رغم اعتدال أعراضه... لماذا يستمر الحذر من الإصابة بـ«أوميكرون»؟

بعض العلاجات المستخدمة ضد متغير«أوميكرون» (أ.ف.ب)
بعض العلاجات المستخدمة ضد متغير«أوميكرون» (أ.ف.ب)
TT

رغم اعتدال أعراضه... لماذا يستمر الحذر من الإصابة بـ«أوميكرون»؟

بعض العلاجات المستخدمة ضد متغير«أوميكرون» (أ.ف.ب)
بعض العلاجات المستخدمة ضد متغير«أوميكرون» (أ.ف.ب)

أظهرت أعراض إصابات الأغلبية بالمتحور «أوميكرون» «سريع الانتشار» أنها «أكثر اعتدلاً» كالتهاب الحلق أو سيلان الأنف، مقارنة بالطفرات السابقة من فيروس كورونا المستجد، مما يعزز الرأي القائل بأن فيروس كورونا بات يشكل خطراً أقل مما كان عليه في الماضي.
ورغم «اعتدال» الأعراض التي يحدثها المتغير الجديدة لفيروس كورونا؛ فإن البعض يتساءل حول تبريرات الجهود الكبيرة التي تبذلها بعض الدول لمنع الإصابة بالعدوى الآن، في ضوء احتمالية إصابة الجميع بالفيروس عاجلاً أم آجلاً؟، بحسب ما نقله موقع وكالة رويترز للأنباء.
يجيب عن ذلك ميشيل نوسينزويج خبير الفيروسات من جامعة روكفلر الأميركية، قائلاً: «أوافق على أن الجميع سيتعرضون له عاجلاً أو آجلاً؛ لكن لاحقاً سيكون أفضل».
أضاف نوسينزويج أنه «ستكون لدينا أدوية أفضل وأكثر توفراً ولقاحات أفضل في الفترة المقبلة»، بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1467824893899128837?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1467824893899128837%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Faawsat.com%2Fhome%2Farticle%2F3371366%2FC2ABD8A7D984D8B5D8ADD8A9-D8A7D984D8B9D8A7D984D985D98AD8A9C2BB-C2ABD8A3D988D985D98AD983D8B1D988D986C2BB-D982D8AF-D98AD98FD8B3D987D985-D981D98A-D8A7D984D8A7D986D8AAD8B5D8A7D8B1-D8B9D984D989-C2ABD983D988D8B1D988D986D8A7C2BB
بينما يعتقد أكيكو إيواساكي، أستاذ علم المناعة الفيروسي بجامعة ييل الأميركية، أن الإصابة بالعدوى بأشكال سابقة من الفيروس التاجي، بما في ذلك العدوى «الخفيفة» والحالات «المفاجئة» بعد التطعيم، قد تتسبب في استمرارية أعراض الإصابة لفترة طويلة المدى على الشخص المصاب، موضحاً أن «الأشخاص الذين يقللون من أهمية أوميكرون على أن أعراضه خفيفة يعرضون أنفسهم لخطر الإصابة بمرض يمكن أن يستمر لأشهر أو سنوات».
يتفق مع الرأي السابق، ديفيد هو، أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة في جامعة كولومبيا، من أن أوميكرون «لن يسبب الكثير من الضرر» بالنسبة للأفراد الذين تم تلقيحهم بالكامل ومعززين دون وجود حالات طبية أساسية.
لكنه يؤكد أيضاً أن انخفاض أعداد الإصابات مهم وضروري للأطقم الطبية أيضاً في المستشفيات في ظل التخوفات من انعكاس الضغط على المستشفيات على حالات الطوارئ الأخرى مثل مرضى النوبات القلبية كما حدث في ذروة الإصابات في فترات سابقة، حيث اضطرت المستشفيات إلى تأجيل العمليات الجراحية الاختيارية وعلاجات السرطان.
وكشفت ممثلة منظمة الصحة العالمية في روسيا ميليتا فوينوفيتش، في وقت سابق أن متحور «أوميكرون» قد يساعد في الانتصار على فيروس كورونا.
وصرحت فوينوفيتش لوسائل إعلام روسية، قائلة إن «هذا الأمر محتمل... نحن نأمل في أن الأمر سيكون هكذا. وحتى الآن من السابق لأوانه الحديث عن ذلك، لأن عدد المصابين بـ(أوميكرون) غير كافٍ». وأشارت إلى أنه علينا الانتظار أسبوعاً أو أكثر بقليل كي نتمكن من تحديد الأمر بدقة.


مقالات ذات صلة

«أولمبياد 2024»: إصابة رياضيين بلجيكيين بـ«كوفيد» قبل السفر لباريس

رياضة عالمية رياضيو بلجيكا اضطروا إلى تأجيل مغادرتهم إلى باريس (رويترز)

«أولمبياد 2024»: إصابة رياضيين بلجيكيين بـ«كوفيد» قبل السفر لباريس

ثبتت إصابة كثير من الرياضيين البلجيكيين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية بفيروس «كوفيد-19» مؤخراً، واضطروا إلى تأجيل مغادرتهم إلى باريس.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

طبيب: نتائج اختبار بايدن لـ«كوفيد» جاءت سلبية

أعلن طبيب البيت الأبيض في رسالة، اليوم (الثلاثاء)، أن نتيجة اختبار جو بايدن لـ«كوفيد-19» جاءت سلبية، في الوقت الذي عاد فيه الرئيس إلى واشنطن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية آنا ميريس رئيسة بعثة أستراليا خلال حديثها لوسائل الإعلام (رويترز)

بعثة أستراليا: عزل لاعبة كرة ماء في أولمبياد باريس بعد إصابتها بكوفيد

قالت آنا ميريس رئيسة بعثة أستراليا في أولمبياد باريس اليوم الثلاثاء إن لاعبة في فريق كرة الماء المحلي تم عزلها بعد إصابتها بفيروس كورونا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم عودة السفر الجوي إلى طبيعته بعد طفرة دامت سنوات في أعقاب جائحة كورونا وسط إحجام المصطافين والمسافرين بسبب ارتفاع الأسعار (رويترز)

الطلب على السفر الجوي يعود إلى طبيعته بعد الطفرة التي أعقبت «كورونا»

قال مسؤولون تنفيذيون في شركات طيران كبرى مشاركون بمعرض «فارنبورو» للطيران في إنجلترا، الاثنين، إن الطلب على السفر الجوي يعود إلى طبيعته بعد «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم كبار السن وضعاف المناعة معرضون بشكل خاص للمتغيرات الفرعية الجديدة للفيروس (أرشيفية - رويترز)

لماذا ينتشر فيروس «كورونا» هذا الصيف؟

في شهر يوليو (تموز) من كل عام، على مدى السنوات الأربع الماضية، لاحظ علماء الأوبئة ارتفاعاً مفاجئاً في حالات الإصابة بفيروس «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)

بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
TT

بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فجر السبت، إلى لاوس حيث سيحضر اجتماعات رابطة دول «آسيان» ويجري محادثات مع نظيره الصيني، وذلك في مستهل جولة آسيوية تشمل دولاً عدة وتهدف إلى تعزيز علاقات واشنطن مع حلفائها الإقليميين في مواجهة بكين.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش محادثات وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تعقد في فينتيان، عاصمة لاوس.

منافسة حادة

ويسعى بلينكن لتحقيق تطلّع بجعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ «منطقة حرة ومفتوحة ومزدهرة»، وهو شعار يحمل في طيّاته انتقاداً للصين وطموحاتها الاقتصادية والإقليمية والاستراتيجية في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان صدر قبل وقت قصير من وصول بلينكن إلى فينتيان، إنّ «محادثات الوزير ستواصل البناء والتوسع غير المسبوق للعلاقات بين الولايات المتحدة وآسيان»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وهذه هي الزيارة الـ18 التي يقوم بها بلينكن إلى آسيا منذ توليه منصبه قبل أكثر من ثلاث سنوات، ما يعكس المنافسة الحادة بين واشنطن وبكين في المنطقة.

ووصل بلينكن بعد يومين على اجتماع عقده وزيرا خارجية الصين وروسيا مع وزراء خارجية تكتل «آسيان» الذي يضم عشر دول، وقد عقدا أيضاً اجتماعاً ثنائياً على الهامش.

وناقش وانغ وسيرغي لافروف «هيكلية أمنية جديدة» في أوراسيا، وفق وزارة الخارجية الروسية.

وقالت الوزارة إن وانغ ولافروف اتفقا على «التصدي المشترك لأي محاولات من جانب قوى من خارج المنطقة للتدخل في شؤون جنوب شرق آسيا».

وتقيم الصين شراكة سياسية واقتصادية قوية مع روسيا. ويعتبر أعضاء حلف شمال الأطلسي بكين مسانداً رئيسياً لموسكو في حربها على أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، الجمعة، إن وانغ وبلينكن «سيتبادلان وجهات النظر حول مسائل ذات اهتمام مشترك».

ووفق وزارة الخارجية الأميركية سيناقش بلينكن «أهمية التقيّد بالقانون الدولي في بحر الصين الجنوبي» خلال محادثات «آسيان».

توترات متصاعدة

وتأتي المحادثات في خضم توترات متصاعدة بين الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبي، حيث سجّلت مواجهات في الأشهر الأخيرة بين سفن فلبينية وصينية حول جزر مرجانية متنازع عليها.

وتتمسك بكين بالسيادة شبه الكاملة على الممر المائي الذي تعبره سنوياً بضائع بتريليونات الدولارات، على الرغم من حكم أصدرته محكمة دولية قضى بأن لا أساس قانونياً لموقفها هذا.

وفقد بحار فلبيني إبهامه في مواجهة وقعت في 17 يونيو (حزيران) حين أحبط أفراد من جهاز خفر السواحل الصيني محاولة للبحرية الفلبينية لإمداد قواتها في موقع ناء.

وانتقدت الصين في وقت سابق من العام الحالي تصريحات لبلينكن أبدى فيها استعداد واشنطن للدفاع عن الفلبين إذا تعرضت قواتها أو سفنها أو طائراتها لهجوم في بحر الصين الجنوبي.

وتصر بكين على أنه «لا يحق» للولايات المتحدة التدخل في بحر الصين الجنوبي.

والبلدان على طرفي نقيض في ملفات التجارة وحقوق الإنسان ووضع جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي.

وتشمل جولة بلينكن ستّ دول هي لاوس وفيتنام واليابان والفلبين وسنغافورة ومنغوليا.

ومن المقرر أن يصدر وزراء خارجية الدول المنضوية في «آسيان» بياناً مشتركاً في ختام الاجتماعات التي ستُعقد على مدى ثلاثة أيام.