عبد الملك يشدد على وحدة الصف ويحذر من حرف «بوصلة المعركة»

د. معين عبد الملك (سبأ)
د. معين عبد الملك (سبأ)
TT

عبد الملك يشدد على وحدة الصف ويحذر من حرف «بوصلة المعركة»

د. معين عبد الملك (سبأ)
د. معين عبد الملك (سبأ)

على وقع الانتصارات التي أحرزتها قوات ألوية العمالقة والجيش اليمني الوطني والمقاومة الشعبية في شبوة ومأرب، شدد رئيس الحكومة معين عبد الملك على وحدة صف اليمنيين محذراً مما وصفه بـ«حرف بوصلة المعركة» بحسب ما نقلته عنه المصادر الرسمية.
وذكرت المصادر أن عبد الملك اطلع من محافظ مأرب سلطان العرادة على المستجدات والأوضاع العسكرية والخدمية والإنسانية في المحافظة، على ضوء التطورات الميدانية الأخيرة والانتصارات المستمرة ضد ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً.
واستمع رئيس الوزراء اليمني من محافظ مأرب خلال اتصال هاتفي، إلى تقرير شامل حول مستجدات الأوضاع العسكرية والأمنية والخدمية والإنسانية في المحافظة، وما تبذله السلطة المحلية من جهود للتعامل معها والاحتياجات المطلوبة.
ونقلت الوكالة اليمنية الرسمية «سبأ» عن عبد الملك تأكيده على «أن معركة اليمنيين واضحة وعدوهم واحد وأنه بتلاحم الجهود سينتصر الوطن والعرب جميعاً على مشروع إيران الدموي والتخريبي»، محذراً من أن «أي محاولات لحرف بوصلة أو مسار المعركة لن يكتب لها النجاح، بفضل الوعي الكبير بالخطر الذي يتهدد الجميع من الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً». وأشاد بما يحققه الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل والشعب اليمني في جبهات مأرب من انتصارات وتقدمات ميدانية بإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.
ووجه رئيس الحكومة اليمنية، بمضاعفة الجهود لتقديم خدمات الإيواء والإغاثة للنازحين في محافظة مأرب، ورعاية أسر القتلى والعناية اللازمة بالجرحى، وأشاد بالاستبسال والصمود والالتفاف الشعبي والقبلي في هذه المعركة المصيرية والعزيمة العالية لاستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب ومشروعه العنصري والدخيل على هوية وعروبة اليمن. وقال الحكومة ستقدم كل الدعم والإمكانات وتسخيرها من أجل الانتصار في هذه المعركة الوجودية، حتى تحرير كل شبر في الوطن من سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية.
وفي اتصال هاتفي آخر مع محافظ شبوة عوض العولقي أشاد رئيس الوزراء اليمني، بالانتصارات البطولية التي تسطرها قوات العمالقة بالتفاف شعبي كبير، وبإسناد من تحالف دعم الشرعية في محافظة شبوة، وما حققته من نجاح في رسم معالم النصر، على طريق إجهاض مشروع إيران الدموي في اليمن واستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي.
وثمن عبد الملك «التضحيات الجسيمة التي سطرها المقاتلون وفي وقت قياسي لتحرير مديريتي عسيلان وبيحان، والمعنويات العالية لتطهير بقية أراضي محافظة شبوة وما بعدها من حتى تحرير كامل الوطن من ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً وفق خطط عملياتية عالية التنظيم والكفاءة، منوهاً بالدور المحوري المؤثر لتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ومشاركة فاعلة من دولة الإمارات العربية المتحدة في تحقيق هذه الانتصارات.
ووجه معين عبد الملك، بحسب «سبأ» قيادة السلطة المحلية بمحافظة شبوة بتطبيع الأوضاع في المديريات والمناطق المحررة وتلمس احتياجات المواطنين وتلبيتها بشكل عاجل، مؤكداً دعم الحكومة لكل الجهود الرامية لتطبيع الأوضاع والتوجه نحو الإعمار والتنمية في المناطق المحررة.



«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أنّ قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إليه، وتسهيل العمليات الإنسانية فيه.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وصفت المنظمة الأممية الوضع على الأرض بأنه «كارثي».

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه عندما اندلعت الحرب في غزة، قبل أكثر من عام في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لجأ تقريباً جميع الذين نزحوا بسبب النزاع إلى مبان عامة أو أقاموا لدى أقارب لهم.

وأضاف، في مؤتمر صحافي بمقرّ المنظمة في جنيف: «الآن، يعيش 90 في المائة منهم في خيم».

وأوضح أن «هذا الأمر يجعلهم عرضة لأمراض الجهاز التنفّسي وغيرها، في حين يتوقّع أن يؤدّي الطقس البارد والأمطار والفيضانات إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية».

وحذّر تيدروس من أن الوضع مروِّع بشكل خاص في شمال غزة، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة، مطلع أكتوبر الماضي.

وكان تقريرٌ أُعِدّ بدعم من الأمم المتّحدة قد حذّر، في وقت سابق من هذا الشهر، من أن شبح المجاعة يخيّم على شمال قطاع غزة؛ حيث اشتدّ القصف والمعارك، وتوقّف وصول المساعدات الغذائية بصورة تامة تقريباً.

وقام فريق من منظمة الصحة العالمية وشركائها، هذا الأسبوع، بزيارة إلى شمال قطاع غزة استمرّت ثلاثة أيام، وجالَ خلالها على أكثر من 12 مرفقاً صحياً.

وقال تيدروس إن الفريق رأى «عدداً كبيراً من مرضى الصدمات، وعدداً متزايداً من المصابين بأمراض مزمنة الذين يحتاجون إلى العلاج». وأضاف: «هناك نقص حادّ في الأدوية الأساسية».

ولفت المدير العام إلى أن منظمته «تفعل كلّ ما في وسعها - كلّ ما تسمح لنا إسرائيل بفعله - لتقديم الخدمات الصحية والإمدادات».

من جهته، قال ريك بيبركورن، ممثّل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، للصحافيين، إنّه من أصل 22 مهمّة إلى شمال قطاع غزة، قدّمت طلبات بشأنها، في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، جرى تسهيل تسع مهام فقط.

وأضاف أنّه من المقرّر أن تُجرى، السبت، مهمّة إلى المستشفيين الوحيدين، اللذين ما زالا يعملان «بالحد الأدنى» في شمال قطاع غزة؛ وهما مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة، معرباً عن أمله في ألا تحدث عرقلة لهذه المهمة.

وقال بيبركورن إنّ هذين المستشفيين «بحاجة إلى كل شيء»، ويعانيان بالخصوص نقصاً شديداً في الوقود، محذراً من أنّه «دون وقود لا توجد عمليات إنسانية على الإطلاق».

وفي الجانب الإيجابي، قال بيبركورن إنّ منظمة الصحة العالمية سهّلت، هذا الأسبوع، إخلاء 17 مريضاً من قطاع غزة إلى الأردن، يُفترض أن يتوجه 12 منهم إلى الولايات المتحدة لتلقّي العلاج.

وأوضح أن هؤلاء المرضى هم من بين نحو 300 مريض تمكنوا من مغادرة القطاع منذ أن أغلقت إسرائيل معبر رفح الحدودي الرئيسي في مطلع مايو (أيار) الماضي.

لكنّ نحو 12 ألف مريض ما زالوا ينتظرون، في القطاع، إجلاءهم لأسباب طبية، وفقاً لبيبركورن الذي طالب بتوفير ممرات آمنة لإخراج المرضى من القطاع.

وقال: «إذا استمررنا على هذا المنوال، فسوف نكون مشغولين، طوال السنوات العشر المقبلة».