هواتف «بلاك بيري» تتوقف عن العمل إلى الأبد

هاتف «بلاك بيري» (غيتي)
هاتف «بلاك بيري» (غيتي)
TT

هواتف «بلاك بيري» تتوقف عن العمل إلى الأبد

هاتف «بلاك بيري» (غيتي)
هاتف «بلاك بيري» (غيتي)

قبل أن يستعمل الجميع هواتف آيفون أو سامسونغ غالكسي، تخير العديد من عشاق الأجهزة هاتف «بلاك بيري» بالأساس. فالهواتف الذكية ذات لوحة المفاتيح والمزودة بالإنترنت كانت من أكثر الملحقات الإلكترونية الداعمة للأعمال، وكانت هي المفضلة لدى كل من باراك أوباما وكيم كارداشيان.
لكن للأسف، تضاءلت حظوظ بلاك بيري في الأسواق مع اكتساب آيفون شعبية متزايدة وتحولت الشركة الكندية المنتجة لتلك الهواتف إلى إنتاج البرمجيات ذات الاستخدامات الأمنية، حسب ما ذكرته صحيفة (ميترو) اللندنية.
لفترة من الوقت، حصلت شركة صناعية صينية تسمى «تي سي إل» على ترخيص اسم بلاك بيري، لكن ذلك انتهى بحلول عام 2020.
والآن، يبدو أن كل أجهزة «بلاك بيري» السابقة سوف تتوقف عن العمل على النحو المعروف، حيث توقف الشركة كل برامج الدعم الموجهة إليها.
وسوف تنتهي خدمات الهواتف اليوم الرابع من يناير (كانون الثاني). وبعد ذلك، تقول شركة بلاك بيري إن الأجهزة «لن تعمل بشكل موثوق به».
ويشمل ذلك القدرة على إجراء المكالمات الهاتفية أو إرسال الرسائل النصية أو تلقي البيانات أو الاتصال بأرقام الطوارئ.
وقالت «بلاك بيري»، في العام الماضي، إنها ستبدأ في وقف خدماتها القديمة، بما في ذلك دعم أنظمة التشغيل الخاصة بها مثل برنامج «بلاك بيري 10» اعتباراً من عام 2022.
وصرحت بلاك بيري في بيانها: يؤثر إنهاء عروض الخدمة والبنية الأساسية على وظائف التطبيقات مثل الترخيص المحسن لبطاقة SIM (ESBL) / والترخيص القائم على الهوية (IBL)، وعناوين البريد الإلكتروني المستضافة لدى بلاك بيري، وخدمة بلاك بيري لينك، وخدمة بلاك بيري لإدارة سطح المكتب، وخدمة بلاك بيري بليند، وخدمة بلاك بيري بروتكت التي (تسمح للمستهلكين بتأمين أو تحديد الموقع أو مسح قاعدة بيانات «بلو بوك أونلاين سيرفس»، ومسح هواتف بلاك بيري 10 عن بُعد). لا يوجد تأثير على خدمة بلاك بيري بروتكت الجديدة، وهي حل للتأمين قائم على تقانة الذكاء الاصطناعي. وتم إطلاق النسخة الأخيرة من نظام تشغيل بلاك بيري عام 2013، وبرغم قلة المعجبين بتلك الهواتف، فإن معظم مستخدمي الهواتف الذكية انتقلوا إلى نظام التشغيل «آي أو إس» أو نظام التشغيل «أندرويد» خلال السنوات منذ عام 2013، لكن إذا كان لديك هاتف بلاك بيري كامن في درج في مكان ما، فقد حان الوقت أخيراً للتخلص منه نهائياً.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».