العثور على الممثل الكوميدي بوب ساجيت ميتاً في فندق بفلوريدا

اشتهر ساجيت باسم الأب المرح في المسرحية الهزلية التلفزيونية «فول هاوس» (أ.ف.ب)
اشتهر ساجيت باسم الأب المرح في المسرحية الهزلية التلفزيونية «فول هاوس» (أ.ف.ب)
TT

العثور على الممثل الكوميدي بوب ساجيت ميتاً في فندق بفلوريدا

اشتهر ساجيت باسم الأب المرح في المسرحية الهزلية التلفزيونية «فول هاوس» (أ.ف.ب)
اشتهر ساجيت باسم الأب المرح في المسرحية الهزلية التلفزيونية «فول هاوس» (أ.ف.ب)

عثر على الممثل والكوميدي الأميركي بوب ساجيت (65 عاماً) ميتاً في غرفة بفندق في أورلاندو بولاية فلوريدا الأميركية. وقال مكتب قائد شرطة مقاطعة أورانج على «تويتر»، الأحد، إن المحققين لم يعثروا على أي علامات تدل على وجود جريمة أو تعاطي مخدرات.
https://twitter.com/DylansRawTake/status/1480347764332576771?s=20
وكان ساجيت، الذي اشتهر باسم الأب المرح في المسرحية الهزلية التلفزيونية «فول هاوس»، قدم عرضاً كوميدياً في فلوريدا مساء السبت، وأبدى على «تويتر» تقديره للجمهور.
https://twitter.com/bobsaget/status/1480097652851286017?s=20
ولعب ساجيت دور الأب الأرمل داني تانر في «فول هاوس» من 1987 إلى 1995 وأيضاً في جزء ثانٍ بعنوان «فولر هاوس» من 2016 إلى 2020. وقدم ساجيت أيضاً برنامج «أكثر المقاطع المنزلية المصورة إضحاكاً في أميركا» من 1989 إلى 1997.



الفن يجمع ما فرقته السياسة... نجوم الدراما السورية في الرياض

نجوم الدراما السورية في لقائهم مع رئيس هيئة الترفيه
نجوم الدراما السورية في لقائهم مع رئيس هيئة الترفيه
TT

الفن يجمع ما فرقته السياسة... نجوم الدراما السورية في الرياض

نجوم الدراما السورية في لقائهم مع رئيس هيئة الترفيه
نجوم الدراما السورية في لقائهم مع رئيس هيئة الترفيه

في ليلة استثنائية تعيد وهج الزمن الذهبي للدراما السورية، احتضنت الرياض لقاءً غير مسبوق جمع نخبة من أبرز نجوم الدراما السورية مع رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، تركي آل الشيخ، الذي استقبلهم واصفاً إياهم بـ«أساطير الفن السوري». واستمر اللقاء نحو 3 ساعات، وسط أجواء ودية وحماسية، تُنذر بعودة قوية ومفاجآت فنية مرتقبة ستعيد تشكيل المشهد الدرامي.

ضمَّ اللقاء نخبة من أهم الفنانين السوريين عبر الأجيال، من بينهم: سلّوم حداد، ومنى واصف، وياسر العظمة، وجمال سليمان، وعباس النوري، وباسم ياخور، وأيمن زيدان، وسامر المصري، وتيم حسن، ودريد لحام، ومها المصري، وصباح جزائري، ووفاء موصللي، عبد المنعم عمايري، وأمل عرفة، ومكسيم خليل، وباسل خياط، ورشيد عساف، وغيرهم من الأسماء التي صنعت ذاكرة متكاملة للدراما السورية. ويمكن القول إن اجتماع هذا العدد من الفنانين في مكان واحد يُعد حدثاً استثنائياً لا يتكرر بسهولة، خصوصاً في ظل التباعد الذي فرضته سنوات الأزمة السورية، وتباين المواقف السياسية، وتشتُّت مواقع العمل والإقامة.

طاولة الفن

كان لافتاً أن كثيراً من هؤلاء الفنانين لم يلتقوا ببعضهم منذ نحو 15 عاماً؛ وهي فترة ليست قصيرة في تاريخ بلد عاش تحولات سياسية واجتماعية كبرى انعكست بالضرورة على قطاع الفن. فقد فرّقتهم الحرب، والمواقف، والضرورات المهنية، والهجرة، في حين بقي آخرون داخل سوريا وسط مشهد يتغيَّر بسرعة. وبين من وقف مع الدولة، ومن ابتعد بصمت، ومن غادر بحثاً عن حضور فني مستمر، تباعدت الجسور حتى أصبح اجتماعهم أمراً يبدو مستحيلاً.

بيد أنّ «طاولة الفن» في الرياض جمعت ما فرّقته السياسة؛ ليلتقي الفنانون مجدداً على الأرضية التي انطلقوا منها جميعاً: التلفزيون، والمسرح، وعدسات الكاميرا. وهكذا تُعيد الرياض ترتيب المشهد وتُقدِّم إطاراً فنياً وإنسانياً يُخفِّف من حدة السنوات الماضية.

من جهته، وصف الفنان أيمن زيدان هذا اللقاء، قائلاً: «هو لحظة ستُحفر في قلوبنا طويلاً... أشبه برمي عباءة من الدفء بعد صقيع أرواحنا وما مررنا به من تحديات»، مشيراً إلى أن اللقاء يأتي بمعزل عن أي اصطفافات سياسية. وأضاف: «هي لحظة فنية أكد خلالها المستشار أن الفن هو الأسمى والأبقى». في حين رأى الفنان عباس النوري أن اللقاء يمثل «إنعاشاً حقيقياً ومحاولة لمد يدٍ مخلصة ومحبة».

دراما سورية راسخة

تنبع أهمية هذا اللقاء من المكانة العميقة التي تحتلها الدراما السورية في وجدان المشاهد العربي عامة، والسعودي تحديداً. فمنذ التسعينات، شكَّلت الأعمال السورية جزءاً أصيلاً من ذاكرة الشاشة في السعودية. وكان السعوديون يتابعون «مرايا» لياسر العظمة بوصفه عملاً نقدياً ساخراً يقدم قراءة حادة للمجتمع العربي، ويضحكون على شخصياته التي بقيت محفورة في الوعي الجمعي.

ومع بدايات الألفية الثالثة، أصبحت الدراما السورية ركناً أساسياً من مواسم رمضان في السعودية، من «الخوالي»، و«يوميات مدير عام»، و«عيلة خمس نجوم»، وصولاً إلى «باب الحارة» الذي حقق تفاعلاً جماهيرياً غير مسبوق، وما زالت ملامحه حاضرة في جناح بلاد الشام في بوليفارد الرياض، ترسيخاً لعمل ما زال محفوراً في ذاكرة السعوديين.

وامتازت الدراما السورية بقربها من الجمهور وصدقها الفني، وببساطتها وعمقها، إضافة إلى روحها العربية المشتركة التي خلت من أي فجوات ثقافية أو لغوية تعيق انتشارها، ما جعل الأعمال السورية حاضرة في كل بيت سعودي عبر الشاشة الصغيرة.

دعم يعيد الوهج

في هذا السياق، لعب المستشار تركي آل الشيخ دوراً محورياً في جمع هذه النخبة الفنية، وتوفير مساحة تليق بتاريخهم، في رسالة مفادها بأن رعاية الفن تشمل أيضاً إعادة وصل رموزه وإتاحة فرصة للتقارب الإنساني والمهني. وقد عكس اللقاء هذا المعنى بوضوح، حيث بدا الفنانون أكثر قرباً وهدوءاً، وكأنهم يستعيدون ذاكرة مشتركة ومرحلة جمعتهم قبل التحولات السياسية.

ويمكن القول إن هذا اللقاء يعد واحداً من أبرز الأحداث الرمزية في تاريخ الدراما السورية الحديثة، ليس لمجرد جمعه كبار الفنانين فحسب، بل لأنه أعادهم بعد سنوات طويلة من التمزق إلى صورة واحدة في قلب العاصمة السعودية الرياض، معيداً الذاكرة إلى نقطة البداية، حيث يبقى الفن أقوى من الانقسام، وأعمق من السياسة، وأبقى من كل الظروف.


مصر تستضيف كبار موسيقي العالم في «صدى الأهرامات»

جانب من حفل افتتاح المتحف الكبير بجوار أهرامات الجيزة (إدارة المتحف)
جانب من حفل افتتاح المتحف الكبير بجوار أهرامات الجيزة (إدارة المتحف)
TT

مصر تستضيف كبار موسيقي العالم في «صدى الأهرامات»

جانب من حفل افتتاح المتحف الكبير بجوار أهرامات الجيزة (إدارة المتحف)
جانب من حفل افتتاح المتحف الكبير بجوار أهرامات الجيزة (إدارة المتحف)

كشف عازف البيانو المصري أحمد أبو زهرة رئيس مهرجان «صدى الأهرامات» الموسيقي عن الاستعدادات الأخيرة لإطلاق المهرجان الذي يقام بمصر خلال الفترة من 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، وحتى 13 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

ويشغل الموسيقار خالد داغر، منصب مدير المهرجان، الذي يترأسه شرفياً عالم الآثار زاهي حواس، وزير الآثار المصري الأسبق، وأكد أبو زهرة أن المهرجان سيجمع كبار موسيقي العالم بمصر للمرة الأولى، مشيراً إلى أن «هذا الحدث سيقام سنوياً بداية من العام القادم»، ولمح إلى مشاركة ابنتيه عازفتي الكمان أميرة ومريم أبو زهرة، اللتين لفتتا الأنظار خلال حفل افتتاح المتحف الكبير قبل أيام.

وقال أحمد، نجل الفنان المصري عبد الرحمن أبو زهرة، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «المهرجان يعد حلماً قديماً يتحقق أمام أهم أحد أهم المعالم الأثرية في العالم، وسوف يضع مصر على خريطة المهرجانات الموسيقية العالمية، إذ يشارك به كبار الموسيقيين، ويقدم عروضاً تتجاوز حدود الموسيقى لتصبح علامات ثقافية راسخة من فرق الأوركسترا المرموقة، وفي حفل الافتتاح سيعزف أحد أهم فناني العالم وهو عازف البيانو الصيني (لانغ لانغ)، بمصاحبة الأوركسترا الملكية البريطانية والمايسترو بن بالمر تحت ظلال الأهرامات».

عازف البيانو أحمد أبو زهرة رئيس مهرجان «صدى الأهرامات» (حسابه على فيسبوك)

ويتضمن المهرجان 6 حفلات موسيقية، من بينها حفل «الألحان الخالدة»، الذي تعزف فيه الأوركسترا الملكية البريطانية بقيادة هاني فرحات مع بن بالمر مؤلفات كل من عمار الشريعي وهشام نزيه، حيث يحتفي بإرث عمار الشريعي المتجذر في الوعي المصري، جنباً إلى جنب مع إبداع هشام نزيه المعاصر، وتحل السوبرانو أميرة سليم ضيفة شرف على الحفل الذي يلفت أنظار العالم للمؤلفين الموسيقيين المصريين.

ويشير رئيس المهرجان إلى أن الأوركسترا الملكية البريطانية ستشارك في حفل آخر تعزف خلاله موسيقى أشهر أفلام هوليوود التي دارت أحداثها في مصر، على غرار: «المومياء»، و«لورانس العرب»، و«جريمة على النيل»، وتحل المطربة اللبنانية كارلا شمعون ضيفة عليه، كما يتضمن حفل «ليلة عربية» مع المطربتين عبير نعمة وفايا يونان بقيادة المايسترو أحمد عويضة.

إبراز الأهرامات الثلاثة في حفل افتتاح المتحف الكبير (إدارة المتحف)

ويجمع حفل «جالا» نخبة من الفنانين المصريين العازفين والمغنين الذين حققوا نجاحاً خارج مصر، ويشارك به 6 من المواهب الاستثنائية، من بينهم الميتزو سوبرانو جالا الحديدي، والتينور رجاء الدين، والباص – باريتون أشرف سويلم، وعازفتا الكمان أميرة ومريم أبو زهرة، وعازفة الفيولا سيندي محمد، وتقود الأوركسترا كريستيان بيرفي، وهناك أيضاً حفل يقام بمدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة التي يعمل أحمد أبو زهرة مستشاراً فنياً لها.

ويلفت أبو زهرة إلى أن «حفل الختام سيحييه المطرب الكازاخستاني ديماش كودايبرجن الذي يعد معجزة صوتية، حيث يمتلك نطاقاً صوتياً نادراً يجمع بين الفن والتجريب، وسيقدم الأغاني الخاصة به وأغاني فرق البوب التي انتشرت بأوروبا فترة السبعينات».

ملصق حفل المطرب الكازاخستاني ديماش الذي يمتلك قدرات صوتية نادرة (حساب أبو زهرة على فيسبوك)

ولن يقتصر المهرجان على الموسيقى والغناء، بل سيشمل أيضاً فنون الأوبرا، مثلما يؤكد أحمد أبو زهرة، قائلاً: «نقيم حفلين في ديسمبر (كانون الأول)، حيث تقدم إحدى أشهر فرق الباليه الروسية عرضاً مسرحياً يجمع بين جرأة التجريب وقوة التعبير الجسدي وصدق السرد الدرامي في باليه (بوريس إيفمان)».

وكان أحمد أبو زهرة قد حضر حفل افتتاح المتحف الكبير برفقة ابنتيه أميرة ومريم، اللتين قدمتا فقرة موسيقية على الكمان أثارت الإعجاب، وعَدّ الحفل مشرفاً لأقصى درجة، مؤكداً أن ابنتيه شعرتا بالفخر لمشاركتهما في هذا الحفل التاريخي، منتقداً من يحاولون إفساد فرحة المصريين.

وبدت العازفتان الشابتان في حالة انطلاق خلال الفقرة التي قدمتاها ولفتتا الأنظار إليهما، كما يقول الأب: «كانتا كأنهما تطيران بتفاعلهما مع الموسيقى، لأن هذا الحفل له حيثيات ومثّل لهما دفعة كبيرة، فقد شعرتا بالفخر لاختيارهما للمشاركة في حدث تاريخي عظيم».

الرئيس الألماني وزوجته مع أميرة ومريم أبو زهرة في حفل افتتاح المتحف الكبير (حساب أبو زهرة على فيسبوك)

وكان الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير قد تحدث إلى أميرة ومريم، ووجه لهما التحية عقب حفل افتتاح المتحف الكبير، وقد سألهما عن دراستهما وكيف وصلتا لهذا المستوى في العزف، وقال إنهما تمثلان حلقة وصل بين مصر وألمانيا.

ويشير عازف البيانو الشهير إلى أن «والده الفنان الكبير عبد الرحمن أبو زهرة كان في غاية السعادة والفخر بحفيدتيه، وتابع الحفل بتأثر كبير، وقد رفع الحفل كثيراً من معنوياته، في ظل معاناته من أمراض الشيخوخة، لكنه سعد كثيراً لأنه يرى في حفيدتيه امتداداً لرسالته الفنية الراقية».

الفنان المصري عبد الرحمن أبو زهرة مع حفيدتيه (حساب أبو زهرة على فيسبوك)

وبرغم أن كلاً من الأب والأم المجرية تخصصا في العزف على البيانو فإن الفتاتين اتجهتا لآلة الكمان، وتواصل أميرة دراستها الموسيقية بالجامعة، بينما تدرس مريم في نهاية المرحلة الثانوية، وتأمل كل من أميرة ومريم اللتين شاركتا بالعزف في فرق أوركسترا عالمية أن تقدما حفلاً عائلياً مع والديهما بين البيانو والكمان.


الخبز الألماني يسحب بساط الشهرة من الـ«باغيت» الفرنسي

الخبز الألماني يسحب بساط الشهرة من الـ«باغيت» الفرنسي
TT

الخبز الألماني يسحب بساط الشهرة من الـ«باغيت» الفرنسي

الخبز الألماني يسحب بساط الشهرة من الـ«باغيت» الفرنسي

قد ترى الفرنسيين يتجولون بخبز الـ«باغيت» تحت أذرعهم، أو يعتمرون القبعات المائلة وهم يقودون دراجاتهم المحمّلة بخبز طازج؛ مشاهد سينمائية أنيقة لا شك، لكن حين يتعلق الأمر بالجدية، كما يحب الألمان، فإن أفضل خبز في العالم، بنظر كثيرين، يأتي من برلين، حسب ما ذكرته «سي إن إن» الأميركية.

ويضم سجل الخبز الألماني التابع لـ«المعهد الألماني للخبز» أكثر من 3200 نوع من الخبز المعترف به رسمياً، وهو تنوع لم تصل إليه أي دولة أخرى. وقد أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) ثقافة الخبز الألمانية ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي عام 2015.

ويرتبط الخبز ارتباطاً وثيقاً بالحياة اليومية في ألمانيا؛ إذ يُقدَّم في وجبات الإفطار والعشاء، وحتى في استراحات العمل التي تُعرف باسم «Pausenbrot» أي «خبز الاستراحة». ومن العبارات الشائعة هناك: «يُباع بسرعة مثل شرائح الخبز»، للدلالة على سرعة الإقبال على الشيء.

ولا يقتصر حضور الخبز على المائدة فحسب، بل يمتد إلى الثقافة الشعبية أيضاً؛ إذ اشتهر في برامج الأطفال شخصية تلفزيونية تُدعى «برند داس بروت»، وهو رغيف خبز يتحدث، يُعرض منذ عام 2000 على قناة الأطفال الألمانية «KI.KA»، وأصبح رمزاً طريفاً للحياة اليومية الألمانية.

ويرجع هذا التنوع الهائل في أنواع الخبز إلى التاريخ السياسي المجزأ لألمانيا حتى القرن التاسع عشر، حين كانت البلاد تتألف من مئات الدوقيات والممالك المستقلة، لكل منها تقاليدها ولهجاتها وأنواع خبزها الخاصة.

وهكذا، تحوّل الخبز في ألمانيا من طعام يومي بسيط إلى رمز للهوية الثقافية والتاريخية، ومصدر فخر وطني لا يقل قيمة عن أي معلم من معالمها الشهيرة.