كأس أمم أفريقيا: المغرب يهزم غانا بهدف قاتل

المغربي أشرف حكيمي خلال مواجهة بلاده مع منتخب غانا (رويترز)
المغربي أشرف حكيمي خلال مواجهة بلاده مع منتخب غانا (رويترز)
TT

كأس أمم أفريقيا: المغرب يهزم غانا بهدف قاتل

المغربي أشرف حكيمي خلال مواجهة بلاده مع منتخب غانا (رويترز)
المغربي أشرف حكيمي خلال مواجهة بلاده مع منتخب غانا (رويترز)

قاد مهاجم أنجيه الفرنسي سفيان بوفال منتخب بلاده المغرب إلى فوز غالٍ وقاتل على غانا 1 - صفر اليوم (الاثنين) على ملعب «أحمدو أهيدجو» في ياوندي في قمة الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة للنسخة 33 لكأس أمم أفريقيا في كرة القدم. وسجل بوفال الهدف الوحيد في الدقيقة 83، وتلعب لاحقاً الغابون مع جزر القمر ضمن المجموعة ذاتها، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وحقق المنتخب المغربي الساعي إلى لقبه الثاني في تاريخه والأول منذ عام 1976، الأهم بكسب النقاط الثلاث في ظل الظروف الصعبة التي خاض بها المباراة خصوصاً غياب ترسانته الهجومية وأبرزها هداف أشبيلية الإسباني يوسف النصيري المصاب وزميله في النادي الأندلسي منير الحدادي المصاب بفيروس «كوفيد - 19» مع أيوب الكعبي (هاتاي سبور التركي) وريان مايي (فرنشفاروش المجري).
وهو الهدف الدولي الثاني لبوفال مع منتخب بلاده، كما هو الهدف الأول للمغرب في مرمى غانا في النهائيات القارية منذ هدف خالد الأبيض في 16 مارس (آذار) 1980 في دور المجموعات.
وثأر المغرب لخسارته أمام غانا صفر - 2 في دور المجموعات أيضاً للنسخة التي استضافها منتخب «النجوم السوداء» عام 2008، محققاً فوزه الثاني على الأخير في أربع مواجهات بينهما، كما تعادلا سلباً عام 2002 في مالي.
وأعرب مدرب المغرب البوسني الفرنسي وحيد خليلودجيتش عن سعادته الكبيرة بالفوز رغم الغيابات المؤثرة في خط الهجوم. وقال عقب المباراة: «أنا سعيد جداً بهذا الفوز وفخور جداً بالأداء والعزيمة والروح القتالية للاعبين، وكذلك بنجاحنا في تسجيل هدف الفوز رغم الغيابات المؤثرة في صفوفنا». وأضاف «بكل تأكيد غياب مايي والنصيري والكعبي كان مؤثراً جداً، فهم لاعبون أساسيون في الهجوم، لكنني أشركت بدلاء لهم في مراكز لعبوا فيها للمرة الأولى وقدموا أداء جيداً».
من جهته، قال قائد «أسود الأطلس» قطب دفاع ولفرهامبتون الإنجليزي رومان سايس: «كانت مباراة صعبة جداً وقلت ذلك قبل المباراة، فغانا من أفضل المنتخبات في أفريقيا، وكنا نعرف قبل هذه المباراة أن علينا أن نقاتل وبعد ذلك نلعب. وهذا ما فعلناه فجميع اللاعبين قدموا مباراة جيدة ولعبوا بروح وعقلية جيدتين».
وأبقى خليلودجيتش لاعب وسط فيورنتينا الإيطالي سفيان أمرابط على مقاعد البدلاء مفضلاً عليه مدافع فرنشفاروش سامي مايي، كما دفع بلاعب وسط أنجيه عز الدين أوناهي للمرة الأولى في خط الوسط على حساب لاعب إينتراخت فرانكفورت أيمن برقوق المصاب بـ«كورونا»، ومهاجم الكمار الهولندي زكرياء أبو خلال على حساب صانع ألعاب كوينز بارك رينجرز الإنجليزي إلياس شاعر.
وضغط المنتخب الغاني، حامل اللقب أربع مرات آخرها عام 1982، في بداية المباراة مستغلاً تراجع لاعبي المنتخب المغربي إلى الدفاع فحصلوا على ثلاث ركلات ركنية دون خطورة، قبل أن يفرض «أسود الأطلس» سيطرتهم واستحواذهم على الكرة وشن الهجمات عبر الظهيرين مدافع باريس سان جرمان الفرنسي أشرف حكيمي ومدافع واتفورد الإنجليزي آدم ماسينا.
وكانت أول وأخطر فرصة نسبياً على المرميين ركلة حرة مباشرة لغانا من 25 متراً انبرى لها لاعب وسط آرسنال الإنجليزي توماس بارتي فوق العارضة (33).
ورد لاعب وسط ستاندارد لييج البلجيكي سليم أملاح بمجهود فردي رائع في وسط الملعب حيث تلاعب بأكثر من لاعب وسدد كرة قوية بيسراه من خارج المنطقة بجوار القائم الأيسر (34).
وكاد سايس يفعلها برأسية من مسافة قريبة إثر ركلة جرة جانبية انبرى لها بوفال فوق العارضة (40).
واندفع المنتخب المغربي نحو الهجوم مطلع الشوط الثاني وكاد بوفال يفعلها بلعبة بعقب القدم من مسافة قريبة إثر تمريرة من أوناهي لكنها ارتطمت بمدافع ريدينغ الإنجليزي عبد الرحمن بابا وتحولت إلى ركنية (52).
وتلقى أبو خلال كرة وسط الملعب وتباطأ في الانطلاق نحو المرمى قبل أن يسددها بجوار القائم الأيمن (58). وأنقذ حارس مرمى أشبيلية ياسين بونو مرماه من هدف محقق بإبعاده ببراعة تسديدة جناح غنك البلجيكي جوزيف باينتسيل من خارج المنطقة إلى ركنية (72).
ودفع خليلودجيتش بلاعب وسط لاغانتواز البلجيكي طارق تيسودالي مكان لاعب وسط واتفورد عمران لوزا (78). ونجح بوفال في التسجيل عندما استغل كرة انتزعها بارتي من أبو خلال داخل المنطقة فسددها قوية بيمناه من مسافة قريبة في الزاوية اليمنى (83).
وكاد البديل تيسودالي يفعلها بتسديدة قوية من داخل المنطقة أبعدها الحارس بصعوبة قبل أن تتهيأ أمام البديل الآخر سفيان رحيمي الذي مررها عرضية أمام المرمى فأبعدها الدفاع (90+2).


مقالات ذات صلة

راسينغ الأرجنتيني بطلاً لأميركا الجنوبية للمرة الأولى في تاريخه

رياضة عالمية لاعبو راسينغ كلوب خلال التتويج باللقب (أ.ف.ب)

راسينغ الأرجنتيني بطلاً لأميركا الجنوبية للمرة الأولى في تاريخه

توج فريق راسينغ كلوب الأرجنتيني بلقب كوبا سود أمريكانا لأول مرة في تاريخه بعد الفوز على كروزيرو البرازيلي بنتيجة 3 / 1 في المباراة النهائية مساء السبت.

«الشرق الأوسط» (أسينسيون )
رياضة عالمية منتخب النجوم السوداء قدم مستويات سيئة للغاية في التصفيات الأفريقية (منتخب غانا)

المشاكل الإدارية تعصف بجيل رائع من المواهب الغانية

لم تحقق غانا الفوز الذي كانت تحتاج إليه أمام أنغولا، يوم الجمعة قبل الماضية، وبالتالي لن يشارك محمد قدوس وتوماس بارتي وأنطوان سيمينيو في كأس الأمم الأفريقية

جوناثان ويلسون (لندن)
رياضة عالمية لاعبو فالنسيا يحتفلون بأحد الأهداف الأربعة في مرمى بيتيس (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: فالنسيا يغادر مؤخرة الترتيب بنقاط بيتيس

كلّل فريق فالنسيا عودته إلى المنافسة عقب الفيضانات المدمرة في شرق البلاد، بفوز كبير على ضيفه ريال بيتيس 4-2.

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)
رياضة عالمية ليفركوزن اكتسح ضيفه هايدنهايم بخماسية (أ.ف.ب)

«البوندسليغا»: ليفركوزن ودورتموند يستعيدان ذاكرة الانتصارات

استعاد فريقا باير ليفركوزن، حامل اللقب، وبوروسيا دورتموند نغمة الانتصارات في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (البوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية الإنجليزي هاري كين مهاجم بايرن ميونيخ الألماني (د.ب.أ)

كين: سأواجه الانتقادات «في أرض الملعب»

ردّ الإنجليزي هاري كين، مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، على الانتقادات الموجَّهة إليه، قائلاً إنه سيتحدَّث «في أرض الملعب».

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.