بومبيو: قرار قتل سليماني كان صائباً وتهديدات إيران بالانتقام غير مسبوقة

وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو يتحدث في مؤتمر صحافي عن الاحتجاجات الإيرانية في نوفمبر 2019 (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو يتحدث في مؤتمر صحافي عن الاحتجاجات الإيرانية في نوفمبر 2019 (إ.ب.أ)
TT

بومبيو: قرار قتل سليماني كان صائباً وتهديدات إيران بالانتقام غير مسبوقة

وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو يتحدث في مؤتمر صحافي عن الاحتجاجات الإيرانية في نوفمبر 2019 (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو يتحدث في مؤتمر صحافي عن الاحتجاجات الإيرانية في نوفمبر 2019 (إ.ب.أ)

هاجم وزير الخارجية السابق مايك بومبيو «التهديدات غير المسبوقة» من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بالانتقام من الرئيس الأميركي السابق ومسؤولي إدارته، رداً على مقتل مسؤول العلميات الخارجية في «الحرس الثوري» قاسم سليماني.
وقال بومبيو في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز مساء الاثنين إن «إيران التي تعد أكبر دولة ترعى الإرهاب تهدد بالانتقام، وقتل الرئيس ترمب وأنا وهناك مخاطرة أمنية حقيقية»، وألقى بومبيو بمزيد من الانتقادات على إدارة الرئيس بايدن مشيراً إلى أنها تتحمل المسؤولية لتأمين من كل أميركي ضد التهديد الموجهة من إيران موضحاً أن تهديد إيران بالانتقام إذا لم يتم محاكمة ترمب والمسؤولين الأميركيين (ومنهم بومبيو) يعني الترتيب لعميات اغتيال وهو أمر غير مسبوق.
ودافع عن قرار الإدارة السابق بقتل سليماني في غارة جوية، قائلاً: «لو عاد الزمن للوراء لن أغير شيئاً بشأن ما أمر به الرئيس ترمب لشن هذه الغارة فقد كنا ندافع عن الولايات المتحدة ونحافظ على سلامة الشعب الأميركي وقد شارك سليماني بنشاط في التآمر ضد أميركا، واتخذنا عملاً عسكرياً مشروعاً للتأكد من عدم مقتل أي أميركي وكان قراراً جيداً وصائباً».
كما انتقد الموقف التفاوضي الضعيف للولايات المتحدة في المفاوضات في فيينا وقال: «كلما كانت أميركا ضعيفة زاد الاسترضاء الذي تظهره عند الذهاب إلى طاولة المفاوضات في فيينا لإبرام صفقة للعودة إلى الصفقة الفاسدة التي كانت لدينا». وأضاف «هذا الاسترضاء يخلق المخاطرة ذاتها وأؤكد لكم أن الإسرائيليين قلقون بشأن حصول إيران على سلاح نووي خلال عهد الرئيس بايدن ويعلمون أن الضعف الأميركي يشكل خطراً حقيقياً على إسرائيل».
وحذر بومبيو أن «العالم يرى الرئيس جو بايدن ضعيفاً، ولذا تستفيد إيران وأن الصفقة التي تريدها إيران تجلب لها كميات كبيرة من الأموال وتسمح لها أيضاً بالحصول على سلاح نووي وأسلحة تقليدية بحلول عام 2025 وهذه أسوأ صفقة في التاريخ».
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد هدد يوم الاثنين بأنه إذا لم يتم تقديم ترمب وبومبيو إلى العدالة فإن الأمة (الإيرانية) «ستنتقم من قيامهم بقتل سليماني».



تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
TT

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

ألقت السلطات التركية القبضَ على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي بجنوب تركيا، في 11 مايو (أيار) 2013 وخلّف 53 قتيلاً.

وذكرت ولاية هطاي، في بيان، أنَّه «تمَّ القبض على الإرهابي المطلوب على النشرة الحمراء للإرهاب بوزارة الداخلية التركية، جنجيز سرتل، بالتنسيق بين جهازَي المخابرات والأمن».

ولفت البيان إلى أن «التحريات أظهرت أن سيرتل تولى الإشراف على نقل المتفجرات المستخدَمة في هجوم ريحانلي، من سوريا إلى تركيا».

صورة موزعة من مديرية أمن هطاي للمتهم في هجوم ريحانلي جنجيز سرتل (إعلام تركي)

وفي 30 يونيو (حزيران) 2022، جلبت أجهزة الأمن التركية الإرهابي، محمد غزر، الذي يُعتقد بأنَّه العقل المدبر لهجوم ريحانلي، من أميركا، بالتعاون مع الإنتربول الدولي، في ضوء اعترافات أدلى بها مُخطِّط الهجوم، يوسف نازك، بتلقيه التعليمات من غزر، الذي كان مسجوناً في أميركا بتهمة الاتجار بالمخدرات.

ويستمرّ ضبط المتورطين في الهجوم الإرهابي المزدوج الذي حمّلته السلطات التركية لعناصر موالية لنظام بشار الأسد السابق في سوريا، على الرغم من إعلان المحكمة الجنائية العليا في أنقرة عام 2018 قراراتها ضد المتهمين بتنفيذ الهجوم.

وحوكم في القضية 33 متهماً، حُكم على 9 منهم بالسجن المؤبد المشدد 53 مرة لكل منهم، والحكم على 13 متهماً بالسجن فترات تتراوح من 15 إلى 22 سنة و6 أشهر، في حين حصل 3 على أحكام بالبراءة.

وواجه المتورطون في التفجيرات اتهامات «الإخلال بوحدة الدولة وسلامة البلاد».

وتعرَّضت بلدة ريحانلي، التي يقطنها آلاف السوريين الذين فروا من سوريا عقب اندلاع الحرب الأهلية في 2011 إلى جانب أغلبية من العلويين الأتراك في 11 مايو 2013، لتفجير مزدوج بسيارتين أسفر عن سقوط 53 قتيلاً، واتهمت السلطات التركية عناصر موالية لنظام بشار الأسد بتنفيذه.

والبلدة هي من أقرب نقاط التماس مع محافظة حلب في سوريا على الحدود التركية، وتحوَّلت إلى بؤرة ملتهبة بعدما دعمت تركيا فصائل المعارضة المسلحة ضد نظام الأسد.

وشهدت البلدة، في 5 يوليو (تموز) 2019 هجوماً آخر بسيارة مفخخة أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 3 سوريين داخل سيارة كانوا يستقلونها في البلدة.