«الأمم الأفريقية»: مصر تعول على صلاح لاستعادة مجدها القاري

منتخب مصر وآخر كأس للأمم الأفريقية عام 2010 (أ.ب)
منتخب مصر وآخر كأس للأمم الأفريقية عام 2010 (أ.ب)
TT

«الأمم الأفريقية»: مصر تعول على صلاح لاستعادة مجدها القاري

منتخب مصر وآخر كأس للأمم الأفريقية عام 2010 (أ.ب)
منتخب مصر وآخر كأس للأمم الأفريقية عام 2010 (أ.ب)

يعول المنتخب المصري لكرة القدم على نجمه محمد صلاح المتألق بشكل لافت مع فريقه ليفربول الإنجليزي هذا الموسم، لاستعادة مجده في نهائيات كأس الأمم الأفريقية في الكاميرون، اعتباراً من مباراته الأولى في المجموعة الرابعة أمام نيجيريا الثلاثاء المقبل. ويتصدر صلاح قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن هذا الموسم برصيد 16 هدفاً بينها هدفه الثاني في مرمى فريقه السابق تشيلسي 2 - 2 الأحد في الدوري المحلي في مباراته الأخيرة قبل السفر إلى الكاميرون. وقال صلاح خلال لقاء أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، مع لاعبي منتخب مصر الأربعاء: «هدفنا تحقيق نتائج إيجابية وإسعاد الشعب المصري».
ويحمل «الفراعنة» الرقم القياسي في عدد الألقاب في البطولة القارية برصيد سبعة ألقاب آخرها عام 2010 في أنغولا، عندما توجوا باللقب الثالث على التوالي (2006 في مصر و2008 في غانا). وغابت مصر عن منصات التتويج منذ ذلك الوقت حتى عام 2017 عندما بلغت المباراة النهائية وخسرت أمام الكاميرون 1 - 2، قبل أن تخرج خالية الوفاض من دور الستة عشر في النسخة الأخيرة على أرضها على يد جنوب أفريقيا.
وعلى الرغم من مجدها القاري، انتصرت مصر مرتين فقط في سبع مواجهات مع نيجيريا المتوجة بثلاثة ألقاب، قبل مواجهتهما المرتقبة الثلاثاء المقبل. وفيما يلي تسليط للضوء على المنتخبات الأربعة في المجموعة الرابعة، علماً بأن الأول والثاني في كل مجموعة يتأهل مباشرة إلى دور الستة عشر، بالاضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.
تخوض مصر النهائيات بقيادة مدربها البرتغالي كارلوس كيروش الذي وجه الدعوة إلى مهاجم أستون فيلا الإنجليزي محمود حسن (تريزيغيه) العائد للتو من إصابة أبعدته عن الملاعب منذ منتصف أبريل (نيسان) الماضي. ولم يلعب تريزيغيه (27 عاماً) أي مباراة كاملة منذ عودته مطلع الشهر الماضي، فجلس على دكة البدلاء في ثلاث مباريات دون أن تتم الاستعانة بخدماته، قبل أن يدفع به المدرب ستيفن جيرارد في الدقيقة 80 من المباراة ضد برنتفورد الأحد.
وقال المدرب السابق لريال مدريد الإسباني ومساعد مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي مرتين: «تريزيغيه لاعب متمرس وجيد»، مضيفاً: «أنا متأكد من أنه ستكون ركيزة أساسية بالنسبة لنا». وعلى عكس معظم المنتخبات المتوجهة إلى الكاميرون، ستعتمد مصر كما درجت العادة بشكل كبير على النجوم المحليين، حيث اختار كيروش 19 لاعباً من الدوري المحلي مع ستة محترفين فقط في الخارج، بينهم صلاح ولاعب وسط آرسنال الإنجليزي محمد النني.
وتدخل نيجيريا النهائيات بصدمات عدة أبرزها إقالة مدربها الألماني غيرنوت روهر، وخسارتها خدمات مهاجمها إيمانويل دينيس كونها طلبت الترخيص له في وقت متأخر، وانسحاب كثير من اللاعبين الأساسيين بسبب فيروس «كوفيد - 19» والإصابات. وأقيل روهر مطلع الشهر الماضي، رغم قيادته «النسور الممتازة» إلى الدور الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم 2022 في قطر، وذلك بسبب النتائج المخيبة في التصفيات، وتم تعيين المحلي أوغوستين إيغوافين الذي خاض مونديال 1994 مع نيجيريا، خلفاً له مؤقتاً.
ووجد إيغوافين نفسه مرغماً على التخلي عن خدمات إيمانويل دينيس المتألق مع ناديه واتفورد الإنجليزي بسبب رفض الأخير الترخيص له بالمشاركة متحججاً بتأخر الاتحاد النيجيري في إبلاغهم في الوقت المناسب بحاجته إلى خدماته في العرس القاري. كما تسببت إصابة مهاجم نابولي الإيطالي فيكتور أوسيمهن بفيروس «كوفيد - 19» من حرمان نيجيريا من خدمات هداف آخر من الطراز الرفيع. لكن نيجيريا تكون أكثر خطورة مما هي عليه عادة عندما تكون صفوفها منقوصة من بعض نجومها. ولديها منتخب قادر على الفوز بكأس الأمم الأفريقية، أو الخروج المهين من دور الستة عشر.
وبلغت غينيا بيساو الملقبة بـ«دجورتوس» (الكلاب البرية) والتي كانت لعقود منتخباً خفيف الوزن، النهائيات للمرة الثالثة على التوالي تحت قيادة مدربها المحلي باسيرو كاندي. وعانت كثيراً في النهائيات في النسختين السابقتين واكتفت بنقطة واحدة في عام 2017 بتعادلها الإيجابي مع الغابون 1 - 1 في المباراة الافتتاحية، ومثلها في نسخة 2019 بتعادلها السلبي مع بنين في الجولة الثانية من دور المجموعات.
لكن المنتخب الذي يقوده حارس مرمى بلاك ليوباردز الجنوب أفريقي جوناس منديز يأمل في تحقيق فوزه الأول عندما يستهل مشواره في نسخة الكاميرون بمواجهة السودان، علماً بأنه سحق الأخير 4 - 2 في عقر داره بأم درمان في الجولة الثانية من التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال قطر 2022 في السابع من سبتمبر (أيلول) الماضي. وكان منديز والمهاجمان بيكيتي وفريدريك مندي ضمن التشكيلة التي خاضت نسختي 2017 و2019، وسيكونون من المعول عليهم في النسخة الحالية إلى جانب ظهير نادي بورتو البرتغالي نانو ولاعب وسط رينس الفرنسي موريتو كاساما.
وعاد منتخب السودان المتوج باللقب مرة واحدة عام 1970، إلى العرس القاري بعد غياب دام 10 سنوات، وذلك عقب قهره جنوب أفريقيا في مباراة حاسمة في الجولة السادسة الأخيرة من التصفيات.
ووصل منتخب «صقور الجديان» إلى ربع نهائي 2012، لكن من الصعب تخيل أنه سيكرر هذا الإنجاز تحت قيادة مدربه الجديد المحلي برهان تيا خليفة الفرنسي هوبير فيلود المقال من منصبه عقب الخروج المخيب من التصفيات المؤهلة لمونديال 2022 وكأس العرب 2021.
ومني السودان بخسارة مذلة بخماسية نظيفة أمام مصر في كأس العرب الشهر قبل الماضي، ومن الصعب تكرار فوزه الكبير على نيجيريا برباعية نظيفة عام 1963 في طريقه إلى المباراة النهائية التي خسرها أمام غانا بثلاثية نظيفة. توقعات وكالة الصحافة الفرنسية: 1- مصر، 2- نيجيريا، 3- غينيا بيساو، 4- السودان.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟