رئيس {الفيدرالي} الأميركي أمام «الشيوخ»

TT

رئيس {الفيدرالي} الأميركي أمام «الشيوخ»

تشهد الولايات المتحدة أسبوعاً ساخناً من التحركات الاقتصادية، وسط قلق متزايد من التأثيرات السلبية لمتحور «أوميكرون» على الانتعاش الاقتصادي وارتفاعات متزايدة في مستويات التضخم التي تثقل كاهل الأسر الأميركية، وتؤثر على مستويات الاستهلاك ومعدلات النمو الأميركي.
ويمثل رئيس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول، اليوم، أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ، حيث يدلي بشهادته حول السياسة الاقتصادية للولايات المتحدة. وفيما يناقش المشرعون ترشيح باول لولاية ثانية لقيادة «الاتحادي الفيدرالي»، حيث يحظى بدعم الرئيس الأميركي جو بايدن، بينما يعارض بعض الديمقراطيين استمراره في منصبه ويريدون شخصاً أكثر صرامة بشأن اللوائح المصرفية وتغير المناخ.
وتعقد اللجنة جلسة استماع أخرى، يوم الخميس، للاقتصادية لايل برينارد، المرشحة لمنصب نائب رئيس «الفيدرالي». ومن المتوقع أن يصدر غداً الأربعاء تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأميركي الذي يرصد ارتفاعاً بنسبة 7 في المائة للمرة الأولى منذ عام 1982، مما يؤكد ضغوط التضخم الواسعة التي تؤثر على الاقتصاد خلال فترة الوباء.
ويتجه الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لرفع أسعار الفائدة بحلول شهر مارس (آذار) المقبل، وسط مخاوف متزايدة بشأن أسواق العمل وارتفاع التضخم. وتؤدي الزيادات المتسارعة في أسعار فائدة الفيدرالي الأميركي إلى زعزعة الأسواق المالية وتشديد الشروط المالية عالمياً، مع مخاطر تباطؤ في الطلب والتجارة داخل الولايات المتحدة، وتسرب رأس المال، وانخفاض قيمة العملات المحلية في الأسواق الناشئة. ويتخوف الاقتصاديون من أن يؤدي رفع أسعار الفائدة الأساسية إلى زيادة في تكلفة إعادة تمويل ديون الاقتصاديات الناشئة، ويعرضها لمخاطر تحمل تكاليف إضافية.
ومع اقتراب سباق الانتخابات التشريعية الأميركية النصفية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، فإن الديمقراطيين يواجهون تحديات كبيرة في الحفاظ على سيطرتهم في الكونغرس في ظل تلك التوقعات الاقتصادية المتشائمة.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.