هددت تركيا بتصعيد «العمليات العقابية» في مواجهة الهجمات التي تتعرض لها مناطق من حدودها الجنوبية من جانب تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) والتي أسفرت آخرها عن مقتل 3 جنود أتراك منذ أيام.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن «الاعتداءات من خارج حدودنا باتت لا تطاق وعملياتنا العقابية ستتصاعد». وأشار أكار، في تصريحات أمس (الثلاثاء)، إلى ارتفاع عدد عناصر «وحدات حماية الشعب» الكردية، أكبر مكونات «قسد»، الذين تم القضاء عليهم عقب مقتل الجنود الثلاثة على الحدود السبت الماضي، إلى 22 قتيلاً.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، السبت، مقتل 3 من جنودها «جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها إرهابيون على الشريط الحدودي مع سوريا في قضاء أكتشا قلعة التابع لولاية شانلي أورفا جنوب البلاد، والواقع قبالة بلدة تل أبيض بريف الرقة الشمالي».
وقالت الوزارة، في بيان، إنه تم «تحييد 12 عنصراً من (قسد)، رداً على مقتل الجنود الثلاثة، مؤكدة مواصلة القوات المسلحة التركية عملياتها العسكرية ضد الإرهابيين».
وتعتبر تركيا «وحدات حماية الشعب» الكردية تنظيماً إرهابياً وامتداداً في سوريا لـ«حزب العمال الكردستاني»، الذي تصنفه تنظيماً إرهابياً، وتشهد مناطق شمال سوريا هجمات متبادلة مستمرة بين الطرفين.
وأكد أكار، أن «دماء الجنود الأتراك لم ولن تذهب سدى، وأن القوات المسلحة التركية استهدفت أوكار الإرهابيين» بكل قوة، وجدد تعهداته بـ«حساب عسير» للوحدات الكردية بعد مقتل الجنود الثلاثة.
في السياق ذاته، قصفت القوات التركية بالمدفعية الثقيلة، أمس، قرية الكوزلية بريف تل تمر الغربي ضمن محافظة الحسكة، وذلك، بعد هدوء حذر شهدته محاور ريف الحسكة استمر 3 أيام.
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد، السبت، بأن القوات التركية نفذت قصفاً مدفعياً على منطقة أبو رأسين بريف الحسكة الشمالي الغربي، حيث استهدفت مركز ناحية أبو رأسين وكل من الربيعات وتل الورد وتل عبود وخضراوي وداد عبدال ومطمورة وخربة الشعير. وجددت قصفها على ربيعات وتل ورد ودادا عبدال؛ ما أدى إلى إلحاق خسائر بشرية في ممتلكات المواطنين، وشهدت تلك المناطق نزوحاً كثيفاً لسكانها بسبب القصف التركي.
تركيا تصعّد «العمليات العقابية» ضد «قسد» شمال سوريا
تركيا تصعّد «العمليات العقابية» ضد «قسد» شمال سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة