الأسواق المالية الخليجية تحقق أعلى أداء منذ 2008

«مورغان ستانلي» الإقليمي سجّل ارتفاعاً بنسبة 35 % العام الماضي

الأسواق المالية الخليجية سجلت في 2021 أعلى صعود لها منذ 13 عاماً (الشرق الأوسط)
الأسواق المالية الخليجية سجلت في 2021 أعلى صعود لها منذ 13 عاماً (الشرق الأوسط)
TT

الأسواق المالية الخليجية تحقق أعلى أداء منذ 2008

الأسواق المالية الخليجية سجلت في 2021 أعلى صعود لها منذ 13 عاماً (الشرق الأوسط)
الأسواق المالية الخليجية سجلت في 2021 أعلى صعود لها منذ 13 عاماً (الشرق الأوسط)

قال تقرير خليجي إن مؤشر سوق الأوراق المالية في دول مجلس التعاون لتداولات العام 2021 انتهى بمكاسب بلغت نسبتها 34.9 في المائة، تمثل أعلى مكاسب تشهدها البورصات الخليجية منذ 13 عاما، وتحديدا من 2008.
ولفت تقرير شركة كامكو (مقرها الكويت)، الصادر أمس، إلى تمكن مؤشر مورجان ستانلي الخليجي من تحقيق مكاسب سجلها في ديسمبر (كانون الأول) المنصرم نجحت في تعويض بعض من التراجع الذي أصاب الأداء السنوي، مفيدا بأن سوق أبوظبي للأوراق المالية احتفظت بمركز الصدارة كأفضل البورصات الكبرى أداءً على مستوى العالم بمكاسب بلغت نسبتها 68.2 في المائة، بينما جاءت السعودية في المركز الثاني على مستوى دول مجلس التعاون بمكاسب قوية قوامها 29.8 في المائة، ثم جاءت بورصتا دبي والكويت بنمو بلغت نسبته 28.2 في المائة و27 في المائة، على التوالي.
وقال التقرير، الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إن أسواق الأسهم الخليجية، تفوقت على نظيراتها العالمية بتسجيل مؤشر مورغان ستانلي الخليجي لمعدل نمو بنسبة 34.9 في المائة على أساس سنوي في العام 2021 بعد أن تعافى المؤشر بالكامل من التراجع الذي أصيب به جراء جائحة (كوفيد - 19) وانخفاض أسعار النفط بنسبة 3.7 في المائة في العام 2020.
وبحسب التقرير، شهدت الأسواق العالمية عاماً مثيراً بنفس القدر، حيث لامس مؤشر مورغان ستانلي العالمي مستوى قياسيا في أواخر ديسمبر المنتهي، إلا أن التراجعات التي سجلها خلال آخر جلستي تداول لهذا العام قلصت جزئياً المكاسب التي نجح في تحقيقها للسنة الثالثة على التوالي والتي وصلت إلى 20.1 في المائة.
وفي وقت سجلت كافة أسواق دول مجلس التعاون الخليجي مكاسب خلال العام المنقضي 2021 يرى التقرير أن نمو بورصتي السعودية وأبوظبي كان مدفوعاً بإدراج العديد من الشركات المملوكة للدولة في ظل مناخ من التفاؤل الاقتصادي والمشاريع الكبرى، وتنفيذ الخطط في الوقت المحدد لها.
وأضافت «كامكو» أنه تم اتخاذ العديد من المبادرات الجديدة في دول مجلس التعاون الخليجي والتي تستهدف بشكل أساسي تنويع إيرادات الدولة بعيداً عن النفط، في ذات الوقت تعمل على التأكد من أن حصتها السوقية في سوق النفط لا تزال قوية عن طريق زيادة طاقتها الإنتاجية.
أما فيما يتعلق بالأداء القطاعي للعام الماضي، وفق التقرير، فقد شهد مكاسب بصفة عامة، حيث جاء مؤشر قطاع الخدمات المالية في الصدارة بنمو بلغت نسبته 62.2 في المائة، تبعه مؤشر قطاع البنوك بمكاسب سنوية بلغت نسبتها 48.8 في المائة، في حين ارتفع مؤشر قطاع السلع الرأسمالية بنسبة 45.4 في المائة، تبعه مؤشر قطاع المواد الأساسية والرعاية الصحية بمكاسب بلغت نسبتها 30.6 في المائة و27.7 في المائة، على التوالي.
وأشار تقرير «كامكو» إلى حصة كل بورصة من أنشطة التداول الإجمالية، حيث سجلت بورصة أبوظبي أكبر زيادة بنحو خمسة أضعاف في قيمة التداولات، مرتفعة من 19.3 مليار دولار العام 2020 إلى 96.22 مليار دولار في 2021 مما نتج عنه زيادة حصتها إلى 12.2 في المائة مقابل 2.9 في المائة عام 2020.



السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
TT

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية، وذلك بعد إعلان وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، 9 صفقات جديدة، إلى جانب 25 اتفاقية أخرى، معظمها ما زالت تحت الدراسة ضمن «جسري» المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمي، مؤكداً أن هذه المبادرة «ليست سوى البداية».

جاء هذا الإعلان في كلمته خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد»، التي تُقام في مؤتمر الاستثمار العالمي الثامن والعشرين، الثلاثاء، في الرياض، بمشاركة أكثر من 100 دولة، قائلاً إن هذه الصفقات تمثّل خطوة مهمة نحو تحقيق هدف المملكة في بناء سلاسل إمداد أكثر مرونة وكفاءة.

وأكد أن البرنامج يعكس رؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الذي كان له الدور البارز في إطلاق هذه المبادرة قبل عامين، مشيراً إلى أن البرنامج هو جزء من الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، ويشمل عدة برامج حكومية داعمة، مثل برنامج تطوير الصناعة الوطنية واللوجيستيات (ندلب).

الطاقة الخضراء

وأضاف الفالح أن المملكة تسعى إلى تسهيل الوصول للمعادن الأساسية، وتشجيع التصنيع المحلي، وزيادة الوصول إلى أسواق الطاقة الخضراء العالمية.

وأوضح أن «التوريد الأخضر» هو جزء من المبادرة السعودية؛ إذ ستعزّز المملكة سلاسل الإمداد عبر الاستثمار في الطاقة المتجددة، لافتاً إلى أننا بصدد تطوير 100 فرصة استثمارية جديدة في 25 سلسلة قيمة تتضمّن مشروعات رائدة في مجالات، مثل: الطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي.

وحسب الفالح، فإن الحكومة السعودية تقدّم حوافز خاصة إلى الشركات الراغبة في الاستثمار بالمناطق الاقتصادية الخاصة، وأن بلاده تستعد للتوسع في استثمارات جديدة تشمل قطاعات، مثل: أشباه الموصلات، والتصنيع الرقمي، في إطار التعاون المستمر بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص، لتعزيز قدرة المملكة على تحقيق أهداف «رؤية 2030».

وشدد على التزام الحكومة الكامل بتحقيق هذه الرؤية، وأن الوزارات المعنية ستواصل دعم هذه المبادرة الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وتوطين الصناعات المتقدمة في المملكة.

الصناعة والتعدين

من ناحيته، كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، عن جذب ما يزيد على 160 مليار دولار إلى السوق السعودية، وهو رقم مضاعف بواقع 3 مرات تقريباً، وترقية رؤوس الأموال في قطاع التعدين إلى مليار دولار، وأن استثمارات الثروة المعدنية تخطت 260 مليون دولار.

وزير الصناعة والثروة المعدنية يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)

وأبان أن السعودية تعمل بشكل كامل لتأكيد التعاون المبني على أساسات صحيحة وقوية، وأطلقت عدداً من الاستراتيجيات المهمة، وهي جزء لا يتجزأ من صنع مجال سلاسل الإمداد والاستدامة.

وتحدث الخريف عن مبادرة «جسري»، كونها ستُسهم في ربط السعودية مع سلاسل الإمداد العالمية، ومواجهة التحديات مثل تحول الطاقة والحاجة إلى مزيد من المعادن.

وأضاف أن المملكة لا تزال مستمرة في تعزيز صناعاتها وثرواتها المعدنية، وتحث الشركات على الصعيدين المحلي والدولي على المشاركة الفاعلة وجذب استثماراتها إلى المملكة.

بدوره، عرض وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، الأمين العام للجنة التوطين وميزان المدفوعات، الدكتور حمد آل الشيخ، استثمارات نوعية للمملكة في البنى التحتية لتعزيز موقعها بصفتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.