رئيس وزراء هايتي ينجو من محاولة اغتيال (فيديو)

رئيس وزراء هايتي أرييل هنري (أ.ف.ب)
رئيس وزراء هايتي أرييل هنري (أ.ف.ب)
TT

رئيس وزراء هايتي ينجو من محاولة اغتيال (فيديو)

رئيس وزراء هايتي أرييل هنري (أ.ف.ب)
رئيس وزراء هايتي أرييل هنري (أ.ف.ب)

قال مكتب رئيس وزراء هايتي، أرييل هنري، في بيان إن مسلحين حاولوا اغتياله خلال حفل بمناسبة ذكرى استقلال البلاد يوم السبت، وفقاً لوكالة «رويترز».
وأضاف أمس (الاثنين) أن «قطاع طرق وإرهابيين» حاولوا قتل رئيس الوزراء بالرصاص في كنيسة بمدينة جوناييف في شمال البلاد أثناء مراسم إحياء الذكرى 218 لاستقلال البلاد.
وأظهرت لقطات مصورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي هنري ومساعديه يهرعون صوب سياراتهم، بينما فتحت مجموعة مسلحة النار خارج الكنيسة في جوناييف.
https://twitter.com/AbdiasArlet/status/1477485951035260930?s=20
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى احتمال ضلوع عصابات في إطلاق النار، الذي قالت إنه أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين.
وشددت العصابات قبضتها على مناطق من هايتي منذ اغتيال الرئيس جوفينيل مويس في يوليو (تموز).
ووصفت الشرطة الحادث بأنه من عمل «جماعات مسلحة». وقبيل الواقعة وجه زعيم عصابة محلية تهديدات لهنري في وسائل إعلام محلية.
وقال مكتب رئيس الوزراء إن أوامر اعتقال صدرت بحق المشتبه بهم الذين أطلقوا النار على موكب هنري.
وجدد الهجوم المخاوف بشأن سلامة المسؤولين في هايتي منذ اغتيال الرئيس.
https://twitter.com/DrArielHenry/status/1477774272844161040?s=20
وأدى هنري، الذي تواجه حكومته تحديات متصاعدة لشرعيتها، اليمين رئيسا للوزراء بعد أسبوعين فقط من اغتيال مويس على يد مرتزقة مشتبه بهم. ولم تحدد هايتي بعد موعدا لانتخاب خليفة لمويس.
من جهة أخرى، قتل عشرة سجناء وشرطي في هايتي خلال محاولة فرار من سجن في ضاحية العاصمة بور أو برنس، بحسب ما أعلنت الشرطة مساء أمس.
وقال المتحدث باسم الشرطة غاري ديروزييه لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الحصيلة هي 11 قتيلاً بينهم شرطي»، مشيراً إلى أنه هناك أيضاً «ثلاثة شرطيين أصيبوا بجروح خطرة وحالتهم الصحية تستدعي إخلاءهم إلى كوبا».
وأوضح المتحدث أن محاولة الفرار جرت في سجن «كروا دي بوكيه» ظهر الجمعة حين احتجز عدد غير محدد من السجناء بحوزتهم أسلحة نارية «ثلاثة شرطيين وممرضاً» رهائن أثناء محاولتهم الفرار من هذا السجن، ثاني أكبر سجون البلاد.
وأضاف أن السجناء تمكنوا أثناء تقدمهم داخل هذا السجن الشديد الحراسة من الاستيلاء على ثلاث قطع سلاح إضافية، من بينها بندقية رشاشة، كانت مخزنة في أحد المكاتب.
وعلى الفور استدعيت تعزيزات وتدخلت وحدات شرطة متخصصة وبدأ تبادل إطلاق النار.
وعندما انتهى تبادل إطلاق النار عثرت الشرطة على أربع قطع أسلحة نارية كانت قد أدخلت إلى السجن خلسة وكذلك على القطع الثلاث التي استولى عليها السجناء.
ولفت المتحدث إلى أنه إثر الحادث تم توقيف شرطي بشبهة ضلوعه في عملية تهريب الأسلحة إلى السجن، مشيراً إلى أن التحقيق في ملابسات هذه القضية يتواصل.
وفي فبراير (شباط) 2021 فر أكثر من 400 سجين في وضح النهار من نفس السجن، في عملية هروب قتل خلالها 25 شخصاً بينهم مدير السجن.
وخلص تحقيق أجرته منظمة محلية للدفاع عن حقوق الإنسان إلى أن عملية الفرار الضخمة هذه ما كانت لتحصل لولا النقص الشديد في أعداد الحراس وتواطؤ بعضهم مع السجناء.



مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج (جنوب مصر). وذكرت البعثة الأثرية المشتركة بين «المجلس الأعلى للآثار» في مصر وجامعة «توبنغن» الألمانية أنه جرى اكتشاف الصرح خلال العمل في الناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الكشف «النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع»، وأوضح أنّ واجهة الصرح التي كُشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متراً، مقسمة إلى برجين؛ كل برج باتّساع 24 متراً، تفصل بينهما بوابة المدخل.

ولفت إسماعيل إلى أنّ الارتفاع الأصلي للصرح بلغ نحو 18 متراً، وفق زاوية ميل الأبراج، ما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر، مؤكداً على استكمال أعمال البعثة في الموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر المقبلة، وفق بيان للوزارة.

جانب من صرح المعبد المُكتشف (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، قال رئيس «الإدارة المركزية لآثار مصر العليا»، ورئيس البعثة من الجانب المصري، محمد عبد البديع، إنه كُشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزيّن الواجهة الداخلية والجدران، خلال أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسَّط الصرح، كما وجدت البعثة نقوشاً لمناظر تصوّر الملك وهو يستقبل «ربيت» ربة أتريبس، التي تتمثّل برأس أنثى الأسد، وكذلك ابنها المعبود الطفل «كولنتس».

وأوضح أنّ هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطليموس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسّس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص، وفق دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية.

وقال رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور كريستيان ليتز، إنّ البعثة استكملت الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كان قد كُشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية في الموقع بين عامَي 1907 و1908، والتي زُيّن جانبا مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثّل المعبودة «ربيت» ورب الخصوبة «مين» وهو محوط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية، بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.

رسوم ونجوم تشير إلى ساعات الليل في المعبد البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

وأضاف مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، الدكتور ماركوس مولر، أنّ البعثة كشفت عن غرفة في سلّم لم تكن معروفة سابقاً، ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربع إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تعرّض للتدمير عام 752.

يُذكر أنّ البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ وأسفرت أعمالها عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد على 30 ألف أوستراكا، عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة، وعدد من اللقى الأثرية.

وعدَّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد في منطقة أتريبس بسوهاج إنجازاً أثرياً كبيراً، يُضيء على عمق التاريخ المصري في فترة البطالمة، الذين تركوا بصمة مميزة في الحضارة المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «هذا الاكتشاف يعكس أهمية أتريبس موقعاً أثرياً غنياً بالموروث التاريخي، ويُبرز تواصل الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر».

ورأى استمرار أعمال البعثة الأثرية للكشف عن باقي عناصر المعبد خطوة ضرورية لفهم السياق التاريخي والمعماري الكامل لهذا الصرح، «فمن خلال التنقيب، يمكن التعرّف إلى طبيعة استخدام المعبد، والطقوس التي مورست فيه، والصلات الثقافية التي ربطته بالمجتمع المحيط به»، وفق قوله.

ووصف عبد البصير هذا الاكتشاف بأنه «إضافة نوعية للجهود الأثرية التي تُبذل في صعيد مصر، ويدعو إلى تعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية في سوهاج، التي لا تزال تخفي كثيراً من الكنوز».