«إيرباص» تتخطى «بوينغ» بتسليم الطائرات للعام الثالث

TT

«إيرباص» تتخطى «بوينغ» بتسليم الطائرات للعام الثالث

أعلنت شركة صناعة الطائرات الأوروبية إيرباص، أنها تمكنت من تسليم أكثر من 600 طائرة تجارية خلال عام 2021، وهو عدد يفوق بقليل الرقم المستهدف.
وقالت الشركة إنه مع انتهاء شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي سلمت 611 طائرة لعملائها عن العام بأكمله. وأوضحت أن العدد يمثل أكثر مما تم تحقيقه في عام 2020 بنسبة 8 في المائة، أي أنه من المتوقع أن تحتفظ إيرباص بصدارتها لقائمة أكبر الشركات المصنعة للطائرات في العالم للعام الثالث على التوالي انتظارا لإعلان الأرقام النهائية لشركة بوينغ الأميركية المنافس التقليدي لها لاحقا.
وأشارت وكالة بلومبرغ إلى تقديرات مجموعة جيفريز للخدمات المالية بأن بوينغ، سلمت عملاءها 337 طائرة جديدة فقط في غضون عام 2021.
وفي الوقت الذي فازت فيه إيرباص بسباق التسليم، تستعد بوينغ لاعتلاء عرش المبيعات، حيث بلغت مبيعات إيرباص الإجمالية خلال العام 771 طائرة ، وهو أقل من الرقم الذي حققته منافستها الأميركية بوينغ والذي بلغ 829 طائرة حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2021.
وقالت إيرباص، إنَّ شركات الطيران قد تنتظر عدة سنوات للحصول على طائرة من طراز «إيه 320 نيو» إذا قامت بالطلب مباشرة من الشركة المصنّعة.
وقال غيوم فوري، الرئيس التنفيذي للشركة في المكالمة الهاتفية مع المحللين للتعليق على الأرباح: «عندما بدأنا العام، لم نتوقَّع تسجيل عام 2021 طلبات قوية، وفي الواقع رأينا في النصف الثاني من العام نشاطاً كبيراً على ذلك الصعيد». وأضاف أنَّها تمثل «مؤشراً على تطلّع العملاء لما بعد الوباء».
تشير معركة الطلبات المتقاربة بين شركات تصنيع الطائرات إلى العودة للمشهد التنافسي التقليدي على الصفقات. وقد شهدت تلك المنافسة تغيرات جذرية منذ تم إيقاف تشغيل الطائرة من طراز «بوينغ 737 ماكس» بعد حادثين مميتتين، ثم عودة زخم الطلب المكبوت على الطراز نفسه صغير الحجم عقب العودة للسوق مرة أخرى.
واستفادت شركات الطيران من انخفاض الأسعار نهاية العام الماضي لتسجيل طلبات تاريخية، ومن بينها صفقة «إنديغو» لشراء 255 طائرة صغيرة الحجم من «إيرباص»، وشراء «أكاسا إير» 72 طائرة من طراز «بوينغ 737 ماكس» وقد تم توقيع الصفقتين في «معرض دبي للطيران» في نوفمبر.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.