دراسة: قلة النوم والأرق يرتبطان بنقص فيتامين «د»

دراسة: قلة النوم والأرق يرتبطان بنقص فيتامين «د»
TT

دراسة: قلة النوم والأرق يرتبطان بنقص فيتامين «د»

دراسة: قلة النوم والأرق يرتبطان بنقص فيتامين «د»

كشفت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية عن باحثين بجامعة تشينغداو الصينية توصلهم الى ان نقص فيتامين "د" مرتبط بقلة النوم وبالأرق.
وحسب الصحيفة، فقد توصلت دراسات بحثية أجراها الباحثون الصينيون الى انه من الممكن التعرف على تقص فيتامين "د" في الجسم عن طريق قلة النوم لعدد من الساعات والأرق.
وفي هذا الاطار، أجرى الباحثون دراسة عام 2018 بحثوا خلالها دور فيتامين "د" في النوم، حيث حدد تحليلهم صلات مهمة بين المستويات المنخفضة منه وقلة النوم، كما وجدوا أن المستويات المنخفضة من فيتامين "د" مرتبطة بنوعية النوم السيئة. مشيرين الى ان الاهتمام بالنظام الغذائي هو الحل لها المشكلة.
من جانبها، حددت الخدمات الصحية البريطانية قائمة بالأطعمة التي تحتوي على مستويات صحية من فيتامين "د" تشمل الأسماك الزيتية كالسلمون والسردين والرنجة والماكريل، واللحوم الحمراء وصفار البيض. محذرة من أن نقص فيتامين "د" يمكن أن يؤدي لتشوهات وآلام فى العظام، لذلك يوصى بتناول مكملات تحتوي على هذا الفيتامين في فصل الشتاء والخريف حيث يقل التعرض لأشعة الشمس. إضافة لتوصيتها بعدم تناول أكثر من 4000 وحدة دولية (100 ميكروغرام) من فيتامين "د" في النظام الغذائي اليومي.


مقالات ذات صلة

«فيتامين د3» قد يحد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية

صحتك قصور القلب هو حالة لا يستطيع فيها القلب ضخ الدم بكفاءة إلى جميع أنحاء الجسم (رويترز)

«فيتامين د3» قد يحد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية

قالت قناة فوكس نيوز الأميركية إنه يمكن للأشخاص الذين تعرضوا لنوبات قلبية حماية أنفسهم من المخاطر المستقبلية باتباع عادة يومية بسيطة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الأشخاص الذين لديهم أسوأ أنماط النوم كانت أدمغتهم أكبر بعام واحد في المتوسط ​​من أعمارهم الزمنية (رويترز)

احذر... عادات النوم السيئة قد تُسرّع شيخوخة دماغك

يعلم معظمنا أن قلة النوم ليلاً قد تجعلنا نشعر بالخمول والانزعاج وعدم القدرة على التركيز، مما يؤثر على قدرتنا على الحكم بالأمور وإنتاجيتنا.

«الشرق الأوسط» (بكين- استوكهولم)
صحتك الأشخاص المعرضون لهذه المادة الكيميائية كانوا أكثر عرضة للإصابة بتليف كبدي ملحوظ بثلاث مرات من غيرهم (بيكسيلز)

باحثون: مادة كيميائية شائعة في المنظفات ترتبط بارتفاع معدلات الإصابة بأمراض الكبد

كشفت دراسة جديدة أن التعرض لمادة كيميائية شائعة الاستخدام في التنظيف الجاف وبعض المنتجات الاستهلاكية يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض الكبد الخطيرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الدراسة الجديدة تفتح طريقا جديدا لمن يعانون من آلام في الصدر (أرشيفية)

الرنين المغناطيسي يرصد مشكلات في القلب لا تكشفها الفحوص المعتادة

قال الدكتور كولين بيري، قائد الدراسة من جامعة غلاسكو، في بيان «قد يعاني الأشخاص من ذبحة صدرية حتى عندما تبدو الشرايين مفتوحة بشكل طبيعي».

«الشرق الأوسط» (غلاسكو)
صحتك تشنج العضلات المؤلم قد يختفي ويعود عدة مرات قبل أن يتوقف تماماً (بيكسلز)

تشنجات «حصان تشارلي»... لماذا تحدث؟ وكيف تتخلص منها؟

يصاب الكثير من الناس بتشنج عضلات مؤلم ولا إرادي، يحدث عادةً في الساقين، ويُعرف بـ«حصان تشارلي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

من كيوتو إلى الدرعية… «سوق الموسم» تجمع التراثين السعودي والياباني

أحد العروض اليابانية خلال فعاليات «سوق الموسم»... (تصوير: تركي العقيلي)
أحد العروض اليابانية خلال فعاليات «سوق الموسم»... (تصوير: تركي العقيلي)
TT

من كيوتو إلى الدرعية… «سوق الموسم» تجمع التراثين السعودي والياباني

أحد العروض اليابانية خلال فعاليات «سوق الموسم»... (تصوير: تركي العقيلي)
أحد العروض اليابانية خلال فعاليات «سوق الموسم»... (تصوير: تركي العقيلي)

انطلقت «سوق الموسم» في منطقة الطوالع التاريخية ضمن فعاليات موسم الدرعية (2025 - 2026)، وسط أجواء تحاكي حيوية الأسواق التجارية قديماً.

وتحتفي نسخة العام الحالي من «سوق الموسم» باليابان وثقافة مدينة «كيوتو» اليابانية، وذلك بمناسبة مرور 70 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين السعودية واليابان.

وقد صُمِّمت السوق بهوية بصرية تمزج بين الثقافتين، من أكشاك التسوق وصولاً إلى مصابيح التورو اليابانية.

لقطة ليابانية تعزف آلة الكوتو خلال الفعاليات (تصوير: تركي العقيلي)

وتضمُّ السوق 20 متجراً و15 مطعماً تتنوّع بين المأكولات اليابانية، من بينها السوشي والموتشي والماتشا، والأكلات السعودية التقليدية التي تُحضَّر في مناطق مخصصة للطهي الشعبي. كما شملت الفعاليات عروضاً موسيقية جمعت بين الآلات الوترية من بينها العود والكوتو، وآلات النفخ اليابانية مثل الـ«شاكوهاتشي»، وهو ناي مصنوع من الخيزران.

لقطة لركن فن الخشب في «سوق الموسم»... (تصوير: تركي العقيلي)

وشهدت بعض المواقع في السوق تجارب مشتركة جمعت الحرفيين السعوديين ونظرائهم اليابانيين، من بينهم فنانة الخيزران يوشيمي إيشياما، التي عرضت أعمالها في صناعة المراوح من أعواد البامبو.

كما تضمّنت «سوق الموسم» معارض للحرف اليدوية والأزياء التقليدية والخطاطين، لتُشكِّل منصة للتبادل الثقافي ونقل الخبرات بين الجانبين.

جانب من استعراضات مؤدِّي «السامري» خلال فعاليات «سوق الموسم»... (تصوير: تركي العقيلي)

وتضمّنت الفعاليات عروضاً أدائية جمعت بين التقاليد اليابانية العريقة وفنون الأداء السعودية؛ حيث قدّم الفنانون اليابانيون عروض «النو ماي» و«الكابوكي»، المعروفة بحركاتها الدقيقة وأزيائها المزخرفة وإيقاعها المسرحي، في حين أضفى الرقص السامريّ الطابع السعوديّ على المشهد من خلال الألحان الشعبية والخطوات الجماعية المتناغمة.

ولفتت المسابح السعودية المصنوعة بدقة من الأحجار الكريمة والعنبر، إلى جانب البشوت المطرزة بخيوط الذهب، أنظارَ الزوار الذين توقفوا لاكتشاف تفاصيل الحرفية التي أبرزت مهارة الصنعة، وجعلت من هذه المعروضات نقطة تفاعل وجذب في «سوق الموسم».

لقطة لـ«مسبحة» من الأكشاك التجارية في «سوق الموسم»... (تصوير: تركي العقيلي)

وتُعرَف منطقةُ الطوالع قديماً بتنوّع محاصيلها وثرائها الطبيعي، إذ احتضنت مزارع تاريخية على ضفاف وادي حنيفة. واستمد البرنامج رمزيته من «سوق الموسم» التاريخية التي كانت إحدى أهم أسواق شبه الجزيرة العربية خلال عهد الدولة السعودية الأولى، حيث كانت القوافل تتوافد إليها من مختلف المناطق للتبادل التجاري والثقافي.

ويمتد موسم الدرعية لأكثر من 120 يوماً، جامعاً برامج وفعاليات متنوعة ذات طابع ثقافي وتراثي وترفيهي، بهدف إبراز الهوية المحلية واستحضار تاريخ المنطقة، وتفعيل مواقعها التاريخية عبر أنشطة تفاعلية تسلّط الضوء على إرث الدرعية ووادي حنيفة، وتعزز حضور الدرعية بوصفها وجهة ثقافية وسياحية.


«آخر صورة»... مسرحية اكتملت بالنقص

في العرس يرقص الجميع كأنهم يودّعون الحياة (الشرق الأوسط)
في العرس يرقص الجميع كأنهم يودّعون الحياة (الشرق الأوسط)
TT

«آخر صورة»... مسرحية اكتملت بالنقص

في العرس يرقص الجميع كأنهم يودّعون الحياة (الشرق الأوسط)
في العرس يرقص الجميع كأنهم يودّعون الحياة (الشرق الأوسط)

باتت مسرحيات الحرب تحمل في تعريفها ما يُحرّك جراح الروح قبل أن تبدأ المُشاهدة. فهذا الخريف الذي سبقه خريفٌ مُشتعل، لا يزال يحمل ندوب القصف والتهجير ورائحة الاحتراق التي لم تتبدَّد بعد في الذاكرة اللبنانية. ومع ذلك، حين عُرضت «آخر صورة» على خشبة «مسرح المدينة» في بيروت، من كتابة فاطمة بزّي وإخراجها، تراءت مسرحية عن الحرب، وفي الوقت نفسه ليست عنها.

المشهد الناقص يقول أكثر مما تُظهره الكاميرا (الشرق الأوسط)

مُغايرة لما يتوقّعه الذهن عند الحديث عن عروض تستعيد القسوة والدمار والذكريات في صور مُتكرّرة. هنا، الكوميديا تلتقي مع الموقف، والشخصيات التائهة تتقاطع في حيّز واحد يُشبه العالم المُصغَّر. في قرية يَعرف جميع سكانها بعضهم بعضاً، ويجمعهم الودّ والعفوية أكثر مما تجمعهم مهنية السينما، يجري تصوير فيلم لا بداية له ولا نهاية ولا حتى سياق واضح. موقع التصوير نفسه يبدو كأنه استعارة لحياة لا تكتمل مَشاهدها، إذ تتأجَّل اللقطة تلو الأخرى، فيما المُخرج الشابّ وفريقه يدورون في دائرة من المناكفات والمناقشات والعبث.

كلّ شيء في هذا العمل رفض المفردات الجاهزة لوصف الحرب. فبدلاً من عصف الانفجارات، هناك ارتباك في الكادر. وبدلاً من الموت، هناك عبث بالحياة. وبدلاً من البكاء، هناك ضحك انقلب فجأة إلى وجع. على المسرح، 15 شخصاً مثَّلوا 15 احتمالاً للوجود الإنساني وسط الخراب. أدّوا أدوارهم بعفوية وبساطة، كأنهم يعيشون لحظتهم القصوى أمام الكاميرا. إنهم هواة، لكنهم أمسكوا خيوط الشخصيات بحرفيّة. كانوا يُشبهون الناس في حياتهم اليومية، فيتعثّرون ويتنازعون ويتراشقون بالمزاح والجدّ، لكنّ ألفةً تجمعهم تُخفّف من حدّة التوتّر وتربط ما يتبعثر.

إضاءة توفيق صفاوي تفتّش عن حكاية مؤجَّلة (الشرق الأوسط)

وإذا بالمشهد السينمائي لا يكتمل. ثم نُدرك أنه لم يُعَدّ أصلاً للاكتمال، تماماً كما في الحياة التي تترك دائماً فصولاً بلا خواتيم. ننتقل فجأة إلى مشهد عرس لا ندري علاقته بالحرب. قالت المُنتجة المُنفّذة ملاك بزّي إنّ المسرحية «عن الحرب»، لكنها لم تغرق فيها. كلّ شيء توقّف عند حدّ الغموض، فلا الديكور اكتمل، ولا الأدوار استقرَّت، ولا المُخرج الذي يُفترض أن يقود الجوقة بدا واثقاً بالمسار. إنها تجربة أقرب إلى شظايا حكاية، كأنّ الأقارب هم مَن يُحاولون صناعة فيلم مستحيل في بيت واحد جمعهم على فرح أُرجئ حتى إشعار آخر. وبعد ضحك طويل، تهبط «الصدمة»... لم يبقَ أحد.

يمرّ الجميع كأنهم يبحثون عن مشهدهم المفقود (الشرق الأوسط)

لم تستخدم فاطمة بزّي الإخراج النمطي للحرب لتقول «لقد تألّمنا» أو «لم يعد شيء كما كان». قوّة «آخر صورة» تكمن في الاستعارة والتحايُل الذكي على المعنى. فالفوضى الظاهرية في الديكور، وتبعثُر الشخصيات، والضحك العابر، ولغة أهل القرية البسيطة، جميعها أدوات درامية تُولّد قوة داخل العرض. من خلالها، تتجلَّى مفارقة الحياة في ظلّ الدمار؛ حيث النكتة قد تكون قناعاً للخيبة، والضحك حيلة للبقاء.

وتحضُر إشارات سياسية تُمرّرها المُخرجة، كما حين يُذكَر أنّ المهرجان الذي سيُعرَض فيه الفيلم المُرتقب هو «مهرجان 7 أكتوبر»، لكنها تُقدَّم مثل تلميح يعلم أنّ الفنّ مساحة تساؤل واكتشاف، وليس بياناً جاهزاً. الإضاءة التي صمَّمها توفيق صفاوي جاءت مُكمّلة لهذا المزاج، تتنقَّل بين الظلال الخفيفة والبقع المكسورة، كأنها تُجسّد تلك المسافة بين ما يظهر وما يتوارى، وبين الضوء الذي يشتهي اكتماله والعتمة التي تبتلع المشهد.

وجوهٌ تبحث عن معنى في فيلم لا نهاية له (الشرق الأوسط)

في نهاية العرض، لا يخرج المُتفرّج ببطولة أو خلاص. يطفو إحساس بأنّ الحكاية في الأصل لم تُروَ، والفصول بقيت في الظلّ كما بقيت حيوات كثيرة على حافة الصورة. فالنهاية غير المُتوقَّعة هي الأخرى جزء من جماليات المسرحية، تماماً كما في الحياة؛ حيث بعض القصص تنتهي قبل أن تكتمل، تاركة وراءها فراغاً يملؤه الألم.

حين تروي فاطمة بزّي أنّ معهد «شمس آكتينغ سبايس»، الذي يُدرّب الهواة على التمثيل، قد قُصف خلال حرب الخريف الماضي، نُدرك أنّ «آخر صورة» شهادة صمود أيضاً. لقد احتاج العقل إلى وقت ليفهم ما جرى وتُعاد الكتابة من الأنقاض. والمسرح، كما تقول، كان مساحة للقبول والتجاوز والبدء من جديد.

حين لا يبقى أخد... (الشرق الأوسط)

هكذا يُصبح ما رأيناه على الخشبة أكثر من حكاية عن التصوير المُعلَّق أو اللقطة الناقصة. إنه تأمُّل في الحياة نفسها حين تكون كلّ العناصر جاهزة، إلا «المشهد الأهم» الذي لا يأتي أبداً. وربما، كما تقول المسرحية في عمقها، ليس النقص في المشهد، وإنما فينا نحن العالقين بين ما نعيشه وما لا نقدر على روايته.


«الدبّ المتساقط»... كوالا مفترس جاب أستراليا قبل 40 ألف عام

«الدبّ المتساقط» أرعب أستراليا القديمة (المتحف الأسترالي)
«الدبّ المتساقط» أرعب أستراليا القديمة (المتحف الأسترالي)
TT

«الدبّ المتساقط»... كوالا مفترس جاب أستراليا قبل 40 ألف عام

«الدبّ المتساقط» أرعب أستراليا القديمة (المتحف الأسترالي)
«الدبّ المتساقط» أرعب أستراليا القديمة (المتحف الأسترالي)

عاشت نسخة من «الدبّ المتساقط» الأسترالي الأسطوري، وهو حيوان جرابيّ آكلٌ للحوم يشبه الكوالا، بالفعل هناك قبل ما لا يقلّ عن 40 ألف عام، وفق ما كشف عنه علماء في دراسة جديدة. و«الدبّ المتساقط» هو أسطورة أسترالية كلاسيكية لنسخة آكلة للحوم من الكوالا يُقال إنها كانت تعيش على الأشجار وتهاجم الناس من خلال السقوط على رؤوسهم من الأعلى.

وعلى عكس الكوالا الوديعة، توصف تلك الدببة المتساقطة بأنها حيوانات جرابية ضخمة وشرسة في الفولكلور أو التراث الشعبي الأسترالي. وقد عثر باحثون الآن على أدلّة أحفورية تشير إلى أنّ حيواناً جرابياً آكلاً للحوم عاش بالفعل في تلك القارة حتى انقراضه قبل نحو 40 ألف عام. وتُعدّ حيوانات الكوالا الموجودة حالياً الأقرب إلى هذا «الأسد الجرابي» أو «ثيلايكوليو كارنيفس»، وفق دراسة نقلتها «الإندبندنت» عن دورية «بروسيدينغز أوف رويال سوسايتي بي».

كانت تلك الحيوانات الجرابية آكلة اللحوم تعيش وتنتشر خلال حقبة البليستوسين المتأخر، الممتدّة من نحو 126 ألف عام حتى وقت حدوث إحدى كبرى موجات انقراض الحيوانات الضخمة على كوكب الأرض قبل نحو 40 ألف عام.

وانقرض جزءٌ كبير من الحيوانات الضخمة على الكوكب خلال تلك المدّة، إذ خسرت أستراليا نحو 90 في المائة من الأنواع البرّية التي يزيد وزنها على 44 كيلوغراماً، منذ نحو 46 ألف عام. وقد أثَّرت تلك المدّة، التي تتزامن أيضاً مع وصول البشر إلى القارّة، تأثيراً بالغاً على التنوّع الحيوي في أستراليا، ومثَّلت خسارة كبيرة في تاريخ النشوء والارتقاء.

مع ذلك، تظلّ أسباب هذا الانقراض الجماعي الضخم غير مفهومة بشكل كامل ووافٍ. وفي أحدث دراسة، طبَّق علماء طريقة جديدة تصنع «بصمة إصبع» فريدة للأنواع، استناداً إلى بروتينات الكولاجين الموجودة في أحافيرها. وتمكّن الباحثون باستخدام هذه الطريقة من تتبُّع تاريخ النشوء والارتقاء لثلاثة حيوانات أسترالية ضخمة منقرضة هي: زيغوماتوروس، وهو حيوان عاشب يشبه الومبت ويزن نحو 500 كيلوغرام، و«بالورتشستس»، وهو حيوان عاشب أيضاً يشبه التابير، و«ثيلايكوليو كارنيفس» أو «الأسد الجرابي».

وكشف التحليل عن أنّ الثيلايكوليو هو النوع الأقرب للكوالا مقارنةً بأيّ فصيلة أخرى. وكتب الباحثون: «تُرجّح الأدلة، التي تستند إلى بيانات ببتيدات الكولاجين، وجود صلة قرابة قوية بين الثيلايكوليو والكوالا ضمن شعبة حيوية (فرع) أكبر تشمل فصيلة الومبتيات».

كما تشير تلك النتائج إلى فائدة الطريقة الجديدة، التي تعتمد على استخدام بروتين الكولاجين المُستخرَج من العينات الأحفورية، في بناء أشجار تطورية وفَهْم تنوُّع الحياة السابقة على كوكب الأرض بشكل أفضل، وفق ما يقول العلماء. ويأمل الباحثون أن يسفر مزيد من العمل بهذه التقنية عن تحديد أكثر دقّة لأسباب الانقراض الجماعي الكبير.