توخيل يمتدح لاعبيه والعائد لوكاكو وكونتي يتحسر على مستوى فريقه

بعد فوز تشيلسي على توتنهام في ذهاب كأس الرابطة

بن ديفيز مدافع توتنهام (الرابع من اليسار) يحرز هدفاً في مرماه (رويترز)

لم يحرز روميلو لوكاكو هدفاً في عودته إلى تشكيلة تشيلسي، لكنه تلقى إشادة مدربه توماس توخيل بعد الفوز 2 - صفر على توتنهام هوتسبير في ذهاب قبل نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية لكرة القدم. واعتذر المهاجم البلجيكي يوم الثلاثاء بعد حديثه في مقابلة عن عدم رضاه عن دوره في الفريق منذ انضمامه قادماً من إنتر ميلان الصيف الماضي في صفقة قياسية لتشيلسي بلغت 97.5 مليون جنيه أسترليني (132.5 مليون دولار).
وتم استبعاد لوكاكو من التشكيلة التي تعادلت 2 - 2 مع ليفربول في الدوري يوم الأحد، لكن توخيل قال، إنه لم يتردد في ضمه لمواجهة توتنهام. وأبلغ توخيل الصحافيين «أنا سعيد بالأداء وأعجبت بما قدمه. كان قوياً وأظهر التزاماً كبيراً في الواجب الدفاعي، وهو أمر مهم. توقعت ذلك حقاً لأن روميلو يستطيع التعامل مع الضغط والتنوع. بدا مرتاحاً بعد اتخاذ القرار وبعد إنهاء حديثنا وبعد إنهاء حديثه. تم اتخاذ القرار وشعرت أنه كان مرتاحا لتقديم مثل هذا الأداء».
وتلقت آمال تشيلسي في لقب الدوري ضربة قوية بعد تعادله في أربع من آخر خمس مباريات ليتأخر بعشر نقاط عن مانشستر سيتي المتصدر، وجاء الفوز الأربعاء ليعزز ثقة الفريق المبتلى بالإصابات وحالات الإصابة بفيروس كورونا. وغاب المدافع تياغو سيلفا ولاعب الوسط نغولو كانتي عن مواجهة توتنهام بسبب «كوفيد - 19» وتعرض هافرتس لكسر في أحد أصابعه وتم استبداله قبل الشوط الثاني.
وجاء الفوز على توتنهام رغم غياب الظهيرين ريس جيمس وبن تشيلويل أيضاً. وقال توخيل «أعجبت بالأداء. كان بعيداً عن الطبيعي ضد توتنهام الذي كان منظماً ومفعماً بالثقة. تلقينا ضربة قبل المباراة بغياب تياغو (سيلفا) ونغولو (كانتي)، حيث كان من المقرر مشاركاتهما في التشكيلة الأساسية». وتحسر المدرب الألماني على عدم الفوز «بنتيجة أكبر» قبل مواجهة الإياب الأسبوع المقبل. وأضاف «صنعنا العديد من الفرص وكنا أقوياء؛ لأنه من الصعب صناعة الفرص أمام توتنهام كما شاهدنا في المباريات الأخيرة. صنعنا الكثير من الفرص في الشوط الثاني، محاولات خطيرة لتسجيل الهدف الثالث أو الرابع». وتابع «الجميع يعلمون أن المواجهة لم تُحسم بعد ويجب أن نكون في قمة تركيزنا وأفضل حال. ما زلنا في حاجة إلى 90 دقيقة من الأداء القوي للذهاب إلى ويمبلي».
في المقابل، قال أنطونيو كونتي مدرب توتنهام هوتسبير، إن الخسارة أمام مضيفه تشيلسي أظهرت الفجوة بين فريقه الحالي والسابق. وانتصر تشيلسي بهدفي كاي كافرتس وبن ديفيز بالخطأ في مرماه ونجا توتنهام من هزيمة أكبر. ورغم أنه ما زالت هناك مباراة الإياب، تحدث كونتي عن الحقيقة القاسية والفارق بين الفريقين. وأضاف المدرب الإيطالي، الذي فاز بلقب الدوري الممتاز مع تشيلسي في 2017 ولقب كأس الاتحاد في العام التالي «تشيلسي أظهر منذ البداية أنه أفضل منا كثيراً. عانينا كثيراً في الشوط الأول، لكننا ندرك أننا نتحدث عن أحد أفضل الفرق في العالم، لو قارنتموه بفريقنا فلا توجد أوجه للمقارنة».
وتابع «شاهدنا الفارق بين الفريقين اليوم. أعلم الوضع، وهذا وضع صعب للغاية وهناك فارق». واستهل كونتي مشواره مع توتنهام بشكل رائع منذ توليه تدريب الفريق في نوفمبر (تشرين الثاني) عقب إقالة المدرب نونو إسبريتو سانتو ولم يخسر في ثماني مباريات في الدوري. لكن المدرب الإيطالي شدد على أن الوصول للخطوة التالية يحتاج إلى أكثر من التعاقد مع لاعبين هذا الشهر.
وقال «نحن في حاجة إلى الوقت والتحلي بالصبر. يجب على الجميع التحلي بالصبر. توتنهام تراجع في الأعوام الأخيرة كثيرا؛ لذا يجب علينا القتال للفوز بكل مباراة. يجب أن نشعر بالتواضع ونواصل العمل. الأمر ليس سهلاً مثل دخول سوق الانتقالات. من المستحيل تغيير الوضع في فترة انتقالات واحدة». وأضاف «يجب علينا القتال للبقاء في موقف جيد في الدوري، لكن لو اعتقدتم أننا قريبون فأنتم لستم على صواب». ولم يفز توتنهام بلقب منذ تغلبه على تشيلسي في نهائي كأس الرابطة في 2008، ويبدو أن ذلك سيستمر مع محاولة كونتي تقليص الفجوة.