الأمير أندرو يفشل في إسقاط دعوى تتهمه بـ{إساءات جنسية}

الأمير أندرو مع فيرجينيا جوفري وخلفهما غيلين ماكسويل (أ.ف.ب)
الأمير أندرو مع فيرجينيا جوفري وخلفهما غيلين ماكسويل (أ.ف.ب)
TT

الأمير أندرو يفشل في إسقاط دعوى تتهمه بـ{إساءات جنسية}

الأمير أندرو مع فيرجينيا جوفري وخلفهما غيلين ماكسويل (أ.ف.ب)
الأمير أندرو مع فيرجينيا جوفري وخلفهما غيلين ماكسويل (أ.ف.ب)

رفض قاض أميركي في محكمة فيدرالية بنيويورك محاولة من جانب الأمير أندرو، نجل ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، لشطب دعوى قضائية كانت قد رفعتها فيرجينيا جوفري وتتهم فيها دوق يورك بارتكاب إساءات جنسية ضدها عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها وعندما كان يستغلها الممول الراحل جيفري إبستين. ووافق القاضي أمس (الأربعاء) على درس دعوى جوفري.
واعتبر القاضي لويس كابلان في قراره أن طلب رد هذه الدعوى المدنية التي رفعتها في صيف 2021 فيرجينيا جوفري إحدى ضحايا الاعتداءات الجنسية للخبير المالي الأميركي جيفري إبستين، «رُفض من النواحي كافة»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ويواجه الأمير البالغ 61 عاماً مشكلات قضائية منذ سنوات على خلفية صلاته بجيفري إبستين، الذي انتحر في السجن سنة 2019 وشريكته السابقة غيلين ماكسويل.
وكان وكلاء الدفاع يدفعون باتجاه رد هذه الدعوى بحجة أن فيرجينيا جوفري وقّعت سنة 2009 اتفاقاً مع الخبير المالي الأميركي تعهدت بموجبه عدم ملاحقة إبستين و«متهمين محتملين آخرين».
وقال أندرو بريتلر محامي الأمير أندرو خلال جلسة عبر الفيديو أمام محكمة مانهاتن الفيدرالية الأسبوع الماضي إن جوفري «تخلت عن حقوقها في الادعاء عليهم لدى توقيعها الاتفاق سنة 2009 وتقاضيها المال من إبستين».
لكن القاضي كابلان رفض هذه الحجة في قراره المؤرخ الثلاثاء والمنشور أمس الأربعاء، قائلاً إن الاتفاق «يلفه الغموض بسبب مشكلات في الصياغة والتباسات». وأضاف: «الأطراف قدّموا ما لا يقل عن تفسيرين منطقيين للغة المستخدمة. لذا فإن الاتفاق ملتبس». وبموجب هذا الاتفاق، نالت جوفري مبلغ 500 ألف دولار من إبستين. ولا يواجه الأمير أي ملاحقات جنائية في هذه القضية، كما ينفي نفياً قاطعاً اتهامات فيرجينيا جوفري.
وإذا فشلت كل التماسات الأمير أندرو، فقد تقام دعوى مدنية «بين سبتمبر (أيلول) وديسمبر (كانون الأول)» 2022، بحسب تلميحات القاضي كابلان خلال الخريف الفائت.
وأشارت وكالة {رويترز} إلى أن الأمير ليس متهماً بارتكاب مخالفات جنائية، إلا أن علاقاته بإبستين أضرت بسمعته وتسببت في فقده الكثير من واجباته الملكية. وينفى أندرو اتهامات جوفري بأنه أجبرها على ممارسة الجنس منذ أكثر من عقدين في منزل مساعدة إبستين السابقة غيلين ماكسويل بلندن، أو أنه أساء معاملتها في عقارين آخرين مملوكين لإبستين.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.