400 ألف إصابة يومية بـ«كورونا» في الولايات المتحدة

فاوتشي قلق على المستشفيات

فاوتشي
فاوتشي
TT

400 ألف إصابة يومية بـ«كورونا» في الولايات المتحدة

فاوتشي
فاوتشي

سجلت في الولايات المتحدة أرقام قياسية جديدة بلغت أكثر من 400 ألف إصابة يومياً بفيروس «كورونا»، خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي. غير أن مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية أنطوني فاوتشي نبه مواطنيه الأميركيين إلى ضرورة التركيز، لا على عدد المصابين بل على المستشفيات التي أصابها الإجهاد بسبب متحوّر «دلتا» ويتهددها الإغلاق، بسبب عدد المصابين بمتحور «أوميكرون» الأكثر عدوى خلال فصل الشتاء.
وفيما أجازت إدارة الغذاء والدواء الأميركية أمس (الاثنين)، الجرعات المعززة من شركة «فايزر - بيونتيك» للقاحها المضاد لفيروس «كورونا» للأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً، وصلت الإصابات إلى أرفع المسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن.
وعلى مدار الأسبوع الماضي، جرى الإبلاغ عن أكثر من 400 ألف حالة في المتوسط كل يوم في الولايات المتحدة، حيث تضاعف هذا العدد ثلاث مرات عما كان عليه قبل أسبوعين، وفقاً لقاعدة بيانات صحيفة «نيويورك تايمز». وارتفع عدد حالات العلاج بالمستشفيات بنسبة 33 في المائة، ليصل إلى 92300، فيما انخفضت الوفيات بنسبة 4 في المائة، لتصل إلى 1249 في المتوسط يومياً.
وليس من الواضح بعد عدد المرضى الذين دخلوا المستشفيات مصابين بـ«أوميكرون» عوض «دلتا»، الذي يعتقد العلماء أنه أكثر ضراوة. ووفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الأسبوع الأخير من العام الماضي، استحوذ «أوميكرون» على أكثر من 58 في المائة من الحالات الجديدة مقابل أكثر من 41 في المائة لـ«دلتا». وأشار الدكتور فاوتشي عبر شبكة «إيه بي سي» الأميركية للتلفزيون، إلى أن كثيراً من الإصابات الجديدة، لا سيما بين الأشخاص الذين تلقوا الطعوم والجرعات المعززة، لا يشعرون بأي أعراض أو لديهم أعراض خفيفة، ما يجعل العدد المطلق أقل أهمية عما كانت عليه الحال في الإصدارات السابقة من الفيروس. وقال: «كلما تقدمت العدوى أكثر وأصبحت أقل حدة، يكون التركيز على العلاج في المستشفى أكثر أهمية بكثير من التركيز على العدد الإجمالي للحالات».
وتتوافق هذه النصيحة مع ما قاله كثير من علماء الأوبئة طوال الوقت. ورغم قرع الطبول في شأن عدد الحالات يومياً، لم يكن عدد الاختبارات الإيجابية مؤشراً مثالياً لمسار الجائحة.
إلى ذلك، قرر المنظمون تقصير الوقت الذي يجب أن ينتظره البالغون والمراهقون بين الجرعتين الثانية والثالثة، ما يسمح لهم بالحصول على جرعات معززة بعد خمسة أشهر من الحقنة الثانية. وقال الدكتور بيتر ماركس، أحد كبار المنظمين الذي يشرف على مكتب اللقاحات بالوكالة، إن الجرعة المعززة «يمكن أن تساعد في توفير حماية أفضل ضد كل من متحورات دلتا وأوميكرون».
وازداد عدد المصابين لأن متحور «أوميكرون» يبدو أنه أكثر عدوى وقدرة على تجنب اللقاحات من المتغيرات السابقة الأخرى، ما أدى إلى مزيد من الاختبارات على نطاق واسع. علاوة على ذلك، من شبه المؤكد أن الأرقام الرسمية أقل من العدد، لأن كثيرين ثبتت إصابتهم بالفيروس في الاختبارات المنزلية السريعة أو حملوا الفيروس من دون أي أعراض. ومع ذلك، فإن القلق لا يتعلق بحالات «أوميكرون» الخفيفة أو التي من دون أعراض بقدر ما يتعلق بعدد الأشخاص المصابين بعدوى شديدة أو مميتة. وقال فاوتشي إن «المحصلة الحقيقية التي تريد أن تقلق بشأنها هي: هل تحمي اللقاحات من الأمراض الشديدة التي تؤدي إلى العلاج في المستشفى؟». وحتى الآن، يبدو أن اللقاحات والمعززات توفر تلك الحماية. لكن غير الملقحين يظلون في خطر. وأضاف: «لا أزال قلقاً للغاية في شأن عشرات الملايين من الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم على الإطلاق، لأنه رغم أن كثيراً منهم سيصابون بأعراض غير مصحوبة بأعراض خفيفة، فإن عدداً لا بأس به بينهم سيصاب بمرض شديد».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.