قضية ديوكوفيتش في أستراليا تتحول إلى ملحمة صحية ودبلوماسية ورياضية

الرئيس الصربي يتهم البلد المضيف بـ«إساءة معاملة البطل»... ونادال يلوم غريمه

الجالية الصربية ومشجعو ديوكوفيتش يطالبون بالإفراج عنه (أ.ب)
الجالية الصربية ومشجعو ديوكوفيتش يطالبون بالإفراج عنه (أ.ب)
TT

قضية ديوكوفيتش في أستراليا تتحول إلى ملحمة صحية ودبلوماسية ورياضية

الجالية الصربية ومشجعو ديوكوفيتش يطالبون بالإفراج عنه (أ.ب)
الجالية الصربية ومشجعو ديوكوفيتش يطالبون بالإفراج عنه (أ.ب)

تحولت قضية نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش إلى ملحمة رياضية وصحية عقب منع أستراليا المصنف أولاً عالمياً دخول أراضيها وعزمها على ترحيله، قبل أن تعود السلطات عن قرارها بالترحيل الفوري ليبقى في مركز احتجاز مهاجرين. وكان ديوكوفيتش (34 عاماً) الذي تحوم الشكوك حول تلقيه اللقاح المضاد لفيروس «كورونا» من عدمه، قد وصل إلى مطار ملبورن أول من أمس (الأربعاء)، بعد حصوله على إعفاء طبي تمهيداً لمشاركته في بطولة أستراليا المفتوحة، أولى بطولات الغراند سلام والتي يحمل لقبها تسع مرات.
ولكن في مواجهة طعن قانوني من النجم الصربي، قال المحامي كريستوفر تران إن أستراليا لا تخطط لترحيله قبل الجلسة النهائية للمحكمة والمقرر عقدها يوم الاثنين. وتقدم اللاعب الصربي أمس (الخميس) بطلب استئناف قرار السلطات الأسترالية بإلغاء تأشيرته وطرده من البلاد، في حلقة جديدة تحولت إلى أزمة دبلوماسية. وأعلن ديوكوفيتش توجهه إلى ملبورن على حسابه على «إنستغرام»، الثلاثاء، عقب حصوله على إعفاء طبي، رغم معارضته التطعيم الإلزامي، ولم يُعرف ما إذا كان حصل على اللقاح من عدمه. وأثارت رحلة ديوكوفيتش أزمة بين صربيا وأستراليا، حيث اتهم الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، البلد المضيف بـ«إساءة معاملة البطل». وقال فوتشيتش على «إنستغرام» إنه تحدث مع ديوكوفيتش عبر الهاتف وأعلمه بأن «صربيا بأكملها معه وأن سلطات البلاد تتخذ جميع الإجراءات من أجل إنهاء إساءة معاملة أفضل لاعب تنس في العالم في أقرب وقت ممكن». وتابع: «تماشياً مع جميع معايير القانون العام الدولي، ستناضل صربيا من أجل نوفاك ديوكوفيتش والعدالة والحقيقة». واعتصمت الجالية الصربية أمام فندق في ملبورن قيل أن ديوكوفيتش ينزل فيه للمطالبة بـ«تحرير نوفاك».
واحتدمت قضية ديوكوفيتش عقب إلغاء تأشيرة دخوله إلى أستراليا رغم وصوله إلى المطار، حيث قالت شرطة الحدود في بيان إن أستراليا ألغت تأشيرة دخول النجم الصربي أمس، لتعذر تلبيته متطلبات الدخول الصارمة. وأضافت: «للوافدين غير المواطنين الذين لا يحملون تأشيرة سارية عند الدخول أو الذين أُلغيت تأشيراتهم سيتم احتجازهم وإبعادهم من أستراليا». في المقابل، قالت وزيرة الرياضة في ولاية فيكتوريا بالإنابة جالا بولفورد (الأربعاء)، إن ولايتها رفضت طلباً للمساعدة وإن الموافقة على التأشيرات مسألة تخص الحكومة الفيدرالية. وكتبت بولفورد في تغريدة: «طلبت الحكومة الفيدرالية ما إذا كنا سندعم طلب تأشيرة نوفاك ديوكوفيتش لدخول أستراليا». وتابعت: «لن نقدم دعماً فردياً لطلب التأشيرة لنوفاك ديوكوفيتش للمشاركة في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس لعام 2022».
وقالت صحيفة «ذي إيدج» في ملبورن إن قوات الحدود الفيدرالية اتصلت بحكومة فيكتوريا عندما أدركت أن فريق ديوكوفيتش قد طلب «النوع الخطأ من التأشيرة». ووسط احتجاج واسع النطاق على المعاملة المميزة التي حصل عليها ديوكوفيتش، قال رئيس الوزراء المحافظ سكوت موريسون: «القواعد قواعد وليست هناك حالات خاصة». كذلك، أثار الإعفاء الطبي الممنوح لديوكوفيتش ردود فعل غاضبة، حيث طالبه رئيس الاتحاد المحلي للعبة كريغ تايلي، بالكشف عن أسباب هذا الإعفاء.
من ناحيته، قال ستيفن بارنيس نائب رئيس الجمعية الطبية الأسترالية السابق، إن الإعفاء وجّه «رسالة مروعة» إلى الأشخاص الذين يحاولون وقف الانتشار المتفشي لـ«كوفيد - 19». وارتفعت أعداد الإصابات في أستراليا في الفترة الأخيرة، لتسجل أكثر من 60 ألف حالة في الـ24 ساعة الماضية، بعد أن كانت خالية من حالات «كوفيد» طوال الفترات السابقة.
وفي السياق ذاته، أكد نجم التنس الإسباني رافاييل نادال، أنه من الضروري «الالتزام باللوائح» الخاصة بتلقي لقاح «كورونا»، مشدداً في الوقت ذاته على أنه يتوجب على ديوكوفيتش تحمل تبعات عدم تلقيه اللقاح. وأُصيب نادال بالفيروس الشهر الماضي وقال إنه يؤمن بشدة بالتطعيم لوقف جائحة «كثير من الناس يموتون بسببها».



مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».