والدة الأسير أبو حميد تناشد العالم إنقاذ حياة ابنها

مع تزايد الخطر عليه من جراء مرض السرطان

مسيرة وسط رام الله دعماً للأسير المريض في سجون الاحتلال ناصر أبو حميد (وفا)
مسيرة وسط رام الله دعماً للأسير المريض في سجون الاحتلال ناصر أبو حميد (وفا)
TT

والدة الأسير أبو حميد تناشد العالم إنقاذ حياة ابنها

مسيرة وسط رام الله دعماً للأسير المريض في سجون الاحتلال ناصر أبو حميد (وفا)
مسيرة وسط رام الله دعماً للأسير المريض في سجون الاحتلال ناصر أبو حميد (وفا)

ناشدت والدة الأسير المريض بالسرطان، ناصر أبو حميد، المجتمع الدولي وكل الجهات السياسية والشعبية، إخراج ابنها من سجون الاحتلال للعلاج بعد تدهور صحته، إذ يقبع في غيبوبة داخل مستشفى إسرائيلي. وقالت أم يوسف، التي تلقب بـ«خنساء فلسطين»، لكونها والدة شهيد وخمسة من أبنائها يمضون حكماً بالسجن المؤبد، إن الاحتلال الإسرائيلي مصرّ على قتل ابنها بواسطة منعه من تلقي العلاج.
وجاءت استغاثة الأم، خلال مؤتمر لمؤسسات الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية، للإعلان عن انطلاق فعاليات لنصرة الأسرى، وعلى رأسهم المريض بالسرطان ناصر أبو حميد. وقالت أم يوسف عن زيارتها يوم الجمعة الماضي لابنها ناصر في مستشفى برزلاي: «ليتني لم أره، فقد كان مقيداً بالسرير فاقداً للوعي، ولم يسمحوا لنا أن نراه إلا من مسافة مترين، وكنت أعتقد أنني سأمسك بيديه، وسيسمع صوتي، لكن لم يسمحوا لنا».
من جهته، طالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدري أبو بكر، بتشكيل لجنة طبية دولية وفلسطينية، لمتابعة حالة ووضع الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد. وأوضح أبو بكر في كلمته خلال المؤتمر، أنه يتوجب على مؤسسات المجتمع الدولي، وتحديداً اللجنة الدولية للصليب الأحمر، العمل الفوري لتشكيل اللجنة الطبية، وألا يترك الاحتلال متفرداً بالمعلومات الحقيقية عنه. وشدد على أنه يتوجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته، وألا يكتفي بمشاهدة الجريمة بحق ناصر، وأن يتم تشكيل لجنة طبية متخصصة وقادرة على معاينة حالته، ما قد يؤدي إلى الحصول على مساحة من الأمل في علاج ينقذ حياته «بعيداً عن حقد الاحتلال الذي يتمنى الموت لناصر».
ولفت أبو بكر، إلى أن «القيادة الفلسطينية جاهزة لنقل ناصر لأي مستشفى في العالم لإنقاذ حياته»، محملاً الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عما حدث ويحدث له. ومن جهة ثانية، دعت مؤسسات معنية بشؤون الأسرى وفصائل المقاومة وغرفة العمليات المشتركة لكتائب الشهيد عز الدين القسام وسرايا القدس، إلى «بذل كل الإمكانات من أجل الضغط على الاحتلال لإطلاق سراح الأسير أبو حميد ونقله إلى المستشفيات الفلسطينية. وقال عبد الله قنديل رئيس جمعية واعد للأسرى، إن ما يجري مع الأسرى المرضى هو إجرام إسرائيلي منهجي، يتطلب دعماً شعبياً. وأضاف «نحن على بعد نبأ استشهاد الأسير أبو حميد خلال الساعات القادمة، والاحتلال ينتظر فقط رفع أجهزة التنفس عنه». وطالب المؤسسات الدولية الحقوقية بضرورة التدخل من أجل إنقاذ حياة الأسير أبو حميد.
المعروف أن ناصر، الملقب بـ«أبو حميد»، هو من مواليد وسكان مخيم الأمعري في رام الله، وهو بين خمسة أشقاء حكم عليهم الاحتلال بالسجن مدى الحياة. ينتمي إلى حركة فتح وقد أدين بقتل ضابط مخابرات إسرائيلي كبير. وكان الاحتلال قد اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر وناصر وشريف ومحمد، فيما اعتقل شقيقهم إسلام عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد هو عبد المنعم أبو حميد. تعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كان آخرها عام 2019.
ناصر أبو حميد واحد من 550 أسيراً مرضى في سجون الاحتلال. وحسب نادي الأسير فإن عدد الأسرى الذين استشهدوا نتيجة سياسة الإهمال الطبي منذ عام 1967، بلغ 71 أسيراً، وهناك 151 أسيراً توفوا في هذه السجون. وقد أعلن الأسير أبو حميد الإضراب عن الطعام احتجاجاً على رفض سلطات السجون الإسرائيلية منحه العلاج الملائم لمرض السرطان الذي يعاني منه.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».