«هالو أورورا» يساعد في تعقب أضواء الشمال

سياح يشاهدون الشفق القطبي الشمالي في كندا (غيتي)
سياح يشاهدون الشفق القطبي الشمالي في كندا (غيتي)
TT

«هالو أورورا» يساعد في تعقب أضواء الشمال

سياح يشاهدون الشفق القطبي الشمالي في كندا (غيتي)
سياح يشاهدون الشفق القطبي الشمالي في كندا (غيتي)

لمشاهدة أضواء الشمال، سوف يقول لك الخبراء إن أفضل طريقة هي التوجه إلى الشمال في أشهر الشتاء المظلمة من أجل التمتع بأفضل فرص لمتابعة هذه الظاهرة الخلابة. ولكن حتى إذا توجهت لأقصى النقاط الشمالية في إسكندنافيا أو ألاسكا فلا يوجد ضمان أنك سوف ترى هذه الأضواء، ولكن هناك ما يمكن أن يساعد، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). تطبيق «هالو أورورا» الذي طوره مبتكران من آيسلندا، مصمم لإخبارك بشيء بسيط وهو ما إذا كان الشفق القطبي سوف يكون مرئياً في موقعك الحالي.
ولتحقيق هذا، يستخدم التطبيق معلومات معقدة بشأن الطقس والمجالات المغناطيسية والعواصف الشمسية وحسابات لاحتمالية حدوث أضواء شمالية. وبوصفه نوعاً من تطبيقات الطقس للشفق الشمالي، فهو لا يعرض توقعات السماء فحسب في الوقت الحالي ولكن في الأيام المقبلة أيضاً. ومن شأن هذا أن يسهل على صيادي أضواء الشمال تعقب هذه الظاهرة نادرة الحدوث.
ويستخدم التطبيق الذي يعمل في كل مكان بالعالم، بيانات من مقاييس المغناطيس التي تكون الأقرب في أي وقت. وتجعل جمعية دولية لصيادي الشفق الصور والتقارير المصورة متاحة في الوقت الحالي عبر التطبيق الذي يعمل على نظامي التشغيل «أي أو إس/أندرويد».
ويذكر أن الظاهرة تحدث عندما يسحب المجال المغناطيسي للأرض الجزيئات المشحونة من الشمس باتجاه قطبيها حيث تصطدم مع الذرات والجزيئات في المناخ. والطاقة الناتجة خلال هذا التصادم تشكل الأضواء المعروفة أيضاً باسم الشفق القطبي في الشمال والشفق الأسترالي في الجنوب. عندما تنعكس كتل السحاب المليئة بالجزيئات المشحونة من الشمس التي تصل في «الرياح الشمسية»، بين الأقطاب المغناطيسية يمكن أن تحدث أضواء مماثلة في نصفي الكرة الشمالي والجنوبي. وفي أوروبا تتجادل السويد وآيسلندا والنرويج وفنلندا بشأن مَن منها تقدم أفضل عروض الشفق القطبي.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».