«باور أوف ذا دوغ» و«وست سايد ستوري» يهيمنان على جوائز «غولدن غلوب» 2022

مسرح «غولدن غلوب» في الدورة التاسعة والسبعين في بفرلي هيلز بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)
مسرح «غولدن غلوب» في الدورة التاسعة والسبعين في بفرلي هيلز بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)
TT

«باور أوف ذا دوغ» و«وست سايد ستوري» يهيمنان على جوائز «غولدن غلوب» 2022

مسرح «غولدن غلوب» في الدورة التاسعة والسبعين في بفرلي هيلز بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)
مسرح «غولدن غلوب» في الدورة التاسعة والسبعين في بفرلي هيلز بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)

فاز فيلم «ذا باور أوف ذا دوغ» (قوة الكلب) ‬‬وهو من أفلام الغرب الأميركي والنسخة الجديدة من فيلم الجريمة والدراما «وست سايد ستوري» (قصة الحي الغربي) بأكبر جوائز «غولدن غلوب» في حفل خاص محدود دون مشاركة نجوم التلفزيون والسينما في هوليوود.‬‬
وتجاهل ممثلون ومخرجون وشركات إنتاج حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب» هذا العام إلى حد كبير بعد انتقادات في العام الماضي بأن رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية المسؤولة عن تنظيم الحفل تعمل وفق سياسات أخلاقية مشكوك بها وعدم وجود أعضاء من السود، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
وقررت شبكة «إن بي سي» التلفزيونية الأميركية التي اعتادت بث الحفل منذ فترة طويلة عدم تغطيته هذا العام.
وأعلنت رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية، التي قامت بتوسيع وتنويع عضويتها وعدلت ممارساتها، الجوائز في حفل أقيم في بيفرلي هيلز خلف أبواب مغلقة. وأُعلن الفائزون على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى موقع «غولدن غلوب».
وفاز فيلم «وست سايد ستوري»، الذي تناول فيه المخرج ستيفن سبيلبرغ قصة حُب تنشأ بين شاب وفتاة من عصابتين متنافستين، بجائزة «غولدن غلوب» أفضل فيلم موسيقي أو كوميدي، وفازت بطلة الفيلم راشيل زيجلر بجائزة أفضل ممثلة سينمائية في فيلم موسيقي أو كوميدي. وفاز فيلم «ذا باور أوف ذا دوغ» بثلاث جوائز من بينها جائزة أفضل مخرج التي ذهبت إلى المخرجة جين كامبيون.

وفاز ويل سميث بجائزة أفضل ممثل دراما عن الدور الذي لعبه في فيلم «كينج ريتشارد» (الملك ريتشارد) وأدى فيه دور والد فينوس وسيرينا ويليامز نجمتي التنس.
وذهبت جائزة أفضل ممثلة دراما إلى نيكول كيدمان عن دورها في فيلم «بيينغ ذا ريكاردوس» (‬‬‬‬من عائلة ريكاردو).‬‬‬‬

أما جائزة أفضل ممثل كوميدي أو موسيقي فذهبت إلى آندرو جارفيلد عن دوره في فيلم «تيك تيك... بووم».

وفاز فيلم «إنكانتو» بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة. كما فاز فيلم «درايف ماي كار» (قم بقيادة سيارتي) بجائزة أفضل فيلم أجنبي.
وفاز مسلسل «سكسيشن» (الخلافة) الذي يتناول قصة شركة عائلية في مجال الإعلام والترفيه بجائزة أفضل مسلسل درامي في حين ذهبت جائزة أفضل مسلسل كوميدي إلى «هاكس»، الذي يتناول قصة حياة ممثلة كوميدية يأفل نجمها.

وفاز بجائزة أفضل مسلسل دراما تلفزيونية جيرمي سترونغ عن دوره في مسلسل «سكسيشن»، في حين فازت مج رودريجز بجائزة أفضل ممثلة دراما تلفزيونية عن دورها في مسلسل «بوز» (تظاهر).
وفاز بجائزة أفضل ممثل تلفزيوني كوميدي أو موسيقي جيسون سوديكيس عن دوره في مسلسل «تيد لاسو»، في حين فازت جين سمارت بجائزة أفضل ممثلة تلفزيونية في فئة المسلسلات الكوميدية أو الموسيقية عن دورها في مسلسل «هاكس».

وتصدرت «نتفليكس» شركات الإنتاج الفائزة بعدما فازت بأربع جوائز في فئة الأفلام في حين فازت «إتش بي أو» و«إتش بي أو ماكس» بست جوائز في فئة التلفزيون.
وتجتذب جوائز «غولدن غلوب» الملايين من مشاهدي التلفزيون للحفل الذي يحضره المشاهير والذي يسوده حتى الآن شعور بعدم الرسمية بالمقارنة بحفل توزيع جوائز الأوسكار الذي يعد أعلى تكريم في صناعة السينما.
ومن المقرر الإعلان عن جوائز الأوسكار في 27 مارس (آذار).
واعترض النقاد على عدم وجود أي أعضاء سود في رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية وأثاروا تساؤلات حول ما إذا كانت هناك علاقات وثيقة مع شركات الإنتاج في هوليوود تؤثر على اختيار المرشحين والفائزين. وفي مايو (أيار) أعاد الممثل توم كروز جوائز «غولدن غلوب» الثلاث التي فاز بها.
وردت رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية بإضافة 21 عضواً جديداً، من بينهم ستة أعضاء سود، وحظرت الهدايا والمجاملات، وقدمت تدريباً عن التنوع والتحرش الجنسي.
وقالت هيلين هويني رئيسة رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية في بيان يوم الأحد: «نحن في رحلة تغيير ولن نرتاح».
وفي الحفل عرضت الرابطة مقاطع فيديو تتضمن تأييداً لها من الممثلين جيمي لي كيرتس الذي أشاد بالأعمال الخيرية التي تؤديها الرابطة وأرنولد شوارزنيجر الذي قال إن الفوز بجائز «غولدن غلوب» عام 1977 ساعده في الانطلاق في مسيرته الفنية.


مقالات ذات صلة

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
سينما  مندوب الليل (آسيا وورلد فيلم فيستيڤال)

«مندوب الليل» لعلي الكلثمي يفوز في لوس أنجليس

في حين ينشغل الوسط السينمائي بـ«مهرجان القاهرة» وما قدّمه وما نتج عنه من جوائز أو أثمر عنه من نتائج وملاحظات خرج مهرجان «آسيا وورلد فيلم فيستيڤال» بمفاجأة رائعة

محمد رُضا‬ (القاهرة)
سينما دياماند بوعبّود وبلال حموي في «أرزة» (مهرجان أفلام آسيا الدولي)

شاشة الناقد: فيلمان من لبنان

أرزة هي دياماند بو عبّود. امرأة تصنع الفطائر في بيتها حيث تعيش مع ابنها كينان (بلال الحموي) وشقيقتها (بَيتي توتَل). تعمل أرزة بجهد لتأمين نفقات الحياة.

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق الفنان المصري أحمد زكي قدم أدواراً متنوعة (أرشيفية)

مصر تقترب من عرض مقتنيات أحمد زكي

أعلن وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو عن عرض مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، ضمن سيناريو العرض الخاص بمركز ثروت ‏عكاشة لتوثيق التراث.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».