نما النشاط الاقتصادي لقطاع التصنيع في الصين خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مع إشارة الشركات إلى النمو القوي للإنتاج خلال عام، في ظل تجدد الارتفاع في إجمالي المبيعات.
وبحسب تقرير مؤسسة «كايشين» للمعلومات الاقتصادية الصادر أمس، ارتفع مؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع خلال الشهر الماضي إلى 9.50 نقطة، مقابل 9.49 نقطة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وكان المحللون يتوقعون ارتفاع المؤشر خلال الشهر الماضي إلى 50 نقطة.
وتشير قراءة المؤشر أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط الاقتصادي للقطاع.
ورغم التحسن الطفيف للمؤشر، فإنه الأكبر منذ يونيو (حزيران) الماضي. يأتي ذلك بينما ارتفع المؤشر الفرعي لإنتاج قطاع التصنيع الصيني خلال الشهر الماضي لأول مرة منذ يوليو (تموز) الماضي، رغم أن معدل النمو كان بسيطاً.
وكان مكتب الإحصاء الوطني الصيني قد أشار في تقريره الشهري الصادر يوم الاثنين إلى ارتفاع مؤشر مديري مشتريات القطاع إلى 1.50 نقطة، في حين كان المحللون يتوقعون ارتفاع المؤشر خلال الشهر الحالي إلى 6.49 نقطة مقابل 2.49 نقطة خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
كما ذكر مكتب الإحصاء الوطني أن مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات سجل خلال الشهر الحالي 3.52 نقطة، مقابل 4.52 نقطة خلال الشهر الماضي. وارتفع المؤشر المجمع لقطاعي التصنيع والخدمات خلال الشهر الحالي إلى 2.52 نقطة مقابل 8.50 نقطة خلال الشهر السابق.
يأتي ذلك في الوقت الذي أظهر فيه تقرير رسمي صدر عن مكتب الإحصاء الوطني الصيني مطلع الأسبوع الحالي، ارتفاع مؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع خلال ديسمبر الماضي إلى 3.50 نقطة، مقابل 1.50 نقطة خلال نوفمبر. وارتفع مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات إلى 7.52 نقطة مقابل 3.52 نقطة خلال الفترة نفسها.
في الوقت نفسه، فإن المؤشر الفرعي للإنتاج سجل أكبر ارتفاع له منذ 12 شهراً، مدعوماً بتحسن حالة الأسواق والطلب الاستهلاكي القوي، بحسب مسح «آي إتش إس ماركت». كما استمر ارتفاع المؤشر الفرعي للطلبيات الجديدة للمرة الثالثة خلال الشهور الأربعة الأخيرة.
في المقابل، استمر تراجع مؤشر التوظيف في قطاع التصنيع للشهر الخامس على التوالي، ولكن بأسرع وتيرة له منذ فبراير (شباط) الماضي.
على صعيد آخر، افتتحت شركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية «تسلا»، قاعة عرض جديدة لسياراتها في منطقة شينغيانغ الصينية ذات الأغلبية المسلمة، والتي تقول الحكومة الأميركية إن السلطات الصينية تنتهك حقوقها.
وقالت الشركة الأميركية: «باعتباره أول مركز لـ(تسلا) في شينغيانغ، فإنه سيقدم خدمات البيع وما بعد البيع، ويتيح لمستخدمي السيارات في شينغيانغ الحصول على كل الخدمات في مكان واحد».
وتوجد قاعة العرض الجديدة في مدينة أورومشي في منطقة شينغيانغ ذات الحكم الذاتي. وهي أبعد قاعة للشركة الأميركية في غرب الصين؛ لكنه ليست أول وجود للشركة الأميركية في المنطقة.
وبحسب موقع «سي نيف بوست»، فإن «تسلا» أنشأت محطتين للشحن فائق القوة للسيارات الكهربائية في مدينة أورومشي، و7 محطات شحن في منطقة شينغيانغ كلها. وكانت الشركة قد كشفت عن أول محطة من هذه المحطات في يوليو 2021.
نمو قطاع التصنيع الصيني أكثر من 50 نقطة في شهر
نمو قطاع التصنيع الصيني أكثر من 50 نقطة في شهر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة