عجلة الدوري الإيطالي تدور مجدداً وسط تفشي «كورونا»

مواجهة ساخنة بين يوفنتوس ونابولي... وروما يحل ضيفاً ثقيلاً على ميلان... وإنتر للتشبث بالصدارة

إنتر ميلان أنهى العام بطلاً للشتاء وبفارق أربع نقاط في الصدارة (رويترز)
إنتر ميلان أنهى العام بطلاً للشتاء وبفارق أربع نقاط في الصدارة (رويترز)
TT

عجلة الدوري الإيطالي تدور مجدداً وسط تفشي «كورونا»

إنتر ميلان أنهى العام بطلاً للشتاء وبفارق أربع نقاط في الصدارة (رويترز)
إنتر ميلان أنهى العام بطلاً للشتاء وبفارق أربع نقاط في الصدارة (رويترز)

يخيم فيروس كورونا ( كوفيد - 19) على عودة النشاط في بطولة إيطاليا لكرة القدم اليوم، حيث يغيب العديد من اللاعبين عن صفوف فرقهم مع قرار بالسماح بحضور 50 في المائة من سعة الملاعب في محاولة للحد من تفشي هذا المرض. ويبدأ يوفنتوس شهراً حاسماً بمواجهة قوية ضد نابولي الذي تصدر القسم الأول من الدوري قبل أن يتراجع إلى المركز الثالث بعد نتائج مخيبة في ديسمبر (كانون الأول). ويحتل يوفنتوس المركز الخامس متخلفاً بفارق 12 نقطة عن إنتر ميلان المتصدر وحامل لقب الموسم الماضي.
ويتعين على كتيبة المدرب ماسيميليانو أليغري مواجهة روما، وميلان وأتالانتا والأخير يتقدم عليه بفارق 4 نقاط في السباق نحو مركز مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، قبل منتصف فبراير (شباط) المقبل. ويغيب قائد يوفنتوس جورجو كييليني لإصابته بفيروس «كوفيد - 19» وزميله المخضرم ليوناردو بونوتشي بداعي الإصابة، في حين سيجلس المهاجمان الأرجنتيني باولو ديبالا وفيديريكو كييزا على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين بعد تعافيهما من الإصابة.
بدوره، يعاني الفريق الجنوبي نابولي من غياب أبرز لاعبيه على رأسهم هدافه النيجيري فيكتور أوسيمهن الذي غاب عن قسم كبير من مباريات فريقه في الأسابيع الأخيرة بداعي الإصابة قبل أن يصاب بـ«كوفيد» إلى جانب المكسيكي هيرفينغ لوسانو، والمقدوني أليف الماس والفرنسي كيفن مالكويت والبرتغالي ماريو روي للسبب ذاته. وخضع مدرب نابولي لوتشانو سباليتي لفحص للكشف عن «كورونا» الثلاثاء، وجاءت نتيجته إيجابية وسيغيب بدوره. كما يغيب قطب الدفاع السنغالي كاليدو كوليبالي لمشاركته مع منتخب بلاده في نهائيات كأس الأمم الأفريقية في الكاميرون. ويتخلف نابولي بفارق 7 نقاط عن إنتر ميلان بعد خسارته ثلاث مباريات على التوالي على أرضه الشهر الماضي.
وتبرز مواجهة ميلان الثاني مع روما السادس على ملعب سان سيرو. ويريد ميلان المحافظة على آماله في إحراز اللقب في حين يأمل فريق العاصمة، بقيادة مديره الفني جوزيه مورينيو، في تعزيز حظوظه للمشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل علماً بأنه يتخلف عن يوفنتوس الخامس بفارق نقطتين فقط. ويحل إنتر ضيفاً على بولونيا آملاً في مواصلة عروضه الجيدة في الشهرين الأخيرين حيث سجل 7 انتصارات على التوالي ويتقدم على جاره في المدينة الواحدة بفارق 4 نقاط.
وتخطى إنتر ميلان رحيل هدافه الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو وظهيره الأيمن الدولي المغربي أشرف حكيمي، بالإضافة إلى مدربه أنطونيو كونتي الذي يشرف حالياً على تدريب توتنهام الإنجليزي، ونجح مدربه الجديد سيموني إينزاغي في إيجاد التشكيلة المناسبة للبقاء في صلب الصراع على اللقب. كما أن الفريق بلغ دور الستة عشر لمسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ عقد من الزمن حيث أوقعته القرعة في مواجهة صعبة مع ليفربول الإنجليزي.
ويبقى إنتر ميلان فرس الرهان في 2022 بعد عام من استعادة اللقب، إذ يحتفظ بقوة الدفع تحت قيادة جديدة. وتحكم فريق المدرب إنزاغي بزمام الأمور بعد بداية مهتزة للموسم وأنهى العام بطلاً للشتاء بأداء ثابت وبفارق أربع نقاط في الصدارة في منتصف المسافة. وكان أداء المدرب الجديد مبهراً بعد فترة تخبط بالنادي قبل بداية الموسم. وقاد كونتي إنتر ميلان لينهي هيمنة يوفنتوس خلال تسع سنوات. ووسط هذه التغييرات كانت الشكوك تحيط بترشيح إنتر للاحتفاظ باللقب في الموسم الجديد لكن إنزاغي خليفة كونتي بدد هذه الشكوك بوضوح.
وستكون الاعين شاخصة نحو مهاجم فيورنتينا الصربي دوشان فلاهوفيتش - الذي يستضيف أودينيزي - بعد فتح باب الانتقالات الشتوية في مطلع الشهر الحالي، لا سيما أن صحيفة «لا غازيتا ديلو سبورت» تحدثت عن أن آرسنال الإنجليزي يستعد لدفع مبلغ 70 مليون يورو للحصول على خدماته للحلول بدلا من الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ الذي فقد شارة القيادة في الفريق اللندني لأسباب انضباطية ويبدو في طريقه إلى الرحيل لخلافات مع المدرب الإسباني ميكل أرتيتا.
ويتصدر فلاهوفيتش (21 عاماً) ترتيب هدافي الدوري الإيطالي برصيد 16 هدفاً، علماً بأنه أعلن عن رغبته في البقاء في صفوف فيورنتينا حتى نهاية الموسم. وحقق فلاهوفيتش، المرتبط بعقد حتى صيف 2023 مع فيورنتينا، أرقاماً تهديفية تثير الذعر في خطوط الدفاع وحراس المرمى. في عام 2021. سجل ابن العاصمة بلغراد 33 هدفاً في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، معادلاً الرقم القياسي المسجل باسم كريستيانو رونالدو والذي حققه مع يوفنتوس عام 2020. مما لفت انتباه كبار الأندية الأوروبية. وفي بقية المباريات اليوم أيضاً، يستضيف لاتسيو إمبولي سمبدوريا كالياري، وسبيتسيا يواجه فيرونا، ويحل تورينو ضيفاً على أتالانتا، ويلتقي ساسوولو مع جنوا، وساليرنيتانا مع فينيسيا.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟