«دي بي وورلد» الإماراتية لإنشاء ميناء في السنغال

باستثمارات تتجاوز مليار دولار على مرحلتين

الرئيس السنغالي خلال وضع حجر الأساس لمشروع ميناء «ندايان» الجديد (الشرق الاوسط)
الرئيس السنغالي خلال وضع حجر الأساس لمشروع ميناء «ندايان» الجديد (الشرق الاوسط)
TT

«دي بي وورلد» الإماراتية لإنشاء ميناء في السنغال

الرئيس السنغالي خلال وضع حجر الأساس لمشروع ميناء «ندايان» الجديد (الشرق الاوسط)
الرئيس السنغالي خلال وضع حجر الأساس لمشروع ميناء «ندايان» الجديد (الشرق الاوسط)

أعلنت «دي بي وورلد» الإماراتية وحكومة السنغال عن وضع حجر الأساس لبدء العمل في إنشاء مشروع ميناء «ندايان» الجديد، وذلك في ضوء اتفاقية الامتياز التي تم توقيعها في ديسمبر (كانون الأول) 2020 بين الطرفين لبناء وتشغيل ميناء جديد في مدينة «ندايان»، والذي سيقع على بعد 50 كيلومتراً من ميناء داكار الحالي على المحيط الأطلنطي.
وحضر حفل وضع حجر الأساس ماكي سال الرئيس السنغال، وسلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ«دي بي وورلد»، إلى جانب مجموعة من الوزراء من حكومة السنغال ورؤساء المؤسسات وقيادات المجتمعات المحلية.
وقالت «دي بي وورلد» إن المشروع الجديد جاء ليؤكد تأثير دبي الإيجابي في دعم مشاريع تطوير البنى التحتية اللازمة لتحفيز توجهات التنمية المستدامة في القارة الأفريقية، في ضوء علاقات التعاون الوثيقة القائمة مع أغلب دول القارة السمراء على أساس من الثقة المتبادلة والعمل ضمن شراكات بناءة هدفها تمكين دول أفريقيا من تسريع وتيرة التطوير ودفع مسيرة التقدم لا سيما على الصعيد الاقتصادي مع منح القطاع الخاص وشبه الحكومي الفرص اللازمة لتفعيل هذا التعاون وفق أفضل الممارسات العالمية.
ويبلغ حجم الاستثمار المتمثل في تطوير ميناء «ندايان» الجديد أكثر من مليار دولار (ما يزيد على 3.68 مليار درهم) على مرحلتين، وهو الاستثمار الأكبر لمجموعة «دي بي وورلد» في موانئ أفريقيا حتى الوقت الحالي، وهو أيضاً أكبر استثمار فردي للقطاع الخاص في تاريخ السنغال.
وقال ماكي سال الرئيس السنغالي: «إن تطوير بنية تحتية حديثة وذات جودة متميزة في الميناء هو أمر أساسي من أجل دفع عجلة النمو الاقتصادي. ومع إنشاء ميناء «ندايان» الجديد، ستتمتع السنغال بأحدث البنى التحتية في الموانئ والتي ستعزز مكانة دولتنا كمركز تجاري وبوابة لتعزيز التجارة والأعمال في منطقة غرب أفريقيا. وسيتيح هذا الميناء فرصاً اقتصادية هائلة للشركات المحلية وسيخلق المزيد من الوظائف، كما أنه سيعزز من قدرتنا على جذب الاستثمارات الأجنبية إلى السنغال».
من جانبه قال سلطان بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ«دي بي وورلد»: «إن وضع حجر الأساس اليوم لا يمثل فقط البدء في عمليات الإنشاء فحسب، ولكنه يمثل أيضاً بداية مرحلة استثنائية لتحويل رؤية الرئيس السنغالي إلى واقع ملموس. وبدورنا كمساهم أساسي في تمكين حركة التجارة العالمية، سوف نضع كامل خبراتنا وقدراتنا في مشروع الميناء، والذي سيعزز توجهات التنمية في السنغال خلال القرن القادم».
وتشمل المرحلة الأولى من تطوير الميناء إنشاء محطة حاويات تضم رصيفاً بطول 840 متراً، بالإضافة لقناة بحرية تمتد بطول 5 كيلومترات، يمكنها استيعاب حاويتين بطول 336 متراً في الوقت نفسه، واستيعاب عمليات المناولة لأكبر سفن الحاويات العالمية، وستزيد الطاقة الاستيعابية لمناولة الحاويات بمقدار 1.2 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدماً سنوياً. أما المرحلة الثانية، فتشمل تطوير رصيف حاويات إضافي بطول 410 أمتار.
وتتضمن خطط «دي بي وورلد» تطوير منطقة اقتصادية - صناعية بجوار الميناء وبالقرب من مطار «بليز دياغني» الدولي، ما يخلق محوراً صناعياً متكاملاً للنقل والخدمات اللوجيستية.



السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
TT

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز العشرين على المستوى العالمي، وذلك وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة «QI4SD» لعام 2024.

ويصدر المؤشر كل عامين من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»، حيث قفزت المملكة 25 مرتبة بالمقارنة مع المؤشر الذي صدر في عام 2022. وأوضح محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي، أنّ نتائج المؤشر تعكس الجهود الوطنية التي تقوم بها المواصفات السعودية بالشراكة مع المركز السعودي للاعتماد، والجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص، وذلك نتيجة الدعم غير المحدود الذي تحظى به منظومة الجودة من لدن القيادة الرشيدة لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، وتعزز من مكانة المملكة عالمياً، وتسهم في بناء اقتصاد مزدهر وأكثر تنافسية.

وأشاد بتطور منظومة الجودة في المملكة، ودورها في تحسين جودة الحياة، والنمو الاقتصادي، ورفع كفاءة الأداء وتسهيل ممارسة الأعمال، مما أسهم في تقدم المملكة بالمؤشرات الدولية.

ويأتي تصنيف المملكة ضمن أفضل 20 دولة حول العالم ليؤكد التزامها في تطوير منظومة البنية التحتية للجودة، والارتقاء بتشريعاتها وتنظيماتها، حيث تشمل عناصر البنية التحتية للجودة التي يتم قياسها في هذا المؤشر: المواصفات، والقياس والمعايرة، والاعتماد، وتقويم المطابقة والسياسات الوطنية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.