واشنطن تدعو السلطات في كازاخستان إلى «ضبط النفس»

متظاهرون يشاركون في مسيرة بسبب ارتفاع أسعار الطاقة في ألماتي (أ.ف.ب)
متظاهرون يشاركون في مسيرة بسبب ارتفاع أسعار الطاقة في ألماتي (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تدعو السلطات في كازاخستان إلى «ضبط النفس»

متظاهرون يشاركون في مسيرة بسبب ارتفاع أسعار الطاقة في ألماتي (أ.ف.ب)
متظاهرون يشاركون في مسيرة بسبب ارتفاع أسعار الطاقة في ألماتي (أ.ف.ب)

دعت الولايات المتّحدة، أمس الأربعاء السلطات في كازاخستان إلى «ضبط النفس»، معربة عن أملها في أن تجري «بطريقة سلمية» المظاهرات في الجمهورية السوفياتية السابقة التي أعلنت حالة الطوارئ على كامل أراضيها.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إنّه يجب أن يتمكّن المحتجّون من «التعبير عن أنفسهم سلمياً»، مناشدة السلطات «ضبط النفس».
كما ندّدت ساكي بـ«الادّعاءات المجنونة من جانب روسيا» بشأن المسؤولية المفترضة للولايات المتحدة في أعمال الشغب التي تهزّ كازاخستان، مؤكّدة أنّ هذه المزاعم «غير صحيحة على الإطلاق» وتفضح «استراتيجية التضليل الروسية».
https://www.youtube.com/watch?v=Lw2Oa_LxRA8
وليل الثلاثاء - الأربعاء امتدّت حركة الاحتجاج التي بدأت الأحد بعد زيادة في أسعار الغاز الطبيعي المسال في مدينة جاناوزن بغرب البلاد، إلى ألماتي العاصمة الاقتصادية وكبرى مدن البلاد.
وقُتل ثمانية عناصر من قوات الأمن والجيش في أعمال الشغب التي تهزّ كازاخستان منذ أيام عدة، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية عن وزارة الداخلية.
بدوره ندّد المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس بأعمال الشغب التي شهدتها الدولة الواقعة في آسيا الوسطى، منتقداً في الوقت عينه قطع الإنترنت من قبل الحكومة.
وقال برايس في بيان: «نطالب جميع الكازاخستانيين باحترام المؤسسات الدستورية وحقوق الإنسان وحرية الإعلام والدفاع عنها، بما في ذلك من خلال إعادة خدمة الإنترنت». وأضاف: «نحضّ جميع الأطراف على إيجاد حلّ سلمي لحالة الطوارئ».
بدورها دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف في كازاخستان إلى «ضبط النفس والامتناع عن العنف وتعزيز الحوار».
وقال المتحدّث باسم الأمم المتّحدة ستيفان دوجاريك إنّ المنظمة الدولية تتابع «بقلق» تطورات الأحداث في هذه الدولة.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.