رئيس كازاخستان: قوات تكتل تقودها روسيا ستغادر خلال يومين

اتهم سلفه بخلق «طبقة من الأغنياء»... وعين رئيس وزراء جديداً

TT

رئيس كازاخستان: قوات تكتل تقودها روسيا ستغادر خلال يومين

تقول السلطات في كازاخستان إنه تمت استعادة النظام إلى حد كبير، ولهذا فإن منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهي تكتل عسكري تقوده روسيا، ستبدأ سحب قواتها من البلد الواقع بآسيا الوسطى الذي شهد اضطرابات خطيرة خلال الأيام الماضية.
ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، هي تحالف عسكري تقوده روسيا ويضم دولاً سوفياتية سابقة. وقال الرئيس قاسم جومارت توكاييف للبرلمان في محادثة عبر الفيديو إن المرحلة الحاسمة مما وصفها بـ«عملية مكافحة الإرهاب» قد انتهت. ونقلت وكالة «كازينفورم» الكازاخية عنه القول: «بشكل عام، انتهت المرحلة الحاسمة من عملية مكافحة الإرهاب، وعاد الاستقرار لجميع المناطق». وقال إن «المهمة الرئيسية لقوات حفظ السلام التابعة لمنظمة الأمن الجماعي اكتملت بنجاح». وأضاف: «لن تستغرق عملية انسحاب القوات أكثر من عشرة أيام». وكان قد قال قبل يوم إن قوات المنظمة قوامها 2030 فرداً و250 معدة عسكرية. وأبلغ البرلمان أنه عين علي خان إسماعيلوف رئيساً للوزراء وتحدث عن مبادرات لتضييق فجوة الثروة وزيادة الضرائب على قطاع التعدين والقضاء على المخالفات في قطاع المشتريات الحكومية، مضيفاً أنه تم اعتقال نحو عشرة آلاف شخص بسبب الاضطرابات ويجري ملاحقة آخرين. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين إن نشر القوات كان حاسماً وزعم تحقيق انتصار في الدفاع عن كازاخستان مما وصفها بانتفاضة إرهابية مدعومة من الخارج. وطلب توكاييف (68 عاماً) من منظمة معاهدة الأمن الجماعي إرسال قوات في ذروة أحداث وصفها في وقت سابق بأنها محاولة انقلاب دفع المحرضون عليها نصف البلد الغني بالنفط إلى العنف. وتقول السلطات إن الاحتجاجات التي بدأت سلمية على زيادة أسعار وقود السيارات اختطفتها جماعات تهدف إلى الإطاحة بالحكومة. وصوت البرلمان اليوم لتعيين رئيس وزراء جديد، بعدما تم قبول استقالة رئيس الوزراء السابق في خضم الاحتجاجات. وأفاد التلفزيون الحكومي بأن البرلمان صوت اليوم لصالح تعيين علي خان إسماعيلوف رئيساً للوزراء. وكان إسماعيلوف قد تولى المنصب بشكل مؤقت بعد إقالة الحكومة السابقة قبل أسبوع. وقال توكاييف أمس إن الاضطرابات التي شهدتها بلاده كانت «محاولة انقلاب» تسعى للاستيلاء على السلطة، دون تقديم المزيد من التفاصيل. وتحدث أيضاً عن رصد هجمات مخطط لها ومنسقة على مبانٍ للسلطات المحلية وأجهزة إنفاذ القانون والسجون.
كما اتهم الرئيس الكازاخي مرشده القوي وسلفه نور سلطان نزارباييف، بالمساهمة في نشوء «طبقة ثرية» تهيمن على هذا البلد الغني بالنفط وعلى سكانه، بعد أسبوع من اضطرابات دامية على خلفية غضب اجتماعي. وقال توكاييف: «بسبب الرئيس السابق، ظهرت في البلاد مجموعة من الشركات المربحة جدا وطبقة من الأغنياء جداً»، فيما تسيطر بنات الزعيم السابق وأصهرته وأحفاده وغيرهم من الأقرباء على مناصب مهمة للغاية ومصالح اقتصادية.
ولم يظهر الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف الذي سلم مقاليد الحكم لتوكاييف، علناً منذ بدء الاضطرابات علماً بأن مساعده أكد أن الرجل البالغ 81 عاماً الذي حكم بقبضة من حديد موجود في العاصمة نور سلطان ويتواصل مع توكاييف. وأعلنت كازاخستان السبت توقيف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات كريم ماسيموف، وهو أول شخصية رفيعة المستوى يتم استدعاؤها بناء على شبهات «بالخيانة العظمى».



ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».