لابورتا يقدّم توريس لجماهير برشلونة ويعد بعودة الفريق عملاقاً لأوروبا

لم يستبعد التعاقد مع هالاند بعد انتصار صعب على مايوركا بهدف لـ {المغضوب عليه} دي يونغ

لابورتا (يسار) يقدم فيرا توريس لجماهير برشلونة (إ.ب.أ)
لابورتا (يسار) يقدم فيرا توريس لجماهير برشلونة (إ.ب.أ)
TT

لابورتا يقدّم توريس لجماهير برشلونة ويعد بعودة الفريق عملاقاً لأوروبا

لابورتا (يسار) يقدم فيرا توريس لجماهير برشلونة (إ.ب.أ)
لابورتا (يسار) يقدم فيرا توريس لجماهير برشلونة (إ.ب.أ)

أكد خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة لكرة القدم بعد ساعات قليلة من تحقيق فريقه انتصاراً صعباً على مايوركا بهدف نظيف في الدوري الإسباني، أن عالم كرة القدم عليه «الاستعداد» لعودة العملاق الكاتالوني، وملحماً إلى احتمالات ضم النجم النرويجي إيرلينغ هالاند مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني هذا العام.
وأحرز لوك دي يونغ هدفاً بضربة رأس في الشوط الأول، وأنقذ الحارس الألماني مارك - أندريه تير شتيغن فرصة بشكل مذهل في الوقت بدل الضائع، ليخرج برشلونة بالنقاط الثلاث أمام مايوركا، ويتقدم خطوتين في جدول الترتيب ليصبح خامساً برصيد 31 نقطة بفارق نقطة واحدة عن أتلتيكو مدريد الرابع، لكنه يتأخر بفارق 15 نقطة عن ريال مدريد المتصدر. وجاء هدف دي يونغ في توقيت رائع للمهاجم الذي كان محل انتقاد كبير من الإعلام والجماهير ومطالب عديدة لبرشلونة بالتخلص منه في فترة الانتقالات الشتوية الحالية. والهدف هو الثاني لدي يونغ منذ الانتقال من إشبيلية الصيف الماضي، والأول له منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وكان المهاجم الهولندي أفضل لاعبي برشلونة أمام مايوركا، وسدد كرتين في القائم خلال الشوط الأول، منها واحدة بركلة خلفية رائعة. لكن الهدف جاء قبل الاستراحة بضربة رأس من مدى قريب بعدما تلقى تمريرة عرضية من المدافع أوسكار مينغيزا.
وأنقذ تير شتيغن فرصة في الوقت بدل الضائع بشكل لا يصدق على طريقة حراس كرة اليد، حيث أبعد بذراعه تسديدة من مدى قريب من خاومي كوستا في الثواني الأخيرة.
وأشار تشافي الونسو مدرب برشلونة إلى أهمية النقاط الثلاث في مباراة افتقد فيها فريقه 14 لاعباً بسبب «كوفيد - 19» والإصابات، وقال: «هذا فوز تاريخي لنا ولا أبالغ بذلك. افتقدنا عدداً كبيراً جداً من اللاعبين. هذه ثلاث نقاط تستحق وزنها من الذهب». وأضاف: «ظهر اللاعبون الشبان بشكل رائع وأنقذ تير شتيغن محاولة لا تتكرر. أنا سعيد أننا حققنا الفوز».
وسافر برشلونة إلى مايوركا دون الموقوف سيرجيو بوسكيتس، وخمسة لاعبين مصابين هم أنسو فاتي وبيدري وممفيس ديباي ومارتن بريثويت وسيرجي وروبرتو، إلى جانب ثمانية لاعبين بسبب انتشار فيروس كورونا في الفريق هم سيرجينو ديست وفيليب كوتينيو وعبد الصمد الزلزولي وجوردي ألبا وأليكس بالدي وعثمان ديمبيلي وغابي وداني ألفيس.
وكان تشافي قد طالب بتأجيل المباراة ووصف إقامتها في هذه الظروف بالأمر «السخيف»، حيث اضطر لاستدعاء تسعة لاعبين من أكاديمية برشلونة، وبدأ منهم الثنائي إلياس أخوماش وفيران جوتجلا، كما استعان بالمهاجم المهمش دي يونغ، الذي كانت الليلة في النهاية ليلته.
وقال المدافع إيريك غارسيا: «نجحنا في التغلب على موقف معقد جداً بافتقاد عدد كبير من اللاعبين. في النهاية نحن ندين بنسبة 71 بالمائة في الانتصار لتير شتيغن. هذا إنقاذ مذهل».
من جهته، أكد لابورتا رئيس النادي أمس، خلال تقديم لاعبه الجديد فيران توريس، الذي انضم إلى الفريق قادماً من مانشستر سيتي الإنجليزي، في صفقة تبلغ 55 مليون يورو (63 مليون دولار)، أن النادي الكاتالوني عائد مجدداً عملاقاً كما كان في إسبانيا وأوروبا.
وجاء إبرام صفقة الإسباني الدولي توريس رغم الأزمة المالية المعروفة التي يعاني منها برشلونة، حيث وصلت ديونه إلى أكثر من 1.2 مليار يورو العام الماضي. لكن النادي لن يتمكن من تسجيل توريس لحين الاستغناء عن بعض اللاعبين لتفادي خطر تجاوز سقف الرواتب، وهو السبب الذي اضطر النادي أيضاً للتأخر في تسجيل المخضرم داني ألفيس في قائمة الفريق.
ورغم القيود المالية التي يعيشها برشلونة، صوت أعضاء النادي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، على مشروع «إسباي برشلونة» البالغة قيمته 1.5 مليار يورو، ويتضمن إصلاحاً شاملاً لاستاد كامب نو ومنشآت أخرى، كما تتواصل الشائعات حول أن النادي سيضم ألفارو موراتا بعقد إعارة خلال سوق الانتقالات الشتوية الحالية، ويرصد ضم هالاند من دورتموند.
ولدى سؤاله عن موقف النادي تجاه هالاند على وجه الخصوص، قال لابورتا: «لو تسمحوا لي، لن أتحدث عن أسماء محددة. فهذا لا يفيد بشكل عام. وإنما يزيد من قيمة الأسماء. نحن نعمل على تعزيز المراكز وفقاً لما يطلبه الجهاز الفني. اليوم، لدينا فيران الذي كان سابقاً في فالنسيا، ونحن فخورون لأن الكاتالونيين والمنتمين لفالنسيا هم أبناء عمومة».
وتابع لابورتا: «برشلونة يمثل علامة بارزة في السوق وكل لاعب يعدّنا نموذجاً. لدينا فريق في مرحلة إعادة البناء، وسنرى قريباً عودة الفريق».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.