إلغاء كرنفال ساو باولو البرازيلي بسبب تفشي «كورونا»

لقطة من آخر كرنفال في ساو باولو أكبر مدن أميركا اللاتينية في فبراير 2020 (أ.ف.ب)
لقطة من آخر كرنفال في ساو باولو أكبر مدن أميركا اللاتينية في فبراير 2020 (أ.ف.ب)
TT

إلغاء كرنفال ساو باولو البرازيلي بسبب تفشي «كورونا»

لقطة من آخر كرنفال في ساو باولو أكبر مدن أميركا اللاتينية في فبراير 2020 (أ.ف.ب)
لقطة من آخر كرنفال في ساو باولو أكبر مدن أميركا اللاتينية في فبراير 2020 (أ.ف.ب)

أعلن رئيس بلدية ساو باولو، أكبر المدن الأميركية اللاتينية، إلغاء كرنفال الشارع في المدينة بسبب الازدياد الكبير في الإصابات بـ«كوفيد - 19» في البرازيل، ليحذو بذلك حذو مهرجاني ريو دي جانيرو وسلفادور دي باهيا.
وقال رئيس البلدية ريكاردو نونيس إن «كرنفال الشارع في ساو باولو ألغي بسبب الوضع الوبائي».
وعلى غرار ريو دي جانيرو التي أعلن الثلاثاء إلغاء كرنفالها، أعلنت سلطات ساو باولو الإبقاء على العروض التقليدية لمدارس السامبا.
وأوضح رئيس بلدية ساو باولو البالغ عدد سكانها 12 مليون نسمة «سنلتقي مدارس السامبا لإقامة بروتوكول صحي. إذا ما احترم هذا البروتوكول، ستحصل العروض في جادة سامبودروم».
وفي بعض المدن، تبدأ مواكب استعراضية بعروضها قبل أسابيع من مواعيد الحدث الرسمية في نهاية فبراير (شباط).
وتقام هذه العروض الباذخة التي تشهد مرور مواكب استعراضية ضخمة، في مجمع يسهل فيه مراقبة الجمهور، ويمكن على الأرجح طلب ترخيص صحي أو نتيجة سلبية لفحص «كوفيد»، كما يجري في مدرجات كرة القدم.
لكنّ مدارس برازيلية كثيرة تُعرف أيضاً بكرنفال الشارع، مع مواكب احتفالية تضم آلاف الأشخاص يسيرون خلف موسيقيين.
وقبل ساو باولو، ألغيت كرنفالات شهيرة في مدن برازيلية بسبب تفشي الفيروس طبقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
فقد أُعلن الاثنين عن إلغاء الكرنفال في مدينة سلفادور دي باهيا (شمال شرق) حيث شارك عدد قياسي من الأشخاص بلغ 16.5 مليون في آخر نسخة من الحدث، في فبراير 2020. وتبعتها مدينة أوليندا في شمال شرقي البرازيل التي أعلنت، الأربعاء، إلغاء كرنفالها الذي جمع 3.6 مليون شخص في نسخته الأخيرة قبل عامين.
وتسجل البرازيل ازدياداً كبيراً في الإصابات بـ«كوفيد - 19»، خصوصاً بفعل تفشي المتحورة «أوميكرون».
وأظهرت حصيلة وزارة الصحة مساء الأربعاء تسجيل أكثر من 27 ألف إصابة جديدة في 24 ساعة، وهو عدد غير مسبوق منذ نهاية سبتمبر (أيلول).



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.