خطاب أرسله جندي أميركي من ألمانيا قبل 76 عاماً... يصل أخيراً

الخطاب الذي أرسله الجندي (وسائل إعلام أميرية)
الخطاب الذي أرسله الجندي (وسائل إعلام أميرية)
TT

خطاب أرسله جندي أميركي من ألمانيا قبل 76 عاماً... يصل أخيراً

الخطاب الذي أرسله الجندي (وسائل إعلام أميرية)
الخطاب الذي أرسله الجندي (وسائل إعلام أميرية)

وصل خطاب بعث به جندي أميركي بعد أشهر من نهاية الحرب العالمية الثانية، كان متمركزاً في ألمانيا حين ذاك إلى والدته في ماساتشوستس، بعد أكثر من سبعة عقود. حسبما أفادت صحيفة «تايمز» البريطانية.
وكتب الرقيب جون غونسالفيس خطاباً عندما كان يبلغ من العمر 22 عاما، وأرسله إلى والدته عبر البريد في 6 ديسمبر (كانون الأول) 1945، وحتى الشهر الماضي، ظلت رسالته غير مفتوحة في منشأة توزيع تابعة للخدمة البريدية الأميركية في مدينة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا.
وقبل فترة وجيزة من أعياد الميلاد، فتحت أرملة غونسالفيس، أنجلينا 89 عاماً، باب منزلها في ووبرن، ماساتشوستس، شمال بوسطن، لتجد ساعي البريد مبتهجا، ليسلمها الخطاب.
أخبرت أرملة غونسالفيس شبكة «سي بي إس» عن دهشتها وغمرة فرحتها بعد تسلمها الخطاب وقالت: «إنه لأمر رائع، ولا أصدق ذلك... وأشعر أن زوجي معي هنا الآن».
توفي غونسالفيس عام 2015 عن عمر يناهز 92 عاما بعد عقود من وفاة والدته.
الرسالة، التي كُتبت بعد سبعة أشهر من استسلام ألمانيا غير المشروط، كتب غونسالفيس فيها: «أمي العزيزة، تلقيت رسالة أخرى منك اليوم وسعدت لسماع أن كل شيء على ما يرام. أما بالنسبة لي، فأنا بخير وعلى ما يرام. ولكن فيما يتعلق بالطعام، فهو رديء جداً في معظم الأوقات».
وضم الخطاب، التي تم إرساله بطابع (ستة سنتات) من باد أورب، بالقرب من ستالاج IX - B، (وهو معسكر نازي لأسرى الحرب تم تحريره من قبل القوات الأميركية)، طلب غونسالفيس من والدته التوقف عن إرسال الطرود إليه. لأنه لا يتوقع البقاء في ألمانيا لفترة أطول. وشكا أيضاً من الطقس السيئ.



مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
TT

مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)

أظهرت دراسة أميركية أن مزيجاً من دواءي «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين» يُوفّر تحكماً أفضل في الألم وبديلاً أكثر أماناً بعد جراحات الأسنان مقارنةً بالأدوية الأفيونية.

وأوضح باحثون في جامعة «روتجرز» أن هذه النتائج قد تُغيّر الطريقة التي يُعالج بها أطباء الأسنان الألم بعد العمليات الجراحية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «الجمعية الأميركية لطب الأسنان».

وبعد جراحات الأسنان مثل خلع أضراس العقل أو جراحة اللثة، عادةً ما يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الألم والتهيج الناتج عن الإجراء. وتشمل المسكنات الشائعة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل «الإيبوبروفين»، التي تُساعد في تقليل الألم والتورم. وفي بعض الحالات، قد تُوصَف مسكنات أقوى من الأدوية الأفيونية، مثل عقار «الهيدروكودون»، لفترات قصيرة إذا كان الألم شديداً.

للمقارنة بين مسكنات الألم الأفيونية وغير الأفيونية، أجرى الباحثون تجربة على أكثر من 1800 مريض خضعوا لجراحة إزالة أضراس العقل المطمورة، وهي عملية شائعة تسبّب ألماً يتراوح بين المعتدل والشديد.

وتلقى نصفهم دواء «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين»، في حين تلقّى النصف الآخر مزيجاً من «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين». وقيَّم المرضى مستويات الألم وجودة النوم وغيرها من النتائج خلال الأسبوع التالي للجراحة.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تلقوا مزيجاً من «الإيبوبروفين» و«الأسيتامينوفين» شعروا بألم أقل، ونوم أفضل، ورضا أعلى مقارنةً بالذين تلقوا «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين». كما أظهرت النتائج أن المزيج غير الأفيوني وفّر تخفيفاً للألم بشكل أفضل خلال فترة الألم الشديد في أول يومين بعد الجراحة. كما أبلغ المرضى الذين تناولوا الأدوية غير الأفيونية عن نوم أفضل في الليلة الأولى وتداخُل أقل مع أنشطتهم اليومية خلال فترة التعافي.

وفقاً للباحثين، تتماشى هذه النتائج مع توصيات الجمعية الأميركية لطب الأسنان، التي تدعو لتجنُّب الأدوية الأفيونية بوصفها خياراً أول لعلاج الألم، لأنها تزيد من خطر الإدمان وتُسبّب آثاراً جانبية خطيرة مثل التّسمم.

وأضافوا أن هذه الدراسة تأتي في وقت تُعَد فيه الأدوية الأفيونية أحد أسباب أزمة الإدمان والوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، التي تودي بحياة أكثر من 80 ألف شخص سنوياً، حيث أصدر أطباء الأسنان وحدهم أكثر من 8.9 مليون وصفة طبية للأفيونات في عام 2022، وغالباً ما يكون الشباب الذين يخضعون لإجراءات مثل إزالة ضرس العقل أول من يتعرضون لهذه الأدوية.

ووصفت الدكتورة سيسيل فيلدمان، الباحثة الرئيسية للدراسة وعميدة كلية طب الأسنان في جامعة «روتجرز»، النتائج بـ«العلامة الفارقة».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «نحن واثقون أن الأفيونات لا ينبغي وصفها بشكل روتيني، وأن وصف المزيج غير الأفيوني سيحقّق فوائد أكبر للمرضى».

واختتمت قائلة: إن «هذه الدراسات لا تُساعد فقط على تحسين الرعاية الحالية لمرضى الأسنان، ولكنها تُسهم أيضاً في تدريب أطباء الأسنان المستقبليين بجامعة (روتجرز)، حيث نُحدثُ مناهجنا باستمرار في ضوء العلم».