واشنطن: العالم يراقب سلوك القوات الروسية في كازاخستان

جنود روس يترجلون من طائرة عسكرية في أحد مطارات كازاخستان (أ.ب)
جنود روس يترجلون من طائرة عسكرية في أحد مطارات كازاخستان (أ.ب)
TT

واشنطن: العالم يراقب سلوك القوات الروسية في كازاخستان

جنود روس يترجلون من طائرة عسكرية في أحد مطارات كازاخستان (أ.ب)
جنود روس يترجلون من طائرة عسكرية في أحد مطارات كازاخستان (أ.ب)

حذّرت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، القوات الروسية التي نُشرت في كازاخستان من السيطرة على مؤسسات الجمهورية السوفياتية السابقة، مشيرة إلى أن العالم سيراقب أي انتهاك لحقوق الإنسان.
وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس الصحافيين بأن «الولايات المتحدة، وبصراحة العالم، سيراقب لكشف أي انتهاك لحقوق الإنسان»، مضيفاً: «سنراقب أيضاً لكشف أي خطوات قد تمهّد للسيطرة على مؤسسات كازاخستان».
ووصلت قوات روسية (الخميس) إلى كازاخستان لدعم السلطات التي تواجه أعمال شغب أسفرت عن «عشرات» القتلى، إذ لا يزال الوضع متفجّراً مع إطلاق رصاص حي في ألماتي العاصمة الاقتصادية للبلاد.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1479061434759892994
وتشهد الدولة الواقعة في آسيا الوسطى حركة احتجاج اندلعت الأحد في الغرب إثر زيادة أسعار الغاز قبل أن تتوسع إلى ألماتي حيث تحوّلت التظاهرات إلى أعمال شغب ضد السلطة واقتحم محتجّون مباني حكومية.
وتواصلت أعمال العنف (الخميس) وسمع مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية عدة طلقات نارية في وسط هذه المدينة التي شهدت في اليوم السابق مواجهات مع إضرام النار في مبانٍ وسيارات وانتشار بقع دماء في الشوارع.
وأفادت وسائل إعلام محلية مساء (الخميس) بأن قوات الأمن طردت متظاهرين من الساحة الرئيسية في ألماتي واستعادت السيطرة على مبان حكومية.
وفي وقت سابق، أعلنت موسكو وصول عسكريين روس إلى كازاخستان في إطار نشر «القوات الجماعية لحفظ السلام» التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهي تحالف بقيادة روسيا، تلبية لنداء الحكومة الكازاخستانية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».