الولايات المتحدة واليابان قلقتان بشأن الصين وتسعيان لتعاون دفاعي جديد

جانب من لقاء وزراء الخارجية والدفاع في الولايات المتحدة واليابان (أ.ب)
جانب من لقاء وزراء الخارجية والدفاع في الولايات المتحدة واليابان (أ.ب)
TT

الولايات المتحدة واليابان قلقتان بشأن الصين وتسعيان لتعاون دفاعي جديد

جانب من لقاء وزراء الخارجية والدفاع في الولايات المتحدة واليابان (أ.ب)
جانب من لقاء وزراء الخارجية والدفاع في الولايات المتحدة واليابان (أ.ب)

أعرب وزراء الخارجية والدفاع في الولايات المتحدة واليابان، اليوم (الجمعة)، عن قلقهم إزاء ما قالوا إنها جهود صينية مستمرة لتقويض النظام القائم على القواعد، فيما يتطلعون لزيادة التعاون في مواجهة التهديدات الجديدة، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وعقد وزراء البلدين الحليفين اجتماعاً افتراضياً لبحث تحديث وتعزيز تحالفهم الأمني في وقت أدت فيه المخاوف حيال الصين وزيادة التوتر المتعلق بتايوان إلى زيادة التركيز على دور اليابان الأمني.
وجاء في بيان مشترك صدر بعد المحادثات أن الوزراء «عازمون على العمل معاً لردع الأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة والرد عليها إذا تطلب الأمر».
وعبر الوزراء عن «مخاوف شديدة ومستمرة» بشأن قضايا حقوق الإنسان في المنطقتين التابعتين للصين شينجيانغ وهونغ كونغ، وأكدوا أهمية السلام والاستقرار في مضيق تايوان.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في وقت سابق إن الولايات المتحدة واليابان ستوقعان اتفاقاً جديداً للتعاون الدفاعي للتصدي للتهديدات الجديدة، مثل القدرات الأسرع من الصوت والإمكانيات الفضائية.
وقال بلينكن، أمس (الخميس)، إنه يتعين على التحالف بين الولايات المتحدة واليابان «ليس فقط تعزيز ما نملك من أدوات، وإنما تطوير أخرى جديدة أيضاً»، مشيراً إلى التعزيزات العسكرية الروسية ضد أوكرانيا وأفعال بكين «الاستفزازية» في ما يتعلق بتايوان وأحدث عمليات إطلاق الصواريخ في كوريا الشمالية.
وكانت «وكالة الأنباء المركزية الكورية» قد أفادت بأن بيونغ يانغ أطلقت صاروخاً أسرع من الصوت هذا الأسبوع أصاب هدفه بنجاح.
وقال بلينكن في بداية الاجتماع: «نحن بصدد إطلاق اتفاق جديد للبحث والتطوير سيسهل على علمائنا ومهندسينا ومديري البرامج التعاون بخصوص القضايا الناشئة المرتبطة بالدفاع، من مواجهة التهديدات الأسرع من الصوت إلى تطوير قدرات ترتكز في الفضاء».
وذكر أن البلدين سيوقعان أيضاً على اتفاق جديد مدته خمس سنوات يغطي التمركز المستمر للقوات الأميركية في اليابان التي وافقت بموجبه على دفع 9.3 مليار دولار للمشاركة في تكاليف بقاء القوات خلال تلك المدة.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.