اختبار دم يكشف الإصابة بالسرطان ومدى انتشاره بالجسم في 30 دقيقة

العلماء أكدوا أن الاختبار سريع وغير مكلف (رويترز)
العلماء أكدوا أن الاختبار سريع وغير مكلف (رويترز)
TT

اختبار دم يكشف الإصابة بالسرطان ومدى انتشاره بالجسم في 30 دقيقة

العلماء أكدوا أن الاختبار سريع وغير مكلف (رويترز)
العلماء أكدوا أن الاختبار سريع وغير مكلف (رويترز)

ابتكر علماء بريطانيون اختبار دم سهلاً ورخيصاً، يمكنه اكتشاف إصابة شخص ما بالسرطان ومعرفة مدى انتشار المرض في الجسم في 30 دقيقة فقط.
وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد تم تطوير الاختبار بواسطة فريق من الباحثين بقيادة جامعة أكسفورد، وهو يَستخدم المجالات المغناطيسية وموجات الراديو لقياس «بعض الملامح الأيضية» في الدم، التي تشير لإصابة الشخص بالسرطان.
وأوضح الفريق أن الأشخاص الأصحاء والأشخاص المصابون بالسرطان الموضعيّ (الموجود في عضو واحد) وأولئك المصابون بالسرطان النقيلي (المنتشر في الجسم)، كل فئة منهم لديها ملامح أيضية مختلفة عن الأخرى، ويمكن تمييز هذه الملامح بدقة من خلال خوارزميات الاختبار الجديد.
ويختلف نهج هذا الاختبار عن الطرق المستخدمة تقليدياً لرصد السرطان، والتي تعتمد عادةً على الكشف عن وجود مادة وراثية من الأورام.
وقال طبيب الأورام جيمس لاركين، الذي قاد فريق العلماء الذي طوّر الاختبار الجديد: «الخلايا السرطانية لها بصمات أيضية فريدة بسبب عمليات التمثيل الغذائي المختلفة».
وأضاف: «لقد بدأنا الآن فقط فهم كيفية استخدام البصمات الأيضية التي تُنتجها الأورام كمؤشرات حيوية لاكتشاف السرطان بدقة. وقد أثبتنا بالفعل أن هذه التقنية يمكن أن تحدد بنجاح ما إذا كان مرضى السرطان يتقدمون إلى مراحل متأخرة من المرض، حتى قبل أن يتمكن الأطباء من معرفة ذلك».
وقال الفريق إن الاختبار يعمل على مجموعة من السرطانات المختلفة ويمكنه تحديد وجود المرض حتى في المرضى الذين يعانون من أعراض غير محددة.
وفي دراستهم، حلل الدكتور لاركين وزملاؤه عينات الدم التي تم جمعها من 300 مريض -أظهر كل منهم أعراضاً غير محددة لكنها تتعلق بأعراض محتملة للسرطان، مثل التعب وفقدان الوزن.
ووجد الباحثون أن اختبارهم حدد بشكل صحيح وجود أورام صلبة -من أنواع مختلفة- في 19 من كل 20 مريضاً مصاباً بالسرطان.
علاوة على ذلك، كان الاختبار قادراً على تحديد مدى انتشار المرض بدقة إجمالية تبلغ 94%.
ونظراً لكون الاختبار سريعاً وغير مكلف، فقد يساعد في التغلب على بعض العوائق المعتادة التي تَحول دون التشخيص المبكر للسرطان وبالتالي فإنه يحسّن معدل نجاح العلاجات اللاحقة، وفقاً للفريق.
ومع اكتمال دراستهم الأولية، يخطط العلماء الآن لتقييم اختبار الدم الجديد في مجموعات أكبر من المرضى.
وتم نشر التفاصيل الكاملة للاختبار الجديد في مجلة «Clinical Cancer Research».


مقالات ذات صلة

نوع من الفطر يبطئ نمو سرطان البروستاتا... تعرف عليه

صحتك فطر "الزر الأبيض" قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا (رويترز)

نوع من الفطر يبطئ نمو سرطان البروستاتا... تعرف عليه

أكدت دراسة جديدة أنَّ فطر «الزر الأبيض» قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا عن طريق إعاقة نمو الورم، ودعم الخلايا المناعية المقاومة للسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك حقن فيتامين سي عبر الوريد تتيح تحقيق مستويات مرتفعة لا يمكن الوصول إليها عبر الأقراص الفموية (جامعة أيوا)

فيتامين سي يحسن نتائج علاج سرطان البنكرياس

كشفت دراسة سريرية أميركية عن نتائج وُصفت بـ«الواعدة» لعلاج سرطان البنكرياس المتقدم باستخدام فيتامين سي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك رجل مريض بالسرطان (رويترز)

هل يقلل التعافي من السرطان احتمالات الإصابة بألزهايمر؟

منذ سنوات، بدأ الباحثون وخبراء الصحة في دراسة العلاقة بين السرطان وألزهايمر، وما إذا كان التعافي من المرض الخبيث يقلل فرص الإصابة بألزهايمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأميرة كيت بجانب زوجها الأمير ويليام (أ.ف.ب)

كيت تعود للمهام العامة في احتفال يوم الذكرى... وكاميلا تغيب

حضرت الأميرة البريطانية كيت احتفالاً بيوم الذكري في لندن أمس (السبت) في أحدث ظهور لها بمناسبة عامة بعد خضوعها لعلاج وقائي من السرطان هذا العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.