إدانات لتنظيم «حزب الله» فعالية سياسية مسيئة لعلاقات لبنان العربية

أدانت شخصيات سياسية لبنانية قيام «حزب الله» بتنظيم ندوة في الضاحية الجنوبية لبيروت، في ذكرى إعدام نمر النمر المدان بجرائم إرهابية عدة، قائلة إن السلطة اللبنانية «تغط رأسها في رمال الاحتلال الإيراني»، وسط مطالب باستقالتها.
وأثار الإعلان عن إقامة «حزب الله» للندوة في ضاحية بيروت الجنوبية جملة استنكارات، بالنظر إلى أنها تعد تدخلاً في الشؤون الداخلية لدولة أخرى، وتزيد الشرخ في العلاقات بين لبنان والسعودية.
وقال وزير العدل الأسبق اللواء أشرف ريفي، عبر حسابه على «تويتر»: «مؤتمر في الضاحية مضرّ ومسيء للبنان ينظمه (حزب الله) يمس الأمن القومي للمملكة العربية السعودية والخليج، فيما السلطة تغط رأسها في رمال الاحتلال الإيراني الذي يستعمل لبنان وغيره على طاولة المفاوضات». وأضاف: «السلطة واجهة للحاكم الفعلي للبنان الذي يطيح بمصلحة البلد لتحسين مفاوضات إيران في فيينا». وتوجه لـ«واجهات السلطة» طالباً منهم الاستقالة.
من جهته، توجه عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب فيصل الصايغ عبر حسابه على «تويتر» إلى رئيس الجمهورية ميشال عون بالقول: «إذا لم تستطع إقناع النائب محمد رعد في حوارك معه بالإقلاع عن عقد مؤتمر له انعكاسات سلبية على لبنان، فكيف ستقنعه بالاستراتيجية الدفاعية، أو بصندوق النقد، والمراقبين على الحدود والمرافئ؟».
وبعد احتجاج البحرين رسمياً في الشهر الماضي على مؤتمر أقيم في أحد فنادق بيروت، ينظم «حزب الله» هذه الندوة في الضاحية الجنوبية لبيروت. ويتضمن النشاط فعالية خطابية وإعلامية.
وقال وزير الداخلية بسام مولوي، أول من أمس (الثلاثاء)، في تصريح لقناة «الحدث» إن «التعاطي يجب أن يكون وفق الدستور اللبناني الذي يمنع تعكير علاقات لبنان بالدول العربية الشقيقة، وسنعمل على تطبيق القانون اللبناني». وشدد على أن «التعرض للدول العربية والخليجية ليس في برنامج الحكومة»، مؤكداً أن «المتحدث باسم الحكومة هو رئيسها بحسب القانون».
وقال إنه سيصدر التعليمات اللازمة، ويبلغ جميع من هم في الاجتماع «بعدم التعرض للمملكة العربية السعودية، تحت طائلة تطبيق القوانين».