ألمانيا تعتزم العمل على إخراج المتطرفين من قطاع الخدمة العامة

TT

ألمانيا تعتزم العمل على إخراج المتطرفين من قطاع الخدمة العامة

تعتزم وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر العمل على إخراج المتطرفين من قطاع الخدمة العامة بشكل أسرع في المستقبل. وخلال الاجتماع السنوي لرابطة الموظفين الألمان، قالت الوزيرة المنتمية إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أمس (الاثنين): «سنبعد أعداء الدستور عن قطاع الخدمة العامة بشكل أسرع مما هو عليه الحال الآن». وأضافت فيزر أن لديها انطباعاً بأن هذا الأمر «يستغرق في الغالب وقتاً أطول من اللازم» مشيرة إلى أنه يجب وضع الشروط الإطارية بحيث يتم التعامل «بشكل أسرع وأكثر حزماً» حتى إن كان الأمر تعلق في الفترة الأخيرة «بحالات قليلة جداً جداً». وقالت فيرز إنها كوزيرة للداخلية مسؤولة عن مكافحة كل شكل من أشكال التطرف، ولفتت إلى أن الخطر الأكبر مصدره حالياً التطرف اليميني. ووعدت فيزر بالعمل على توفير المزيد من الحماية للعاملين في قطاع الخدمة العامة والمعرضين لعداوات، وقالت إن هذا لا ينطبق فقط على أفراد الشرطة بل ينطبق أيضاً على المسعفين والعاملين في مراكز العمل. ووصفت الوزيرة العنف ضد أفراد الشرطة بأنه «لا يمكن احتماله» وكذلك العنف بحق الصحافيين كما شوهد في احتجاجات (كورونا) في الفترة الأخيرة». وأشادت فيزر بارتفاع معدل التطعيم ضد «كورونا» بين العاملين في الأجهزة الأمنية حيث أشارت بيانات وزارة الداخلية إلى أن هذه النسبة تجاوزت 80 في المائة وهي نسبة أعلى بشكل ملحوظ من متوسط معدل التطعيم بين مجمل سكان البلاد.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».