العاطفة على أعمال المعرض، فمعها كانت هناك كلمات وجمل أخرى كلها تحمل حنيناً جارفاً للطفولة واشتياقاً لاستعادة الدهشة التي تغلب إحساس الصغار دوماً، وهو نفسه كان إحساس غزالة وفق قوله.

«في طفولتي لطالما كان (خيال المآتة) منبعاً للسعادة والبهجة مثل سائر أطفال القرية التي نشأت فيها، فهو بشكله الملون الزاهي غير التقليدي وأهميته التي يشير إليها الكبار في أحاديثهم، كان مثيراً للدهشة والفضول ويستحق أن نجتمع حوله، نتأمله وهو يعمل في صمت، متحملاً البرد والحر، ويترك كل منا العنان لخياله لنسج قصص مختلفة عنه».

يقدم الفنان (خيال مآتة) برؤية فلسفية إنسانية (الشرق الأوسط)

توهج خيال الأطفال تجاه (خيال المآتة) بعد الالتحاق بالمدرسة، وكان الفضل لقصة (خيال الحقل) للكاتب عبد التواب يوسف التي كانت مقررة على طلاب المرحلة الابتدائية في الستينات من القرن الماضي.

يقول غزالة لـ«الشرق الأوسط»: «خلال سطورها التقينا به من جديد، لكن هذه المرة كان يتكلم ويحس ويتحرك، وهو ما كان كافياً لاستثارة خيالنا بقوة أكبر».

ومرت السنوات وظل (خيال المآتة) كامناً في جزء ما من ذاكرة غزالة، إلى أن أيقظته زيارة قام بها إلى ريف الجيزة (غرب القاهرة) ليفاجأ بوجود الكائن القديم الذي داعب خياله منذ زمن، وقد عاد ليفعل الشيء نفسه لكن برؤية أكثر نضجاً: «وقعت عيني عليه مصادفةً أثناء هذه الزيارة، وقمت بتكرار الزيارة مرات عدة من أجل تأمله، وفحصه من كل الجوانب والأبعاد على مدى سنتين، إلى أن قررت أن أرسمه، ومن هنا كانت فكرة هذا المعرض».

أحد أعمال معرض (خيال مآتة)

تناول الفنان (خيال المآتة) من منظور فلسفي مفاده أن مكانة شيء ما إنما تنبع في الأساس من دوره ووظيفته ومدى ما يقدمه للآخرين من عطاء، حتى لو كان هذا الشيء مجرد جماد وليس إنساناً يقول: «لكم تأكد لي أنه بحق له أهمية كبيرة للمجتمع، وليس فقط بالنسبة للفلاح؛ فهو يصون الثروة الزراعية المصرية».

ويعتبر الفنان التشكيلي المصري خيال المآتة مصدراً للسعادة والبهجة؛ إذ «يسمح للمزارعين بالمرور بلحظة الحصاد من دون حسرة على فقْد محصولهم، كما أنه رمز لبهجة الأطفال والإحساس بالأمان للكبار ضد غزوات الطيور على حقولهم». وفق تعبيره.

غزالة استدعى حكايات وأساطير من طفولته (الشرق الأوسط)

في المعرض تباينت أشكال «خيال المآتة»؛ فقد جعله طويلاً مرة وقصيراً مرة أخرى، ورجلاً وامرأة وطفلاً، يرتدي ملابس متعددة، مزركشة أو محايدة خالية من النقوش والتفاصيل: «ظن زائرو المعرض في افتتاحه أنني أنا الذي فعلت ذلك لـ(خيال المآتة)، لكن الحقيقة أنه الفلاح المصري الذي أبدع في إثراء شكله وتجديده مستعيناً بفطرته المحبة للجمال والفرحة، وما فعلته هو محاكاته مع لمسات من الذاكرة والخيال».

ووفق غزالة فإن «المزارع برع في كسوة هذا المجسم بملابس مختلفة ذات ألوان زاهية، وأحياناً صارخة مستوحاة من الطبيعة حوله، إنها الملابس القديمة البالية لأفراد أسرته، والتي استغنى عنها، وأعاد توظيفها تطبيقاً للاستدامة في أبسط صورها».

الفنان إبراهيم غزالة (الشرق الأوسط)

جمعت الأعمال ما بين الواقعية والتجريدية وتنوعت مقاساتها ما بين متر ومتر ونصف، جسدت بعضها الطيور مثل «أبو قردان»، واحتفى بعضها الآخر بجمال المساحات الخضراء الممتدة والنخيل والأشجار الكثيفة، لكنها في النهاية تلاقت في تعبيرها عن جمال الحياة الريفية البسيطة.