إسرائيل تعلن إحباط محاولة تجسس إيرانية... وتوجيه الاتهام إلى 5 مواطنين

صورة حساب «فيسبوك» الذي استخدمه العميل الإيراني رامبود نامدار للتواصل مع مواطنين إسرائيليين («شين بيت»)
صورة حساب «فيسبوك» الذي استخدمه العميل الإيراني رامبود نامدار للتواصل مع مواطنين إسرائيليين («شين بيت»)
TT

إسرائيل تعلن إحباط محاولة تجسس إيرانية... وتوجيه الاتهام إلى 5 مواطنين

صورة حساب «فيسبوك» الذي استخدمه العميل الإيراني رامبود نامدار للتواصل مع مواطنين إسرائيليين («شين بيت»)
صورة حساب «فيسبوك» الذي استخدمه العميل الإيراني رامبود نامدار للتواصل مع مواطنين إسرائيليين («شين بيت»)

قال «جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت)»، اليوم الأربعاء، إن عميلاً إيرانياً انتحل صفة يهودي يعيش في إيران أقنع 5 إسرائيليين؛ بينهم 4 نساء، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بجمع معلومات تضمنت صوراً للبعثة الدبلوماسية الأميركية في تل أبيب.
ووصفت تقارير إعلامية إسرائيلية النساء الأربع والرجل المتهمين في التحقيق بأنهم «مهاجرون يهود من إيران؛ عدو إسرائيل اللدود، أو إنهم من أحفاد هؤلاء المهاجرين».
وقال «شين بيت» إنهم اتُّهموا بارتكاب «جرائم خطيرة» في محكمة بالقدس خلال الشهر الماضي فيما يتعلق باتصالاتهم مع الرجل الذي أطلق على نفسه اسم «رامبود نامبار» على «فيسبوك» وراسلهم عبر تطبيق «واتساب».
وأضاف «شين بيت» في بيان: «هذا أمر خطير جرى خلاله الكشف عن نية إنشاء شبكة تجسس في إسرائيل لصالح إيران»، دون أن يذكر قائمة التهم الموجهة إلى هذه المجموعة.
وقال البيان إن المواد التي قُدمت للعميل الإيراني تضمنت صوراً للبعثة الدبلوماسية الأميركية في تل أبيب، ومركز اقتراع، ومكتب تابع لوزارة الداخلية، ومركز تسوق.
من جانبه، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، بأفراد جهاز الأمن العام وشرطة إسرائيل لإحباط «عمل إرهابي معادٍ استهدف إسرائيل». وأضاف في تغريدات عبر حسابه الرسمي على «تويتر»: «إسرائيل تخوض معركة متواصلة ضد إيران. الأمور في غاية الوضوح؛ لأننا نشاهد الجهود والمساعي غير المتوقفة التي يبذلها (الحرس الثوري) الإيراني بهدف تجنيد مواطنين إسرائيليين».
https://twitter.com/Israelipm_ar/status/1481292015358914561
وتابع بنيت: «لا تقتصر هذه المساعي على المجالين الأمني والاستخباراتي فحسب؛ وإنما تتسع لتشمل مساعي للتأثير على مواطني إسرائيل وعلى المجتمع الإسرائيلي، بهدف زرع الاستقطاب والخلافات وزعزعة الاستقرار السياسي في إسرائيل والمس بثقة الجمهور بالسلطة الحاكمة».
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي المواطنين إلى «التحلي باليقظة تجاه هذه المحاولات؛ فمن المحتمل أن الأشخاص الذين يقفون وراء المعلومات التي تستهلكونها أو تشاركونها عبر مواقع التواصل الاجتماعي هم الإيرانيون»، مشدداً على أن «ذراع الأجهزة الأمنية الطويلة ستصل إلى كل من يحاول المس بأمن إسرائيل».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.