كيم جونغ أون يتسلق أعلى جبل لتمجيد أسرته

يعتبر مكانًا مقدسًا في الفولكلور الكوري الشمالي

الزعيم كيم جونغ أون يقف على قمة جبل (رويترز)
الزعيم كيم جونغ أون يقف على قمة جبل (رويترز)
TT

كيم جونغ أون يتسلق أعلى جبل لتمجيد أسرته

الزعيم كيم جونغ أون يقف على قمة جبل (رويترز)
الزعيم كيم جونغ أون يقف على قمة جبل (رويترز)

تسلق الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أعلى جبل في البلاد ووصل إلى القمة ليبلغ قواته أن الطاقة العقلية التي يوفرها التسلق أقوى من الأسلحة النووية، حسب ما قالته وسائل الإعلام الكورية الجنوبية الرسمية أمس. وظهر كيم في إحدى الصور مبتسما في مواجهة الرياح وهو يقف على قمة الجبل المغطاة بالثلوج، والشمس تشرق وراءه. ونقلت صحيفة «رودونغ» عن كيم قوله إن «تسلق جبل بايكدو يوفر منبعا ثمينا لتغذية العقل أقوى من أي نوع سلاح نووي».
وهذه أحدث قصة تنشرها وسائل الإعلام الحكومية الرسمية عن مآثر سليل عائلة كيم التي تحكم البلاد منذ أكثر من ستة عقود بقبضة من حديد، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
والأسبوع الماضي، أصر النظام على أن كيم تمكن من القيادة حين كان في الثالثة من عمره، في حين قال والده الراحل كيم جونغ إيل إنه استطاع تسجيل أهداف في 11 حفرة حين مارس لعبة الغولف للمرة الأولى.
وقمة الجبل البركاني الذي يبلغ ارتفاعه 2750 مترا ويقع على الحدود مع الصين، تعتبر مكانا مقدسا في الفولكلور الكوري، وتلعب دورا محوريا في الدعاية لتمجيد أسرة كيم.
وكتاب بيونغ يانغ المقدس يقول إن كيم جونغ إيل ولد في الجبل، رغم أن مؤرخين عديدين قالوا إنه ولد في روسيا، ويشيد بالأسرة «لارتباطها بالدم مع جبل بايكدو». وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن الحاكم الشاب لكوريا الشمالية الفقيرة لكن المسلحة نوويا، تسلق جبل بايكدو صباح السبت الماضي مع مئات من الطيارين المقاتلين بالإضافة إلى قادة من الجيش ومسؤولين من الحزب. وقام كيم، كأسلافه، بـ«رحلات ميدانية توجيهية» إلى المنشآت الصناعية، والقواعد العسكرية، والمواقع المقدسة في جميع أنحاء البلاد، في ما يقول محللون إنها محاولة لتقديم صورة رجل حيوي أمام الشعب.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».