انطلاق فعاليات مسابقة «المحارب» الدولية السابعة في الأردن

التركيز على مكافحة الإرهاب بمشاركة 18 دولة

قوات أردنية خلال مشاركتها في مسابقة «المحارب» الدولية  شمال عمان أمس (أ.ب)
قوات أردنية خلال مشاركتها في مسابقة «المحارب» الدولية شمال عمان أمس (أ.ب)
TT

انطلاق فعاليات مسابقة «المحارب» الدولية السابعة في الأردن

قوات أردنية خلال مشاركتها في مسابقة «المحارب» الدولية  شمال عمان أمس (أ.ب)
قوات أردنية خلال مشاركتها في مسابقة «المحارب» الدولية شمال عمان أمس (أ.ب)

في وقت تواجه فيه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حروبا وتحديات أمنية هائلة، تزداد أهمية التدريبات العسكرية التي تقوم بها جيوش المنطقة وحلفاؤها. وبدأت في مركز الملك عبد الله الثاني لتدريب العمليات الخاصة في شمال العاصمة الأردنية أمس مسابقة «المحارب» الدولية السابعة التي تستضيفها القوات المسلحة الأردنية حتى 23 من أبريل (نيسان) الحالي.
وقال رئيس العمليات في القوات المسلحة الأردنية هاني المناصير في كلمة له خلال الافتتاح أمس إن المسابقة تأتي أهمية إقامتها في الأردن انسجاما مع الأهداف التي أنشئ من أجلها مركز الملك عبد الله الثاني لتدريب العمليات الخاصة العالمي الفريد من نوعه في المنطقة والذي تتوفر فيه الميادين والمرافق التدريبية المميزة التي تراعي أحدث التقنيات وأساليب القتال الحديثة. وأضاف المناصير أن المسابقة وهي السابعة التي تقام في الأردن تركز على تدريبات مكافحة الإرهاب، خصوصا أن هناك خطر تنامي العصابات الإرهابية في المنطقة وعلى رأسها تنظيم داعش.
ولفت إلى أن التغييرات الكثيرة التي حدثت في الآونة الأخيرة تجعل المسابقة فريدة من نوعها كحدث قائم بذاته والتي يتم فيها استخدام أحدث التكنولوجيا المعاصرة للسيناريوهات الجديدة المنتجة لها.
وأكد أن مهارات الرماية ستبرز القدرة على التحمل والعمل الجماعي كفريق واحد والتكتيكات والاتصالات وقدرات الأمم على الاستمرار في مواجهة وجود الإرهاب في المجتمع العالمي. وأشار إلى أن المسابقة تركز على استخدام المهمات العسكرية والأسلحة الفردية وصممت بشكل يبين قدرة المشاركين على قوة التحمل والصبر والعمل الجماعي وكيفية تطبيق مهارات الفنون القتالية.
وحسب بيان لمركز الملك عبد الله الثاني، فإن عدد المشاركين في المسابقة يبلغ 37 فريقا من 18 دولة هي المملكة العربية السعودية والبحرين وفلسطين وقطر وكندا وكازاخستان وأفغانستان وبروناي ولبنان واليونان والإمارات العربية المتحدة والعراق وماليزيا وتركيا والصين والولايات المتحدة وروسيا وكولومبيا، وجمهورية التشيك، إضافة إلى البلد المضيف، الأردن، الذي يشارك بفريق من الشرطة النسائية من القوات الخاصة التابع لقوات الدرك. وتجدر الإشارة إلى أن كل فريق مشارك يتألف من 8 متسابقين، 5 منهم أساسيون واثنان احتياطيون وقائد للفريق.
يشار إلى أن مركز الملك عبد الله الثاني لتدريب العمليات الخاصة افتتح عام 2009 بكلفة 200 مليون دولار وهو من ثمار التعاون العسكري بين الأردن والولايات المتحدة من أجل تدريب العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب كي يكون مركزا إقليميا وعالميا متميزا.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».