القبض على زعيم مافيا إيطالي بعد تحديد موقعه بخرائط «غوغل»

القبض على زعيم مافيا إيطالي بعد تحديد موقعه بخرائط «غوغل»
TT

القبض على زعيم مافيا إيطالي بعد تحديد موقعه بخرائط «غوغل»

القبض على زعيم مافيا إيطالي بعد تحديد موقعه بخرائط «غوغل»

من خلال تعقبه على موقع "غوغل ستريت فيو" استطاعت الشرطة الإسبانية من إلقاء القبض على زعيم مافيا إيطالي بإحدى البلدات بعد هروبه لمدة 20 عاما، وذلك حسبما نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وحسب الصحيفة، فقد ألقت الشرطة القبض على جيواشينو غامينو (61 عاما، قاتل مدرج ضمن أكثر رجال العصابات المطلوبين في إيطاليا) ببلدة غالاباخار القريبة من العاصمة مدريد، حيث تزوج وقام يتغيير اسمه إلى مانويل وعمل طاهيا وامتلك متجرا للفواكه والخضروات.
وكانت شرطة صقلية قد أجرت سابقا عدة تحقيقات في بحثها عنه وصدرت بحقه مذكرة اعتقال أوروبية عام 2014.
وفي هذا الاطار، تمكنت الشرطة من تحديد موقعه بدقة من خلال برنامح "غوغل ستريت فيو" الذي التقط صورة لرجلين يتحدثان خارج متجر فواكه وخضروات يسمى "El Huerto de Manu ببلدة غالاباخار، حيث اشتبهت بأن أحد الرجلين يشبه إلى حد كبير غامينو، كما تمكنت من التأكد من هويته.
وأعلنت الشرطة القبض على غامينو في 17 ديسمبر(كانون الأول) الماضي من غير ان تكشف عن تفاصيل الاعتقال.
وفي توضيح أكثر للأمر، أفاد مدعي باليرمو فرانشيسكو لو فوي، أنه "ليس الأمر كما لو كنا نقضي أيامنا في البحث بخرائط غوغل للعثور على الهاربين، فالعديد من التحقيقات قادتنا إلى إسبانيا، وخرائط غوغل ساعدتنا في تأكيد تحقيقاتنا".



«مصاصة دماء» بولندية عمرها 400 عام «تعود من الموت»

خَبِرت التوحُّش الكبير (رويترز)
خَبِرت التوحُّش الكبير (رويترز)
TT

«مصاصة دماء» بولندية عمرها 400 عام «تعود من الموت»

خَبِرت التوحُّش الكبير (رويترز)
خَبِرت التوحُّش الكبير (رويترز)

دُفنت مع قفل على قدمها ومنجل حديد حول رقبتها. لم يُفترض أبداً أن تستطيع «زوسيا» العودة من الموت.

دُفنت هذه الشابة في مقبرة مجهولة بمدينة بيين بشمال بولندا، وكانت واحدة من عشرات النساء اللواتي خشي الجيران أن يكنَّ «مصاصات دماء».

تروي «رويترز» أنه الآن، باستخدام الحمض النووي والطباعة ثلاثية الأبعاد والصلصال، تمكن فريق من العلماء من إعادة بناء وجه «زوسيا» الذي يعود تاريخه إلى 400 عام، ليكشفوا عن القصة الإنسانية المدفونة تحت المعتقدات الخارقة للطبيعة.

وقال عالم الآثار السويدي أوسكار نيلسون: «إنه لأمر مثير للسخرية. الذين دفنوها فعلوا كل ما في وسعهم لمنعها من العودة إلى الحياة... ونحن فعلنا كل ما في وسعنا لإعادتها إلى الحياة».

عثر فريق من علماء الآثار من جامعة «نيكولاس كوبرنيكوس» في تورون عام 2022 على جثة «زوسيا» كما أطلق عليها السكان المحلّيون.

تابع نيلسون أنّ تحليل جمجمتها يشير إلى أنها كانت تعاني حالة صحّية من شأنها التسبُّب لها بالإغماء والصداع الشديد، فضلاً عن مشكلات نفسية مُحتملة.

ووفق فريق العلماء، اعتُقد في ذلك الوقت أنّ المنجل والقفل وأنواعاً معيّنة من الخشب التي وُجدت في موقع القبر تمتلك خصائص سحرية تحمي من مصاصي الدماء.

كان قبر «زوسيا» رقم 75 في مقبرة غير مميّزة في بيين، خارج مدينة بيدغوشت في شمال البلاد. ومن بين الجثث الأخرى التي عُثر عليها في الموقع، كان ثمة طفل «مصاص دماء» مدفوناً، وجهه لأسفل، ومقيّداً بقفل مماثل عند القدم.

لا يُعرف كثير عن حياة «زوسيا»، لكنَّ نيلسون وفريق بيين يقولون إنّ الأشياء التي دُفنت معها تشير إلى أنها كانت من عائلة ثرية، وربما نبيلة.

كانت أوروبا التي عاشت فيها في القرن الـ17 تعاني ويلات الحرب، وهو ما يشير نيلسون إلى أنه خلق مناخاً من الخوف، إذ كان الإيمان بالوحوش الخارقة للطبيعة أمراً شائعاً.

بدأت عملية إعادة بناء الوجه بإنشاء نسخة مطبوعة ثلاثية الأبعاد من الجمجمة، قبل صنع طبقات من الصلصال اللدن تدريجياً، «عضلة تلو الأخرى»، لتشكيل وجه يبدو كما لو كان حيّاً.

واستخدم نيلسون بنية العظام جنباً إلى جنب مع معلومات حول الجنس والعمر والعِرق والوزن التقريبي لتقدير عمق ملامح الوجه.

ختم: «مؤثر أن تشاهد وجهاً يعود من بين الأموات، خصوصاً عندما تعرف قصة هذه الفتاة الصغيرة»، مضيفاً أنه يريد إعادة «زوسيا» بوصفها «إنسانة، وليست وحشاً مثلما دُفنت».