«إساءة معاملة ديوكوفيتش» بأستراليا تثير أزمة صحية ودبلوماسية ورياضية

«إساءة معاملة ديوكوفيتش» بأستراليا تثير أزمة صحية ودبلوماسية ورياضية
TT

«إساءة معاملة ديوكوفيتش» بأستراليا تثير أزمة صحية ودبلوماسية ورياضية

«إساءة معاملة ديوكوفيتش» بأستراليا تثير أزمة صحية ودبلوماسية ورياضية

تحولت قضية نجم كرة المضرب الصربي نوفاك ديوكوفيتش إلى ملحمة رياضية وصحية عقب منع أستراليا المصنف أول عالمياً دخول أراضيها وعزمها على ترحيله، قبل أن تعود السلطات عن قرارها بالترحيل الفوري ليبقى في مركز احتجاز المهاجرين.
وكان ديوكوفيتش (34 عاماً) الذي تحوم الشكوك حول تلقيه اللقاح المضاد لفيروس كورونا من عدمه، وصل إلى مطار ملبورن، أمس الأربعاء بعد حصوله على إعفاء طبي تمهيداً لمشاركته في بطولة أستراليا المفتوحة، أولى بطولات الـ«غراند سلام» والتي يحمل لقبها تسع مرات.
ولكن في مواجهة طعن قانوني من النجم الصربي، قال المحامي كريستوفر تران إن أستراليا لا تخطط لترحيله قبل الجلسة النهائية للمحكمة والمقرر عقدها يوم الاثنين.
https://twitter.com/TennisWorlden/status/1478869937691107328
وتقدم «ديوكو» الخميس باستئناف ضد قرار السلطات الأسترالية بإلغاء تأشيرته وطرده من البلاد، في حلقة جديدة تحولت إلى أزمة دبلوماسية.
وبحسب مصدر قضائي، فإن قاضي ملبورن أنتوني كيلي كان من المقرر أن ينظر الخميس الساعة 4:00 مساء (05:00 بتوقيت غرينيتش) بطلب الصربي المحتجز من قبل خدمات الهجرة في ملبورن منذ وصوله مساء الأربعاء بنية المشاركة في البطولة الأسترالية التي تنطلق في 17 يناير (كانون الثاني) الحالي، في سعيه للقب عاشر والـ21 الكبير في مسيرته.
وأعلن ديوكوفيتش توجهه إلى ملبورن على حسابه على «إنستغرام» الثلاثاء عقب حصوله على إعفاء طبي، رغم معارضته التطعيم الإجباري ولم يعرف ما إذا كان حصل على اللقاح من عدمه.

وأثارت رحلة ديوكوفيتش المذهلة أزمة بين صربيا وأستراليا، حيث اتهم الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش البلد المضيف بـ«إساءة معاملة البطل».
وقال فوتشيتش على «إنستغرام» إنه تحدث مع ديوكوفيتش عبر الهاتف وأعلمه أن «صربيا بأكملها معه وأن سلطات البلاد تتخذ جميع الإجراءات من أجل إنهاء إساءة معاملة أفضل لاعب كرة مضرب في العالم في أقرب وقت ممكن».

وتابع: «تماشياً مع جميع معايير القانون العام الدولي، ستناضل صربيا من أجل نوفاك ديوكوفيتش والعدالة والحقيقة».
قال الصربي - الأسترالي سانجا، ابن الـ35 عاماً، وهو عاشق لـ«ديوكو» إنه يتحرق شوقاً لرؤيته يلعب في ملبورن، وأضاف: «لقد مر بحرب أهلية لكي يلعب كرة المضرب. لم يفعل أي شيء يضر بالعالم»، فيما اعتصمت الجالية الصربية أمام فندق في ملبورن قيل إن ديوكوفيتش ينزل فيه للمطالبة بـ«تحرير نوفاك».
واحتدمت قضية ديوكوفيتش عقب إلغاء تأشيرة دخوله إلى أستراليا رغم وصوله إلى المطار، حيث قال مسؤولون حدوديون في بيان إن أستراليا ألغت تأشيرة دخول النجم الصربي الخميس لتعذر عليه تلبية متطلبات الدخول الصارمة.
وقالت قوة الحدود الأسترالية: «للوافدين غير المواطنين الذين لا يحملون تأشيرة سارية عند الدخول أو الذين ألغيت تأشيراتهم سيتم احتجازهم وإبعادهم من أستراليا».
في المقابل، قالت وزيرة الرياضة في فيكتوريا بالإنابة، جالا بولفورد الأربعاء إن ولايتها رفضت طلباً للمساعدة وإن الموافقة على التأشيرات مسألة تخص الحكومة الفيدرالية.
ولم يتضح سبب حاجة حكومة الولاية لتقديم دعمها، لكنّ تقارير إعلامية أسترالية أفادت أن الصربي قدّم ربما طلباً للحصول على نوع خاطئ من التأشيرات.

وقالت بولفورد في تغريدة على «تويتر»: «طلبت الحكومة الفيدرالية ما إذا كنا سندعم طلب تأشيرة نوفاك ديوكوفيتش لدخول أستراليا».
وتابعت: «لن نقدم دعماً فردياً لطلب التأشيرة لنوفاك ديوكوفيتش للمشاركة في بطولة أستراليا المفتوحة لكرة المضرب لعام 2022».
وقالت صحيفة «ذي إيدج» في ملبورن إن قوات الحدود الفيدرالية اتصلت بحكومة فيكتوريا عندما أدركت أن فريق ديوكوفيتش قد طلب «النوع الخطأ من التأشيرة».
ووسط احتجاج واسع النطاق على المعاملة المميزة التي حصل عليها ديوكوفيتش، قال رئيس الوزراء المحافظ سكوت موريسون: «القواعد هي قواعد وليس هناك حالات خاصة».
كما أثار الإعفاء الطبي الممنوح لديوكوفيتش ردود فعل غاضبة حيث طالبه رئيس الاتحاد المحلي للعبة كريغ تايلي بالكشف عن أسباب هذا الإعفاء، رغم أنه لم يفصح على الإطلاق ما إذا كان تلقى لقاحاً مضاداً لفيروس «كوفيد - 19» من عدمه.
وقال تايلي مدير بطولة أستراليا المفتوحة أيضاً في تصريحات للصحافيين الأربعاء: «سيكون من المفيد بالتأكيد أن يشرح نوفاك الظروف التي تقدم بموجبها للحصول على إعفاء للمشاركة في البطولة».
https://twitter.com/Reuters/status/1479036268650582016
وأضاف: «أشجعه على التحدث إلى المجتمع حول هذا الأمر... لقد مررنا بوقت عصيب جداً خلال العامين الماضيين، وسأكون ممتناً لبعض الإجابات على ذلك».
من ناحيته، قال ستيفن بارنيس نائب رئيس الجمعية الطبية الأسترالية السابق إن الإعفاء أرسل «رسالة مروعة» إلى الأشخاص الذين يحاولون وقف الانتشار المتفشي لـ«كوفيد - 19».
وارتفعت أعداد الإصابات في أستراليا في الفترة الأخيرة، لتسجل أكثر من 60 ألف حالة في الـ24 ساعة الماضية، بعد أن كانت خالية الـ«كوفيد» طوال الفترات السابقة.
وضمن السياق ذاته، تعاطف الإسباني رافايل نادل مع منافسه اللدود والذي يتعادل معه ومع السويسري روجيه فيدرر بعدد ألقاب الغراند سلام (20 لكل منهم)، مشدداً في الوقت ذاته على أنه يتوجب على ديوكوفيتش تحمل تبعات عدم تلقيه اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
وأصيب «الماتادور» بالفيروس الشهر الماضي وقال إنه يؤمن بشدة بالتطعيم لوقف جائحة «كثير من الناس يموتون بسببها».
https://twitter.com/AFP/status/1479053246782185472
وتابع نادال الموجود في ملبورن حيث فاز في أول مباراة فردية له في دورة لرابطة اللاعبين المحترفين منذ أغسطس (آب) تحضيراً للغراند سلام: «مررت بـ(كوفيد)، لقد تلقيت التطعيم مرتين. إذا قمت بذلك، فلن تواجه أي مشكلة في اللعب هنا. هذا هو الشيء الواضح الوحيد».
وأردف متحدثاً عن ديوكوفيتش: «لقد اتخذ قراراته بنفسه، والجميع أحرار في اتخاذ قراراتهم، ولكن هناك بعض العواقب»، مضيفاً: «بالطبع لا أحب الوضع الذي يحدث. أشعر بالأسف تجاهه بطريقة ما. لكن في الوقت نفسه، كان على علم بالظروف منذ شهور طويلة، لذلك اتخذ قراره».



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.