لبنان: المطارنة الموارنة يدعون الحكومة إلى تحمّل مسؤولياتها

أثنوا على تقدم المفاوضات مع «النقد الدولي»

TT

لبنان: المطارنة الموارنة يدعون الحكومة إلى تحمّل مسؤولياتها

دعا المطارنة الموارنة الحكومة إلى استئناف تحمُّل مسؤولياتها كاملة وإعداد الأجواء الملائمة لإجراء الانتخابات النيابية ومن بعدها الرئاسية، وأثنوا على التقدم في المفاوضات التي يجريها لبنان مع صندوق النقد الدولي.
وجاءت مواقف المطارنة في بيان صدر بعد اجتماعهم الشهري، برئاسة البطريرك الماروني بشارة الراعي، حيث أملوا أن يكون هذا العام عام بداية خلاص لبنان وانطلاقه في مسيرة استعادة دولته بكل مبادئها وقيمها ومقوماتها، و«أن يشهد وطننا صحوة ضمير على كل الصعد ولدى كل الأطراف، بحيث تأتي خطوات التعافي بتعاون الجميع ولخيرهم من دون استثناء».
وأبدى المطارنة «ارتياحهم إلى التقدم النوعي الجدي للمفاوضات التي تجريها الحكومة اللبنانية مع صندوق النقد الدولي»، داعين «إلى الإسراع في إنجاز الاتفاق المالي - الإصلاحي الذي يترقبه لبنان والدول الصديقة، وأن يبادر مجلس الوزراء إلى إبرامه بعيداً من التعقيدات الطارئة التي حالت دون انعقاده، وإلى استئناف تحمله مسؤولياته كاملة».
وطالبوا كذلك «بإدراج السلطتين الاشتراعية والإجرائية الموجبات الوطنية الراهنة الملحة تبعاً لسلم أولويات، أولها إعداد الأجواء الملائمة لإجراء الانتخابات النيابية ومن بعدها الرئاسية، بجدية وروح ديمقراطية؛ ومحور هذه الأولويات الإصلاح ومحاربة الفساد، لئلا يؤدي التوسع في الاهتمامات إلى تشتيت فعالية الإنتاج وتبديدها، لا سيما بعد اعتراف مسؤولين كبار بشبه تفكك الدولة وتبعثر القرار فيها».
وأثنى المطارنة على «جهود الجيش والأجهزة الأمنية المعنية التي يبذلونها في اتخاذ الإجراءات للحؤول دون تفشي التهريب على أنواعه والسرقات في العاصمة والمناطق»، مؤكدين على أن «القوة الشرعية هي العمود الفقري الذي يبنى عليه الأمن وترتكز إليه العدالة ويتأمن بواسطته التكافؤ في الخدمات».
ويراقب المطارنة، بحسب البيان، «بقلق التطورات الإقليمية التي قلما تبشر بتغليب الحوار بين دول المنطقة على أسس سليمة»، مطالبين «المجتمع الدولي بالعمل على تدارك تفاقم الأوضاع» ومناشدين «القيادات اللبنانية توقيع مواقفها وأنشطتها بما يخدم نأي لبنان عن أي اضطرابات قد تحصل من حوله».



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».