أطلقت كوريا الشمالية فيما يبدو صاروخا باليستيا اليوم (الثلاثاء) للمرة الثانية في أقل من أسبوع مما أثار انتقادات من كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة حيث قال مسؤولون إن تكرار اختبار الصواريخ يهدد بزعزعة استقرار المنطقة، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية في بيان إن ما يشتبه بأنه إطلاق صاروخ باليستي رصد في نحو الساعة 7:27 صباحا بالتوقيت المحلي (22:27 بتوقيت غرينتش يوم الاثنين) من منطقة داخلية بكوريا الشمالية صوب المحيط قبالة ساحلها الشرقي.
وأضافت هيئة الأركان المشتركة في بيان أن التقييمات الأولية تظهر أن الصاروخ الذي أطلق اليوم قطع مسافة تزيد على 700 كيلومتر وبلغ ارتفاعا أقصاه 60 كيلومترا بسرعة قصوى تصل إلى عشرة أمثال سرعة الصوت (12348 كيلومترا في الساعة).
وقال القصر الرئاسي (البيت الأزرق) في بيان إن مجلس الأمن الوطني الكوري الجنوبي عقد اجتماعا طارئا أبدى فيه الأعضاء أسفهم الشديد لأن الإطلاق يأتي في وقت يعتبر فيه استقرار المنطقة أمرا في غاية الأهمية وحثوا كوريا الشمالية على استئناف الحوار والتعاون.
وقالت القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي إنها على علم بالإطلاق وتنسق مع الشركاء والحلفاء.
وأضافت القيادة في بيان «رغم أن تقييمنا أظهر أن هذا الحدث لا يشكل تهديدا فوريا على الأميركيين أو على الأراضي الأميركية أو على حلفائنا، فإن إطلاق الصاروخ يلقي الضوء على الأثر المزعزع للاستقرار لبرنامج الأسلحة غير المشروع لكوريا الشمالية».
وقالت وزارة الدفاع اليابانية إنه إذا كان الصاروخ اتبع المسار الطبيعي للصواريخ الباليستية سيكون قد قطع مسافة أقل من 700 كيلومتر مثل الصاروخ الذي أطلق في الفترة الأخيرة.
كانت كوريا الشمالية قد أطلقت قبل أقل من أسبوع صاروخا أسرع من الصوت قائلة إنه أصاب هدفه بنجاح، وذلك فيما تسعى إلى امتلاك قدرات عسكرية متطورة.