إردوغان يعلن زيارة السعودية الشهر المقبل

إردوغان يعلن زيارة السعودية الشهر المقبل
TT

إردوغان يعلن زيارة السعودية الشهر المقبل

إردوغان يعلن زيارة السعودية الشهر المقبل

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنه سيزور السعودية خلال شهر فبراير (شباط) المقبل تلبية لدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وقال إردوغان: «تلقيت دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة الرياض، وسنناقش أموراً كثيرة تخص علاقات البلدين خلال الزيارة التي سأقوم بها الشهر المقبل».
وأضاف إردوغان، خلال حديث مع عدد من كبار المصدرين الأتراك على هامش فعالية لمجلس المصدرين في إسطنبول أمس (الاثنين)، أنه سيبحث مع الملك سلمان العلاقات التجارية بين البلدين وإزالة أي عقبات تعترض تعزيزها.
ومن المقرر أن يزور إردوغان أيضاً دولة الإمارات العربية المتحدة في 14 فبراير المقبل، بحسب ما ذكر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مؤخراً، وذلك تتويجاً للجهود التي بذلت من جانب البلدين، خلال الأشهر الماضية، لتحسين العلاقات بينهما.
وكشفت بيانات حديثة لمعهد الإحصاء التركي عن أن الصادرات التركية إلى السعودية انخفضت إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، وطالب رجال أعمال بارزون حكومة إردوغان بالعمل على إزالة أي معوقات تعترض زيادة الصادرات إلى السعودية، التي أكدوا أنها من أهم الأسواق للشركات التركية في منطقة الخليج والشرق الأوسط. وأكد إردوغان، الشهر الماضي، أن جهود تحسين العلاقات مع السعودية ومصر ستشهد تقدماً «مختلفاً» على غرار ما حدث مع الإمارات. وشدد على حرص بلاده على الارتقاء بالعلاقات مع كل من السعودية ومصر، قائلاً: «سنعمل على الارتقاء بالعلاقات مع السعودية إلى مكانة أفضل... وعازمون على تحسين علاقات تركيا مع جميع دول الخليج».
وأضاف أن «هناك إمكانيات جدية للغاية للتعاون بيننا وبين دول الخليج، فاقتصاداتنا متكاملة، وآمل أن نرى مشاريع تعاون جديدة تقوم على المنفعة المتبادلة كفرص للاستثمارات المشتركة».



ولي العهد السعودي يطلق الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
TT

ولي العهد السعودي يطلق الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)

أطلق الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر، الهادفة لحماية النظام البيئي للبحر الأحمر، وتعزيز أطر التعاون لاستدامته، وتمكين المجتمع ودعم التحول إلى اقتصاد أزرق مستدام، بما يحقق التنوع الاقتصادي، ويتماشى مع مستهدفات «رؤية المملكة 2030»، والأولويات الوطنية لقطاع البحث والتطوير والابتكار التي أُطلقت مسبقاً، وأهمها استدامة البيئة والاحتياجات الأساسية.

وقال ولي العهد: «تستمر المملكة العربية السعودية في إطلاق العنان لإمكاناتها الاقتصادية والجغرافية والثقافية، وجهودها الرائدة في مجالات الاستدامة والحفاظ على البيئة. ومن خلال هذه الاستراتيجية تعزز المملكة مكانة الاقتصاد الأزرق كركيزة أساسية لاقتصادها، وتطمح لأن تصبح منطقة البحر الأحمر مرجعاً لأفضل ممارسات الاقتصاد الأزرق، وأن تصبح المملكة رائداً عالمياً في مجال البحث والتطوير والابتكار في الاقتصاد الأزرق، كما تؤكد المملكة التزامها بمستقبل مستدام للبحر الأحمر، ونتطلع من الجميع للتعاون لحماية سواحلنا على البحر الأحمر، والطبيعة والمجتمعات المعتمدة عليه».

ويعد البحر الأحمر أحد أكثر مناطق المملكة تميزاً وتنوعاً بيولوجياً، فهو منطقة طبيعية تبلغ مساحتها 186 ألف كيلومتر مربع، وخط ساحلي بطول 1800 كيلومتر، ورابع أكبر نظام للشعاب المرجانية في العالم، وموطن لـ6.2 في المائة من الشعاب المرجانية في العالم، وأرخبيل يحتضن مئات الجزر.

وتضع الاستراتيجية إطاراً وطنياً شاملاً يوضح كيفية الحفاظ على الكنوز الطبيعية في البحر الأحمر وإعادة إحيائها، بما يضمن استمتاع المواطنين والمقيمين والزوار بها، واستدامتها لأجيال قادمة.

وتوضح الاستراتيجية إسهام حماية البيئة الطبيعية في إطلاق الإمكانات الاقتصادية للمنطقة، والبدء في التحول إلى الاقتصاد الأزرق، مما يوجد فرصاً استثمارية للشركات المبتكرة في مختلف القطاعات البحرية، بما في ذلك السياحة البيئية، ومصايد الأسماك، والطاقة المتجددة، وتحلية المياه، والشحن البحري، والصناعة.

ولدعم الاقتصاد الوطني، تستهدف الاستراتيجية بحلول عام 2030 زيادة تغطية المناطق المحمية البحرية والساحلية، من 3 في المائة إلى 30 في المائة، ودعم وصول مساهمة الطاقة المتجددة إلى 50 في المائة من مزيج الطاقة المستهدف، وتوفير آلاف الفرص الوظيفية المتعلقة بأنشطة الاقتصاد الأزرق، وحماية استثمارات المملكة في المشاريع السياحية بالمناطق الساحلية، مما يسهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي.

وتستند الاستراتيجية على 5 أهداف، هي: الاستدامة البيئية، والتنمية الاقتصادية، والتنمية الاجتماعية، والسلامة والأمن، والحوكمة والتعاون، وتضم 48 مبادرة نوعية جرى تطويرها لتحقيق طموحات المملكة في الاقتصاد الأزرق والأنشطة المتعلقة به.

ويوضح إعلان الاستراتيجية الدور المحوري الذي تقوم به المملكة في حماية الموارد الطبيعية، في ظل التحديات البيئية والمناخية التي يعيشها العالم اليوم، ويرسم مساراً جديداً يجمع بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية.