الحكومة الإسرائيلية تنهي أعمال التجريف في أراضي النقب

نواب «القائمة الموحدة» تحدثوا عن تجميد غرس الأشجار

اعتقال فتاة من عائلة الأطرش أثناء احتجاجات على إخلاء خيمها في النقب (أ.ف.ب)
اعتقال فتاة من عائلة الأطرش أثناء احتجاجات على إخلاء خيمها في النقب (أ.ف.ب)
TT

الحكومة الإسرائيلية تنهي أعمال التجريف في أراضي النقب

اعتقال فتاة من عائلة الأطرش أثناء احتجاجات على إخلاء خيمها في النقب (أ.ف.ب)
اعتقال فتاة من عائلة الأطرش أثناء احتجاجات على إخلاء خيمها في النقب (أ.ف.ب)

في الوقت الذي أعلن فيه نواب القائمة الموحدة للحركة الإسلامية، أنهم تمكنوا من تجميد العمل في غرس الأشجار وهدم الخيام التابعة لقبيلة الأطرش في النقب، قالت الشرطة الإسرائيلية إنها أنهت عملية الغرس كما كان مخططا لها دون ضغوط سياسية.
وقالت الشرطة إنها خلال الصدامات مع «المشاغبين في النقب»، اعتقلت 16 شخصا مشتبهين بإلقاء الحجارة على رجال الشرطة، وخرق النظام وإغلاق الشوارع ووضع صخور على سكة حديد وإحراق سيارات. وأوضحت الشرطة أن خمسة من عناصرها أصيبوا بجروح طفيفة، واحتاج أربعة منهم إلى العلاج الطبي في المستشفى وغادروا في النهاية.
وكانت آليات التجريف الإسرائيلية، قد جرفت أراضي لعائلة الأطرش قرب قرية سعوة في النقب، وهدمت عدة خيام، بحماية قوات أمنية معززة، وسط أجواء متوترة. وجاءت أعمال التجريف بحسب «الصندوق القومي لإسرائيل» بغرض إقامة حديقة قومية على أراضي قرية الطرش وعلى حساب تطورها. وأكدت أن أعمال التجريف والتشجير في الأراضي انتهت، كما خطط لها مسبقا، وأنه لا علاقة لأي ضغوطات سياسية بذلك.
ولكن أهالي النقب أفادوا بأن «آليات التجريف والدمار الإسرائيلية، نفذت هجمة اعتداءات وحملة اعتقالات طالت نحو 46 شخصا». وأوضحوا أن قوات الشرطة، نفذت اعتداءات هستيرية لمنع المواطنين من دخول أراضيهم، استخدمت فيها قنابل صوت والغاز والضرب المبرح مما تسبب في إصابة العشرات بجراح.
وقال مُركّز لجنة التوجيه العليا للعرب في النقب، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، جمعة الزبارقة، إن «ما تشهده أراضي الأطرش خصوصا ومنطقة النقب عموما، عملية إجرامية من قبل الحكومة الإسرائيلية التي تستهدف الأرض والإنسان». وقال إن «الأوضاع في منطقة نقع بئر السبع سيئة للغاية، والاعتقالات طالت قاصرين ونساء وأطفالا، بعد أن هدمت جرافات السلطات خيمة الاعتصام المقامة على أراضي الأطرش». وأشار الزبارقة إلى أن «الشرطة تتعامل مع المحتجين بعدائية وهمجية، وتستفز الشبان وتعتدي عليهم وتستخدم كل الوسائل لقمع المتظاهرين السلميين، وتستعين بالخيول والكلاب في عمليات الاعتقال، وكذلك التراكتورونات وسيارات رش المياه العادمة وقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين».
من جهته، قال النائب عن الحركة الإسلامية، وليد طه، إنه وبقية نواب الحركة أقاموا اتصالات مستمرة مع المسؤولين لوقف هذا العدوان، وقررت عدم حضور جلسات الكنيست حتى يكفوا عن الهجوم، وأن الحركة جندت عدة مسؤولين، لنصرة النقب، مثل وزير الخارجية، يائير لبيد، الذي دعا إلى تجميد غرس الأشجار في المنطقة، مثلما فعل رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، قبل سنتين. ولكن وزير الإسكان، زئيف إلكين، أعلن عن عزم الحكومة الإسرائيلية على مواصلة عمليات التجريف في النقب، وقال في تصريحات للإذاعة العامة الإسرائيلية، إن الأراضي في النقب «هي أراضي دولة إسرائيل»، مشددا على أنه «سنواصل تجريفها وزرع الأشجار فيها».



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.