آلاف السودانيين يتظاهرون والأمن يتصدّى لهم بالغاز المسيل للدموع

متظاهرون في الخرطوم (أ.ب)
متظاهرون في الخرطوم (أ.ب)
TT
20

آلاف السودانيين يتظاهرون والأمن يتصدّى لهم بالغاز المسيل للدموع

متظاهرون في الخرطوم (أ.ب)
متظاهرون في الخرطوم (أ.ب)

نزل آلاف السودانيين الى الشوارع مجدداً، اليوم الثلاثاء، احتجاجا على انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان فيما انتشرت قوات الأمن بكثافة في الخرطوم والمدن المجاورة.
وأطلقت قوات الامن قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين عندما تجمعوا قرب قصر الرئاسة في وسط الخرطوم، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان.
وبعد يومين من استقالة رئيس الوزراء المدني عبد الله حمدوك، الذي كان البرهان قد أزاحه ضمن القرارات التي اتخذها للهيمنة على السلطة وإبعاد شركائه المدنيين منها في 25 أكتوبر (تشرين الأول) ثم عاد الى منصبه بعد أسابيع تحت الضغوط الدولية، هتف المتظاهرون في الخرطوم «لا لحكم العسكر» ودعوا الى إسقاط المجلس السيادي الذي يرأسه البرهان.

وقال الشهود إن الشوارع المؤدية إلى مقر قيادة الجيش في وسط العاصمة أُغلقت وسط وجود كثيف لشرطة مكافحة الشغب والقوات شبه العسكرية وأفراد الجيش.
وتجمع عشرات المتظاهرين كذلك في ضاحية أم درمان بعد انتشار دعوات صباح الثلاثاء إلى التظاهر والتوجه في مسيرة إلى القصر الرئاسي في وسط الخرطوم «حتى يتحقق النصر».
ويكثف ناشطون سودانيون داعمون لحكم مدني ديمقراطي دعواتهم للاحتجاج بعد تصاعد العنف من جانب الأمن تجاه المتظاهرين ما أسفر حتى الآن عن مقتل 57 متظاهرا وسقوط مئات الجرحى، كما تعرضت 13 امرأة على الأقل لحوادث اغتصاب.
ورغم تعهد البرهان باجراء انتخابات عامة في منتصف 2023 استمرت الاحتجاجات على الانقلاب وعلى الاتفاق الذي وافق بموجبه حمدوك على العودة الى منصبه في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الذي اعتبره المتظاهرون «خيانة».
ومساء الأحد، أعلن حمدوك استقالته مؤكدا أنه حاول ايجاد توافقات لكنه فشل وحذر من أن البلاد تواجه «منعطفا خطيرا قد يهدد بقاءها» وانه كان يسعى الى تجنب «انزلاق السودان نحو الهاوية».



أميركا: صاروخ حوثي تسبب بالانفجار الذي وقع قرب موقع تراث عالمي

جانب من تشييع 12 شخصا قتلوا في صنعاء جراء القصف (أ.ف.ب)
جانب من تشييع 12 شخصا قتلوا في صنعاء جراء القصف (أ.ف.ب)
TT
20

أميركا: صاروخ حوثي تسبب بالانفجار الذي وقع قرب موقع تراث عالمي

جانب من تشييع 12 شخصا قتلوا في صنعاء جراء القصف (أ.ف.ب)
جانب من تشييع 12 شخصا قتلوا في صنعاء جراء القصف (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي يوم الخميس إن الانفجار الذي وقع يوم الأحد بالقرب من موقع مدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي في العاصمة اليمنية صنعاء نجم عن صاروخ حوثي وليس عن غارة جوية أميركية.

أعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين مقتل 12 شخصا في الغارة الأميركية بأحد أحياء صنعاء. ومدينة صنعاء القديمة من المواقع المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وأمر الرئيس دونالد ترمب بتكثيف الضربات الأميركية على اليمن الشهر الماضي، إذ أكدت إدارته أنها ستواصل مهاجمة الحوثيين المتحالفين مع إيران حتى يتوقفوا عن مهاجمة حركة الشحن في البحر الأحمر.

وقال متحدث باسم القيادة المركزية الأميركية إن الأضرار والخسائر التي تحدث عنها مسؤولون حوثيون في اليمن «وقعت على الأرجح»، لكنها لم تكن ناجمة عن هجوم أميركي. وأضاف المتحدث أن أقرب ضربة أميركية من الموقع في تلك الليلة كانت على بعد أكثر من خمسة كيلومترات منه.

وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي إن تقييم الجيش للأضرار خلص إلى أن سببها «صاروخ دفاع جوي حوثي» بناء على مراجعة «تقارير محلية شملت مقاطع فيديو توثق وجود كتابة باللغة العربية على شظايا الصاروخ في السوق»، مضيفا أن الحوثيين القوا القبض على يمنيين لاحقا. ولم يقدم أي أدلة.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول حوثي قوله إن النفي الأميركي محاولة لتشويه سمعة الحوثيين.