الصين مستعدة لزيادة التعاون الأمني مع كازاخستان

عمال البلدية ينظفون الشوارع بالقرب من الساحة الرئيسية بعد الاحتجاجات الجماهيرية التي أثارتها زيادة أسعار الوقود في ألماتي بكازاخستان (رويترز)
عمال البلدية ينظفون الشوارع بالقرب من الساحة الرئيسية بعد الاحتجاجات الجماهيرية التي أثارتها زيادة أسعار الوقود في ألماتي بكازاخستان (رويترز)
TT

الصين مستعدة لزيادة التعاون الأمني مع كازاخستان

عمال البلدية ينظفون الشوارع بالقرب من الساحة الرئيسية بعد الاحتجاجات الجماهيرية التي أثارتها زيادة أسعار الوقود في ألماتي بكازاخستان (رويترز)
عمال البلدية ينظفون الشوارع بالقرب من الساحة الرئيسية بعد الاحتجاجات الجماهيرية التي أثارتها زيادة أسعار الوقود في ألماتي بكازاخستان (رويترز)

قال وزير الخارجية الصيني اليوم (الاثنين) بعد الاحتجاجات العنيفة في كازاخستان إن الصين مستعدة لزيادة التعاون مع كازاخستان «لإنفاذ القانون والأمن» ومساعدتها في مواجهة أي تدخل من قبل «أي قوى خارجية».
وقالت وزارة الخارجية الصينية إن تصريحات الوزير وانغ يي عضو مجلس الدولة جاءت في سياق اتصال هاتفي مع وزير خارجية كازاخستان مختار تليوبيردي.
ونقلت الوزارة عن وانغ قوله لتليوبيردي: «الاضطرابات الأخيرة في كازاخستان توضح أن الوضع في آسيا الوسطى لا يزال يواجه العديد من التحديات، ويبرهن مرة أخرى أن بعض القوى الخارجية لا تريد السلام والهدوء في منطقتنا».
وقال التلفزيون الصيني إن الرئيس الصيني شي جينبينغ قال لرئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف يوم الجمعة إن الصين تعارض وبشدة أي قوة أجنبية تزعزع استقرار قازاخستان وتصنع «ثورة ملونة».

وتعتقد الصين وروسيا أن «الثورات الملونة» عبارة عن ثورات، حرضت عليها الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى لتحقيق تغيير في الأنظمة.
ودفعت الاضطرابات المفاجئة وأعمال العنف رئيس كازاخستان إلى طلب المساعدة من روسيا. تم نشر وحدة متعددة الجنسيات تابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهي تحالف تقوده موسكو، في 6 يناير (كانون الثاني).

لا تزال حصيلة الخسائر البشرية نتيجة هذه الاضطرابات، الأعنف في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة منذ الاستقلال في عام 1991. غير مؤكدة.



جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.